اعتراف رؤوس نظام الملالي بدور الحرسي همداني في القمع الداخلي وإبادة الشعب السوري قائد قوات الحرس: لو لم يكن همداني فكان صعبا قمع انتفاضة عام 2009 وكانت دمشق قد سقطت ومصير النظام كان مجهولا

 
بمناسبة مقتل الحرسي همداني في سوريا  خرج كبار مسؤولي نظام الملالي واحدا تلو آخر خلال الأيام الأخيرة يكشفون عن أبعاد الجرائم التي يرتكبها النظام في سوريا وعن دور همداني في أعمال القمع وكذلك قتل مجاهدي خلق والشعب الإيراني وقمع انتفاضة عام 2009 ويعترفون بالضربة القاسية التي تلقاها النظام  في سوريا جراء مقتله.
وأكد اللواء الحرسي محمد علي جعفري قائد قوات الحرس في مراسم تشييع الحرسي همداني قائلا: «كان تشكيل قوة التعبئة (البسيج) لقوات الحرس وتشكيل قوات الحرس ووحدة لواء «انصار الحسين» جزءا ضئيلا فقط من الخدمات التي قدمها همداني للنظام. ان مساعيه في تحقيق الأمن بطهران ومناطق أخرى في البلاد خاصة في عام 2009 هي التي سببت في ردع الفتنة… لولم تكن دراية وحنكة همداني في يوم عاشوراء عام 2009 لكانت لملمة الفتنة أمرا صعبا… كما انه لعب دورا بارزا في مواجهة مجاهدي خلق في بداية الثورة».
وشدد جعفري بشان دور همداني في سوريا قائلا: «بعد عام 2009 ودرء الفتنة، لم يهدأ باله فاتجه نحو سوريا طوعيا. وتشكل سوريا الخط الأول لجبهة الثورة الإسلامية الإيرانية ولولم يكن العميد همداني لكانت دمشق قد سقطت ثم جبهة الثورة الإسلامية… وحاليا كان مصير الثورة الإسلامية (اقرؤوا نظام الملالي) مجهولا» (وسائل الإعلام الحكومية- 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2015 ).
كما شدد الحرسي محسن رضائي القائد السابق لقوات الحرس على دور همداني في سوريا والمكانة الستراتيجية للديكتاتورية الحاكمة في هذا البلد للإحتفاظ ببقاء نظام ولاية الفقيه وأكد قائلا: «من الواضح بأنه لماذا قتل همداني في سوريا لكي لا تمتد زعزعة الأمن إلى طهران. لا يجوز ان يتساءل البعض لماذا قتل همداني في سوريا؟ همداني قد ضحى بنفسه من أجل أمن النظام… وشارك همداني في 80 عملية في سوريا. وأسس معسكر السيدة رقيه في حلب ونظم فيه أكثر من 40- 50 ألف من السوريين (وسائل الإعلام الحكومية- 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2015).
وفي هذه الأثناء إدعى خامنئي وبكل دجل ولتبرير مقتل الحرسي همداني في حلب أي مئات الكيلومترات أبعد من الزينبية بانه «قتل في ريف دمشق دفاعا عن حرمة أهل البيت».
كما قال الحرسي شمخاني سكريتر المجلس الأعلى للأمن القومي للنظام لتبرير تكاليف باهظة صرفها الملالي للإحتفاظ بنظام بشار الأسد قائلا: «لولا يقف أفراد من أمثال همداني في سوريا، فتصل زعزعة الأمن والفوضى إلى حدودنا».
الحرسي رحيم صفوي القائد السابق لقوات الحرس ومستشار خامنئي الأعلى هو الآخر قال: ان معظم خدمات همداني في تعزيز محور سوريا ليس قابل للتحدث عنه.
وأما روحاني رئيس النظام ما يسمى بالاعتدالي وفي تقديره لجزار الشعب السوري فلقبه بـ «القائد المغوار» ووصف مصرعه بـ «فقدان كبير وحزن عميق» لنظام ولاية الفقيه كما اعتبر رفسنجاني مقتله بانه مصيبة عظيمة لقوات الحرس.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *