زيارة وزير بريطاني إلى طهران أثناء تنفيذ الإعدامات الجماعية واللقاء بمسؤولين عن 120 ألف عملية إعدام سياسي تشجيع لمزيد من الإعدامات وخيانة للقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان

 
زيارة السيد فليب هاموند وزير الخارجية البريطاني إلى إيران ولقائه بمسؤولي الفاشية الدينية الحاكمة من شأنها أن تشجع هذا النظام على مواصلة مزيد من عمليات التعذيب وأعمال القتل وتصدير الإرهاب والتطرف. وتأتي هذه الزيارة وماشابهها ضد المصالح الوطنية للشعب الإيراني وإرادتهم لاسقاط هذا النظام وتحقيق الديمقراطية والسلطة الشعبية في إيران.
إن مسؤولي النظام ممن يلتقي بهم فليب هاموند هم من مسؤولي 120 ألف اعدام سياسي بما فيها المجزرة الجماعية بحق 30 ألف سجين سياسي في صيف عام 1988 وكذلك إعدام أكثر من 2000 سجين في عهد روحاني. العهد الذي قد زادت فيه وتيرة القمع والمضايقات والتمييز ضد النساء والأقليات القومية والدينية بشكل غير مسبوق إلى جانب ازدياد حالات الإعدام.
وقد أعلنت العفو الدولية في بيان أصدرته في 23 تموز/ يوليو تقول: تم إعدام ما لايقل عن 694 شخصا في النصف الأول من عام 2015 وأضافت: «انها ترسم صورة شريرة لآلية الدولة التي تنفذ عمليات قتل على نطاق واسع بفضل أحكام قضائية… ويبدو اننا سنشاهد ان إيران في الطريق لتسجيل تنفيذ حكم الإعدام ضد أكثر من ألف شخص حتى نهاية عام 2015».
إن الرموز الذين يلتقي بهم السيد هاموند في طهران هم من كبار المسؤولين في تصدير الإرهاب والتطرف وقتل أبناء الشعوب الأبرياء في كل من العراق وسوريا واليمن ولبنان. إن اللقاء بهكذا أفراد حيث يجب محاكمتهم بسبب ما ارتكبوه من جريمة داخل وخارج إيران بتهمة جريمة ضد الإنسانية من شأنه أن يثير إشمئزاز الشعب الإيراني فقط.
وفي الوقت الذي تأتي هذه الزيارة والزيارات المماثلة بذريعة التوصل إلى الإتفاق النووي بين الدول الكبرى الست والملالي الا ان كبار مسؤولي النظام يصرحون بانهم لايقبلون القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي الناجم عن هذا الإتفاق. وأكد حسن روحاني رئيس الملالي يوم السبت 22 آب/ أغسطس قائلا: القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي المرقم 2231 «لا يمانع عملنا حيث نشترى أسلحة اينما نراه ضروريا وسنشتريها ولاننتظر أحدا ولن نحتاج إلى سماح الآخرين لنا أو مصادقتهم ولن نلاحظ أي قرار» و«اذا شعرنا ذات يوم ما بضرورة بيع الأسلحة فسنبيعها دون أية ملاحظة أو أخذ قرار بالحسبان».
ان لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تدعو جميع مدافعي حقوق الإنسان والديمقراطية وجميع دعاة السلام والهدوء في المنطقة والعالم إلى إدانة هذه الزيارة وإتخاذ خطوة عاجلة لإلغائها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *