صلاة الفجر وفضائلها كثيرة.. والتهاون بها حسرة وندامة


 إن الله سبحانه وتعالى حينما أمر المسلمين بأداء الصلوات.. توعد لأولئك الذين يؤخرونها عن اوقاتها فقال تعالى: “فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون”
وقد قال المفسرون:
المقصدون بهذه الآية تأخير الصلاة عن وقتها, وقالوا ايضا:
الويل هو واد في جهنم.. بعيد قعره.. شديدة ظلمته, ان الكثير من المسلمين في هذا العصر اضاعوا صلاة الفجر, وكأنها قد سقطت من قاموسهم, فيصلونها بعد انقضاء وقتها بساعات بل يقوم بعضهم بصلاتها قبل الظهر مباشرة ولا يقضيها الآخرون. فلماذا هذا التقصير في حق الله سبحانه وتعالى?! إن لصلاة الفجر أهمية كبيرة في الدين وفضائل كثيرة, إنه من الغباء اضاعة هذا الخير الكثير والفضل العميم.
أهمية وفضائل الفجر
1- صلاة الفجر تعدل قيام ليلة كاملة.
يقول صلى الله عليه وسلم (من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله) – رواه مسلم.
2- يكون الذي صلى الفجر في ذمة الله
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من صلى الصبح فهو في ذمة الله” – رواه مسلم.
3- صلاة الفجر نور يوم القيامة
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “بشر المشائين في الظلم الى المساجد بالنور التام يوم القيامة”.
4- عدم صلاة الفجر فيه حرمان من الرزق وبركته,
قال ابن القيم (نومة الفجر تمنع الرزق لأنه وقت تقسيم الارزاق)
5- صلاة الفجر فيه الخير كل الخير والبركة والعطاء
, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها”, وقال صلى الله عليه وسلم : “اللهم بارك لأمتي في بكورها”.
6- وهناك عشرات الفوائد والفضائل الخاصة بصلاة الفجر تضيق المساحة لذكرها بالتفصيل. التفريط في الفجر
إن الذين يفرطون في صلاة الفجر أو يتهاونون فيها, لهم عذاب شديد وخزي في الدنيا والآخرة. لقد وصف النبي, صلى الله عليه وسلم, الذي يفرط في صلاتي الفجر والعشاء في الجماعة بأنه منافق معلوم النفاق, فكيف بمن لا يصليهما أصلا, لا في جماعة ولا غيرها.. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : “ليس صلاة اثقل على المنافقين من الفجر  والعشاء ولو يعلمون ما فيهما (يعني من ثواب) لأتوهما ولو حبوا (اي زحفا على الاقدام” – رواه البخاري. إن الله سبحانه وتعالى يتبرأ من أولئك الذين يتركون الصلاة المفروضة, فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تترك الصلاة متعمدا, فإنه من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله” – رواه الإمام أحمد.
إذن.. ما العلاج?
– أن يقوم كل منا بوضع منبه يضبطه على ميعاد صلاة الفجر يوميا.
– أن يتم اعطاء الصلاة منزلتها في حياتنا فنضبط أعمالنا على الصلاة وليس العكس.
– أن ننام مبكرا ونستيقظ للفجر ونعمل من بعده, فبعد الفجر يوزع الله أرزاق الناس.
– أن يلتزم كل منا بالصحبة الصالحة التي تتصل به لتوقظه فجراً وتواصى فيما بينها على هذا الأمر.
– أن نواظب على أذكار قبل النوم ونسأل الله تعالى أن يعيننا على أداء الصلاة.
– أن نشعر بالتقصير والذنب اذا فاتنا الصلاة المكتوبة ونعاهد الله على عدم تكرار هذا الذنب العظيم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *