لا ! .. يا أهلي في مصر .. لا تُطِيحوا بآخر أملٍ نَنشِدَه

  • بقلبٍ متفطرٍ , متفجرٍ , يعتصره الألم , والحسرة , واللوعة , وببكاءٍ
    عالٍ , بل نحيبٍ يملأ الدنيا ضجيجاً , و صراخاً , و عويلاً .. أتوجه الى
    أهلي وشعبي ابناء البلد الشقيق المصريين أبناء الحضارة , والقيم , والمبادئ
    , و العروبة , و الاصالة , ابناء الثقافة , والعلم , والاخلاق , ابناء (
    الدكتور مصطفى محمود , ونجيب محفوظ , وشوقي ضيف , و مصطفى مشرفة , و علي بن
    رضوان , و عبدالعزيز الوفائي , و شهاب
    الدين القليوبي , و سبط المارديني , و داوود بن أبي البيان , و ابن يونس
    الفلكي , و إبن الشاطر , و إبن المجدي … والعظماء من امثالهم … ) أبناء
    الادب , والهندسة , والطب , والفلك , والبناء , والشموخ , والعزة , و
    المبدأ , والثبات … و لا أقول ابناء الاسلام , – وان كان يسع الجميع –
    وانما اقول ابناء ( أم الدنيا مصر ) ..

انه ليحزنني جداً أن أرى مصرَ بهذا المنظر الكئيب الحزين , بهذا المنظر الذي لا يتمنى رؤيته كل شريف في العالم , وكل عربي اصيل .

اليوم الشعب المصري استيقظ على رؤية الدماء البريئة التي زهقت ظلماً وعدواناً .. وراح ضحيتها ( 72 ) مصري بريء .!

يا شعبنا المصري الشقيق : والله لم يبقَ لنا أمل في الدول العربية غير (
مصر ) لأنه البلد الوحيد الذي لم تقترب منه ايران وتدنسه , بفضل الشعب
المصري , ولم تحكم قبضتها هناك , – وان كان بعض الشرذمة قد تعاونوا لكن
الشعب المصري فوت الفرصة – !

فيا شعبنا المصري الرائع : والله ..
والله … والله .. ليس صحيحاً ما نراه من مشاهد الدماء , المروّعة التي
أدمت قلوبنا , و أحزنت نفوسنا , وقرحت جفوننا , لان الذي سقط مغدوراً ,هو
ابن مصر ( سواء كان من الشرطة او المواطنين فكلاهما مصري ) ..!

ارجوكم , اتوسل اليكم , اقبل اقدامكم , اقبل التراب الذي تدوسه اقدامكم ,
فوتوا الفرصة على اعداء العروبة , فوتوا الفرصة على اعداء الاسلام , فوتوا
الفرصة على من يريد بمصرَ شراً , التحموا , وكونوا كما عهدناكم , شعباً
متراصّاً , متحاباً , متوادّاً , موحداً , قوياً , عزيزاً , يفخر به كل
العالم . و لا تسمحوا للأعداء بتفرقتكم , وتفتيتكم , وتمزيقكم , و من ثم
قتلكم , وحرقكم , والتمثيل بجثثكم , فو الله انها لحربٌ على العروبة ,
فاحفظوا العروبة , واكظموا غيظكم , وعظّوا على جراحكم , اقسم لكم بكل
المقدسات , المستهدف هو انتم لا غيركم , ..
أرجوكم لا تقطعوا أملنا
بكم , أرجوكم لا تقطعوا آخر أمل لكل حرٍ عربي شريف , أرجوكم افهموا اللعبة
جيداً , و أنتم الاذكياء , و أنتم الشجعان , فالشجاعة ان تفوت على المقابل
الفرص , و لا تنجرَّ خلف ما يريد , اياكم ان يستفزوكم بأساليبهم الخبيثة
لأن الشجاع من يملك نفسه عند الغضب , وليس من هو شديد بالصرعة … !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *