مسلحون يهاجمون المتظاهرين بساحة التحرير في بغداد

 
أكد ناشطون في ساحة التحرير وسط بغداد، التي شهدت تظاهرات حاشدة، اعتداء مجموعة على المتظاهرين بالسلاح الأبيض.
ونسبت منظمات عراقية الاعتداء إلى موالين لنائب الرئيس السابق نوري المالكي الذي طالب معظم المحتجين بمحاكمته بتهم الفساد، والذي من المتوقع أن يكون أول ضحايا الإصلاحات الحكومية.
ويبدو بهذا أن عدم رضا بعض الساسة الفاسدين في العراق، تجاوز مرحلة التصريحات، ووصل إلى التعدي على المحتجين ضد الفساد.
وأثارت الاعتداءات على المتظاهرين التساؤلات حول كيفية دخولهم الساحة التي تشهد وجودا أمنيا مكثفا، ما عزز بعض الآراء بأن الاعتداء كان ممنهجا على يد جماعة منظمة.
المالكي الذي غادر العراق إلى إيران في ما وصفته طهران بزيارة رسمية، اسمه مدرج على لائحة المتهمين بالفساد والممنوعين من السفر.
وتقول المعلومات الأولية إن الزيارة محاولة استنجاد بالمرشد الإيراني علي خامنئي من تبعات قرارات حزمة الإصلاحات ضد الفساد، التي من المتوقع أن يكون المالكي أولى ضحاياها.
الاعتداءات على المعتصمين دفع زعيم التيار الصدري وخصم المالكي مقتدى الصدر للطلب من الحكومة إلى التعامل بحزم مع المعتدين، فيما طالب بمنع سفر المسؤولين بكل درجاتهم وتحت أي ذريعة، خصوصا إذا كانت تحوم حولهم شبهات فساد.
وكشف الصدر عن نية التيار تنظيم تظاهرة كبرى لدعم المطالبات بالإصلاح وتحسين الخدمات.
الاعتداءات على المحتجين لم تقتصر على بغداد، بل وصلت أيضا إلى كربلاء، حيث يطالب المعتصمون بإقالة محافطهم وحل مجلس المحافظة وتحسين الخدمات الأساسية.
القوات الأمنية المكونة من وحدات مكافحة الشغب وأفواج الطوارئ والجيش فضت تجمعا للمتظاهرين ضد الفساد أمام مبنى محافظة كربلاء، غير آبهة بتصريحات المرجع الديني علي السيستاني الذي طالب الحكومة بتحقيق مطالب المتظاهرين وحمايتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *