بوابة العرب اليوم
نظم عدد من سكان مخيم ليبرتي أي أعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية تجمعاً احتجاجا على منع دخول البنزين الى المخيم من قبل قوات الأمن المتمركزة في المخيم ممن تركت الحكومة العراقية السابقة هناك، مطالبين برفع الحصار عن المخيم والسماح للسكان بدخول البنزين اليه حسب الاتفاق الثلاثي مع الحكومة العراقية.
كما وقع سكان ليبرتي على عريضة مخاطبين ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق احتجاجا على فرض الحصار الطبي اللا انساني وممارسة التعذيب بحق السكان خاصة المرضى المصابين بأمراض مستعصية.
يدخل منع دخول البنزين الى ليبرتي شهره الثالث والنصف . ولم يدخل البنزين ولو لتر واحد الى المخيم خلال الايام الـ 100 الماضية. ان البنزين الذي اشتراه السكان وكان يدخل الى المخيم خلال السنوات الثلاث الماضية تم استهلاكه لعدد قليل من السيارات الخدمية والصالونات لنقل المرضى في ليبرتي. ويتم استخدام هذه السيارات لتوزيع طعام السكان يوميا ونقل المرضى والجرحى والمعاقين ممن ليسوا قادرين على التنقل في الاراضي الوعرة في المخيم. ان منع دخول البنزين الى المخيم جعل المرضى مضطرين الى المشي على اقدامهم في البرد القارس والطرق الوحلة والوعرة مما يعد ذلك تعذيبا بحقهم. كما لم يتمكن السكان بسبب منع دخول البنزين الى المخيم حتى من نقل حالات طارئة من المرضى الى المركز الصحي داخل المخيم بالسيارة.
ويأتي ذلك في وقت ابلغ السكان وممثلوهم اليونامي يوميا بهذا الحصار اللا انساني كما ابلغوا المسؤولين في الأمم المتحدة وامريكا بذلك خلال رسالاتهم العديدة ولكنه مع الأسف لم يتم اتخاذ أي اجراء مؤثر لحل هذه المشكلة لحد الآن.
احد سكان ليبرتي: اليوم اجتمعنا هنا احتجاجاً علي الحصار الجائر الذي فرض علينا من قبل القوات العراقية وهذه القوات منعت دخول البنزين ولهذا السبب كل السيارات التي كانت تنقل المرضي قد تعطلت ولهذا السبب المرضي يعانون باضعاف وانا بدوري استنكر عدم عمل فريق يونامي لانه وقع على مذكرة التفاهم مع الحكومة العراقية وكذلك هذا التجمع جاء احتجاجاً علي الصمت الدولي علي ما يجري في المخيم
وأكد السكان في جانب من عريضتهم الموجهة الى الامم المتحدة على ما يلي: « الحصار اللوجيستي على مخيم ليبرتي، منع دخول البنزين الى المخيم ولاكثر من 100 يوم على التوالي وذلك بذرائع سخيفة جدا يعرفها جيدا مراقبو اليونامي. واضاف السكان خلال عريضتهم هذه: نحن نعتبر اليونامي مسؤولة عن متابعة هذه الحالة لكي تحاسب ممثلي الحكومة العراقية بسبب عدم التزامهم بمذكرة التفاهم وكذلك فرض الحصار على السكان وقمعهم لانها هي من وقعت مذكرة التفاهم مع الحكومة العراقية.»
وطلب السكان من الأمم المتحدة مطالبة الحكومة العراقية بان تمنع من حدوث هكذا اجراءات لا انسانية بما فيها منع دخول البنزين لاستهلاك سيارات السكان والذي يعتبر انتهاكا لمذكرة التفاهم.
