مراسم تخليد ذكرى شهداء الهجوم الصاروخي على ليبرتي في باريس

عصر اليوم الأحد الاول من نوفمبر 2015  اقيمت  في مقر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بأوفير سوراواز – شمال باريس- مراسم تخليد ذكرى الشهداء الثلاثة والعشرين من أعضاء مجاهدي خلق الذين سقطوا في مخيم ليبرتي من جراء الهجوم الصاروخي يوم الخميس الماضي.   
حضر هذا الأجتماع وتحدث فيه إضافة إلى السيدة رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية وأعضاء المجلس الوطني للمقاومة، كل من سيد أحمد غزالي رئيس وزراء الجزائر الأسبق رئيس اللجنة العربية الإسلامية للدفاع عن سكّان أشرف، والسيدة أينغريد بتانكورد مرشحة الرئاسة في كولومبيا سابقاً، وآلخو فيدال كوآدراس النا‌ئب السابق لرئيس البرلمان الاوروبي ورئيس اللجنة الدولية من أجل البحث عن العدالة، وبيتر متيوس نائب البرلمان الإيرلندي، والسيد هيثم مالح رئيس اللجنة القانونية في الإئتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، وميشل كيلو من الشخصيات النشطة في المعارضة السورية، وجان بير مولر عضو مجلس محافظة والدواز، وجان بير بكه عمدة اوفيرسوراواز السابق، والسيدة سيلفي فاسيه عمدة مدينة لو بين، والسيدة أنيسة بومدين أرملة الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين، وجيل باروئل رئيس نقابة المحامين السابق في المحافظة. كما تحدث السيد مهدي ابريشمجي رئيس لجنة السلام في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي استشهد شقيقه حسين في الهجوم الصاروخي، وعدد آخرون من رؤساء اللجان التابعة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
واقيم معرض ونصب للشهداء في المكان، كما تم بث فيديو من نشيد أجراه الفنانون في مخيم ليبرتي بعد الهجوم وعلى أنقاض الدمار و الخراب الذي لحق بالمخيم من جراء الهجوم. وبذلك أعلن السكّان عدم ثنيهم في النضال ضد نظام الإرهاب الحاكم في إيران باسم الدين.
وحيّت السيدة مريم رجوي في خطابها ذكرى الشهداء وقدمت تحياتها إلى المجاهدين سكان ليبرتي الذين هرعوا في الظلام الدامس بعد الهجوم الصاروخي لإمداد الجرحى ووصف هذا المسعى بأنه يمثل إرادة المجاهدين لإسقاط نظام الملالي. و جاء في جوانب من خطاب السيدة رجوي: « خلال الاشهر الأخيرة، بعض الاوساط التي تنتفع من اطالة عمر حكومة الملالي، بدأت تنشط وتتحرك وتحاول يائسة بخلق ايحاءات بان نظام ولاية الفقيه بعد الاتفاق النووي سيتجه نحو الاعتدال والانفتاح. كانوا يزعمون بان وعود الاعتدال التي كان الملا روحاني قد اطلقها سوف تبرز نفسها بعد الآن. غير وعود تحسين الاوضاع واعتدال النظام جاءت حتى الان بتصعيد غير مسبوق في الإعدامات جيث سجلت اكثر عدد الإعدامات منذ خمس وعشرين عاما مضت خلال العام الحالي. ان الجريمة بحق الإنسانية في ليبرتي، ورش الحامض على وجوه اخواتنا في اصفهان والمجازر بحق السنة وفرض الموت البطىء على السجناء السياسيين هي من الحقائق التي قد يحسبوها جانبا من الاعتدال المزعوم!» وأضافت: «لا اكذوبة رفسنجاني بحملة الاعمار ولا فرية اصلاحات خاتمي المزيفة استطاعت ان تغير شيئا، ولا وعود الرئيس الحالي للنظام بشأن الانجازات الناتجة عن الاتفاق النووي. الطريق الوحيد لإقرار الحرية والديمقراطية في إيران وانقاذ البلد من ورطة الفقر والمحنة والتخلف هو اسقاط نظام ولاية الفقيه برمته. ولهذا السبب نفسه، يمطر خامنئي بصواريخه النساء البطلات والرجال الابطال الذين يحملون ويرفعون بكل قوة  في أيدهم رأية اسقاط هذا النظام ورأية تحرير الشعب الإيراني.»
وأشارت السيدة رجوي بتهميد المقدمات لهذا الهجوم بقولها: «خلال الأشهر الأخيرة لاحظتم كيف هم بدأوا بتهيأة الأجواء لهذا الهجوم. في البداية قاموا بارسال فرق من وزارة المخابرات تحت غطاء عوائل السكان إلى مدخل ليبرتي. ومتزامنا مع هذا الإجراء قاموا بايفاد عملاء لهم إلى ارجاء اوروبا ليقوموا بأعمال شغب من أجل خلق اجواء عكرة.
وفي الوقت نفسه ، كثفت جبهة ولاية الفقيه من خلال مواقعها الالكترونية وقنوات التلفزة الخاضعة لسيطرة وزارة المخابرات تهجمها على المقاومة لتعدّ بذلك  القصف التمهيدي للمجزرة اللاحقة. لكننا في الايام الأخيرة واجهنا موجة من مشاعر وتعاطف بلاهوادة من قبل الإيرانيين من داخل إيران وخارجها وكذلك من داخل السجون السياسية حيال مجاهدي ليبرتي. انني من صميم قلبي اشكرهم جميعا. ان بياناتهم ومواقفهم ورسائلهم تعكس صوت الشعب الإيراني المدوي والموجّه ضد قتلة مجاهدي خلق. »
وفي معرض حديثها عن مسئولية هذه العملية وما يجب أن يتحقق في ليبرتي لأمن وسلامة السكان قالت السيدة رجوي:«من الناحية الرسمية والقانونية، فان الحكومة العراقية والأمم المتحدة اللتين قامتا قبل اربعة سنوات بتاسيس ليبرتي باعتباره ”مكان للعبور المؤقت” منذ يناير 2012، هما مسؤولتان حيال الهجوم. لكنه باعتقادنا مثل ما حدث في  المجازر الستة السابقة في أشرف وليبرتي فان وكلاء النظام الإيراني في الحكومة العراقية هم الذين يتحملون مسؤولية هذا الهجوم وان الولايات المتحدة الاميركية والأمم المتحدة ايضا تعرفان هذه الحقيقة حق المعرفة.
ان الإدارة الاميركية والأمم المتحدة لم تقوما حتى الآن بوعودهما حيال حماية مجاهدي خلق ومنها التزاماتهما المتكررة اثناء عملية نقل الاشرفيين إلى هذا المخيم. فبقى مخيم ليبرتي حتى الآن تحت إشراف قتلة الاشرفيين والعناصر التابعة للنظام الإيراني…وعلى هذا الأساس، في الظروف الطارئة الراهنة في ليبرتي، أوكد على الإجراءات التالية:
اولا – العناية العاجلة بوضع الجرحى وان يرابط فريق طبي في ليبرتي
ثانيا – توفير العُدد والمعدات والمواد الضرورية لإنشاء الملاجى وإعادة الإعمار بالبني التحتية المدمرة
ثالثا – توفير المستلزمات الامنية والحماية ومنها اعادة الجدران الاسمنتية الواقية والخوذات وسترات الوقاية والاجهزة الطبية
رابعا- فتح تحقيق من قبل الأمم المتحدة حول هذا الهجوم البربري ومقاضاة منفذيه »

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *