عشريني عاطل يغري وزارة الدفاع السعودية عبر تويتر

 لم يصدّق الشاب السعودي ابن الـ 21 ربيعاً، عبدالله البلوي الذي يتمتع بشعبية واسعة بين رواد موقع التواصل الاجتماعي “توتير”، أن أحد كبار مسؤولي وزارة الدفاع يتصل به هاتفياً.

هذا الاتصال الذي غير حياة البلوي قدم له دعوة للقاء مساعد وزير الدفاع السعودي الفريق أول محمد بن عبدالله العايش احتفاء بأدائه على موقع تويتر واسع الانتشار في المملكة.

ويدير البلوي منذ عامين حسابا أطلقه بموقع تويتر باسم “أخبار القوات المسلحة”، لنقل أخبار دعائية للجيش السعودي.

وجذب الحساب أكثر من 70 ألف متابع، مع تزايد الاهتمام بهذه النوعية من الأخبار، في ظل العمليات العسكرية السعودية ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

ولفتت تفاعلات المغردين مع ما ينشره الشاب البلاوي، انتباه المسؤولين بوزارة الدفاع السعودية، ما فتح له الباب لمقابلة مساعد الوزير الفريق أول محمد بن عبدالله العايش الذي وعده بتوفير كل الإمكانيات لتنمية موهبته.

ومنح هذا اللقاء شهرة واسعة للبلوي، فقد تصدر واجهة موقع سبق الالكتروني، أحد أبرز وسائل الإعلام المحلية.

ويعتقد الشاب العشريني أن هناك سببين أديا إلى لفت انتباه وزارة الدفاع، هما انشغاله بـ “الدفاع عن المملكة في مجال صعب، وهناك القليل ممن يعرف عنه، رغم أن مصادر البحث مفتوحة على مصراعيها، وبسبب المحتوى الذي يطرح في الحساب رغم أنه ليس متخصصاً جداً، لكن به الكثير من المعلومات العسكرية خصوصاً بالطيران القتالي”.

ويقول البلوي الذي أنهى دراسته الثانوية في العام الماضي “تفاجأت باتصال وزارة الدفاع وكنت أخشى هذا اليوم بسبب كثرة المحذرين حولي من مغبة الكشف عن حقيقة القوة العسكرية السعودية”، ويضيف: “لكن في قرارة نفسي كنت واثقاً بأنني أخوض حرباً إعلامية عبر تويتر لإرهاب العدو، ومنح قواتنا الدفعة المعنوية التي يستحقونها”.

وأكد البلوي أن مساعد وزير الدفاع عندما علم بأنه عاطل عن العمل وجّه بتوظيفه فوراً في المشروع السعودي البريطاني للتعاون الدفاعي، قائلاً “عندما كشفت له عن عشقي للطيران قرّر ضمي لوفد الوزارة المغادر إلى دبي لحضور معرض للطيران، ووجّه بالبدء فوراً في إجراءات منحة لي لدراسة الطيران المدني على نفقة وزارة الدفاع”.

CS3l0p8XAAAiwMj

ويروي البلوي أن ولعه بالشؤون العسكرية جاء تأثراً بوالده الذي كان يعمل في قطاع قوة الصواريخ الإستراتيجية، وتقاعد منذ أشهر قليلة برتبة “رئيس رقباء”، وهو ما دفعه للاهتمام بكل ما يرتبط بالقوات المسلحة.

وعن أهدافه المستقبلية قال الشاب “كان هدفي سابقاً أن أكون طياراً مقاتلاً في القوات الجوية الملكية السعودية، ووصل بي الأمر إلى تحديد نوع الطائرة التي سأطير عليها وهي F- 15E والسرب أيضاً، وعندما فاتت الفرصة تحول حلمي إلى أن أكون طياراً مدنياً، والآن أعمل على أن أحقق هذا الحلم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *