مصدر خاص بالمقاومة العراقية السنية يكشف فى تقرير خاص حقائق خلف الكواليس حول الحشد الشعبي ودور النظام الايراني فى قيادتة

اثارت المجازر التى اقدمت عليها قوات الحشد الشعبي فى العراق والتى تشكلت تحت زريعة دعم الجيش العراقي فى حربة ضد تنظيم الدول الاسلامية (داعش ) ضد الطائفة السنية فى المناطق التى يسيطر عليها داعش خاصة ف ى ظل وجود قوات ايرانية من الحرس الثوري الايراني تقوم بدعم تلك القوات بصورة مباشرة المخاوف لدي الطائفة السنية من ان تكون تلك الحرب التى شكلها التحالف الدولي بزعم محاربة التنظيم الدولي هى زريعة لتنفيذ مخطط ايراني لتصفية الوجود السني فى العراق والمنطقة وفى هذا الاطار كشف مصدر بالمقاومة العراقية السنية فى تقرير خاص ارسل الينا عن ابعاد تشكيل الحشد والدور الايراني فية وفى هذا الاطار كان تشكيل الحشد الشعبي منذ فترة ضمن منهج فيلق القدس للحرس الثوري الايراني. ولعب كبار المسؤولين في فيلق القدس دورا بارزا في تشكيل الحشد الشعبي في العراق أخذ تشكيله أبعادا أوسع بعد غزو داعش للارضي العراقية. الحشد الشعبي في الوقت الحاضر هو يعمل بمثابة الحرس الثوري الايراني لنظام ولاية الفقيه في كل من سوريا ولبنان والعراق. ويتكون جميع عناصر الحشد الشعبي إما من المليشيات التابعَة لفيلق القدس او من العناصرالتي جندتهم المليشيات مؤخرا.
ومن الناحية العسكرية استخدم النظام الايراني القادة القدامى في فيلق القدس من أمثال هادي العامري وابومهدي المهندس اللذين لديهما خلفية عمل مع فيلق القدس أكثر من ثلاثة عقود ليتم تشكيل الحشد الشعبي بشكل تدريجي. كما ينوي قاسم سليماني وقبل تشكيل الجيش العراقي في تركيبته الجديدة ان يشكل الحشد الشعبي في جميع المحافظات السنية الست كقوة عسكرية كاملة للسيطرة على الموقف.
 
زيارة المالكي إلى طهران والدعم السياسي للحشد الشعبي
كان النظام الايراني يبحث عن شخص في السلطة العراقية حتي يدعم ويمثل الحشد الشعبي من منطلق سياسي في الحكومة العراقية. وبعد زيارة المالكي إلى طهران في تشرين الثاني2014 طرح المعنيون الأمنيون في نظام الملالي على المالكي فكرة أن يكون الأخير أي المالكي المرتكز الأساسي لجميع الشؤون السياسية للحشد ورحب المالكي الذي كان منعزلا في الساحة السياسية العراقية قبل زيارته لطهران بهذه الفكرة بكل ترحيب. وأشترط النظام الايراني إعلان هذه الفكرة وادخالها حيز التنفيذ إلى ظروف يتفوق موقف الحشد الشعبي بخصوص الأداء وابرازه في المجتمع العراقي.
وبعد عودته من طهران صار المالكي أكثر نشطا في الساحة السياسية حيث قام بجولة للمحافظات وأعلن في جميع مواقفه مساندته ودعمه لفكرة الحشد الشعبي وأداءه. وفي تشرين الثاني 2014 استقبل المالكي نخبة من الحشد الشعبي وحسب توصية من قاسم سليماني زاد من نشاطاته في التواصل مع الحشد الشعبي وزار احدى قواعد الحشد الشعبي في كانون الثاني 2015 ثم توجه إلى البصرة وزار الجرحى للحشد الشعبي المنقولين من صلاح الدين وديالي إلى مستشفيات البصرة.
بعد لقاء المالكي قادة الحشد الشعبي والمليشيات في أواخركانون الثاني 2015أصدرالمالكي بيانا ذكر فيه بان مشروع الحشد الشعبي هو مشروع وطني معلنا أن الحشد الشعبي هو السند الرئيسي للمؤسسات العسكرية والأمنية العراقية فإنه بحاجة إلى الاسناد والدعم.
 
المالكي القائد العام للحشد الشعبي
طرح النظام الايراني هذه الفكرة اي تقديم المالكي القائد العام للحشد الشعبي للعراقيين على زعماء الإئتلاف الشيعي والعناصر التابعة له في الحكومة العراقية خلال لقائات مع مسؤولين اثناء زياراتهم لايران بمن فيهم جرت مباحثات بين السلطات الأمنية الايرانية ووزيرالداخلية العراقي محمد الغبان خلال زيارته الأخيرة لايران لتثبيت المالكي بصفته القائد العام للحشد الشعبي. وكان يطلب النظام الايراني من محمد الغبان نظرا إلى ان تركيبة وزارة الداخلية وتواجد عناصر بدر فيها فلهذا هي المؤسسة الامنية الوحيدة التي تستطيع ان تساند المالكي لتمرير سياسة المواكبة مع الحشد الشعبي. كما دعم الغبان خطة النظام الايراني لجعل المالكي في منصب القائد العام للحشد الشعبي. غير أن التيارالصدري رفض الأجندة الايرانية بقوة بجعل المالكي على رأس الحشد الشعبي وأكد أنه لا يمكن عودة الديكتاتورية الى العراق بشكل آخر.
وتهدف سياسة النظام الايراني لاستخدام الحشد الشعبي الى تحويله إلى قوة عسكرية مقتدرة في العراق لاستخدامه كأداة بيد النظام الايراني للوقوف بوجه مطالبات اهل السنة وكذلك السياسات الأمريكية في العراق واعادة هيمنته المفقودة في العراق باستخدام هذه القوة.
 
تداعيات فداحة الخسائر البشرية في الحشد الشعبي والمليشيات في المحافظات الجنوبية
رغم ان عددا كبيرا من المتطوعين من المحافظات الجنوبية العراقية توافدوا إلى مناطق الاشتباك حيث يقطنها السنة في محافظتي ديالى وصلاح الدين وحاربوا بجانب المليشيات الا أنه وبمرور الزمن وتصعيد حجم الخسائر البشرية لدى عناصرالحشد الشعبي والمليشيات تقلصت وتيرة انضمام المتطوعين إلى مناطق الاشتباك. وسجلت حالات عديدة من هروب المتطوعين وترك الجبهات من قبلهم. وتركت مشاهدة تشييع جنائز المليشيات في المدن الجنوبية ممن قتلوا في محافظتي صلاح الدين وديالي ردود سلبية على اذهان الناس خاصة على نفس المليشيات. فغالبية المستشفيات في كل من البصرة والناصرية والكاظمية وبغداد كانت مليئة من جرحى المليشيات. وبعد تصعيد الاشتباكات في محافظة ديالى زاد حجم الخسائر لدى عناصر الحشد الشعبي والمليشيات.
ويقول مسؤول حكومي في محافظة البصرة: ان مشاهدة مواكب مكونة من 30- 40 نعش في البصرة لها تأثيراتها السلبية الكبيرة على معنويات المواطنين بحيث يمنعون بارسال أبنائهم كمتطوعين إلى ساحات الحرب.
وأدى مصرع بعض قادة المليشيات من أمثال واثق البطاط وابوزهراء العلياوي وصبحي الحسني وعلي اللامي وعباس حسن جبر(ابوحمزه) أدى إلى احباط معنويات عناصر الحشد الشعبي. كما قال احد قادة المليشيات التابعة للعصائب: تشجعت المليشيات وعناصر الحشد الشعبي عند مشاهدة قوات الحرس الثوري الايراني في مختلف مناطق الاشتباك غير أنه بعد مقتل حميد تقوي من قادة فيلق القدس في العراق ومحمد علي الله دادي في القنيطرة بسوريا احبطت معنوياتهم بشدة.
لا يقتصر احباط المعنويات الناجم عن تصعيد الخسائر على المليشيات وعناصرالحشد الشعبي، بل تأثر المجتمع العراقي تاثيرا سلبيا من هذه الخسائر. ويرى البعض هذا الحد من الخسائر أنه حصيلة حرب طائفية الذي أججها النظام الايراني. غطت الجدران والمرافق العامة والاسواق في معظم المدن الجنوبية وكذلك بغداد والكاظمية صور وبوسترات كثيرة من القتلى وأمام أنظار الناس يوميا. هذه المشاهد تعيد إلى الأذهان ذكريات الحرب الايرانية العراقية التي أثارها الخميني.
 
مجزرة أهالي ديالى
قامت المليشيات والحشد الشعبي بعد تحرير مناطق مختلفة من محافظة ديالى بقتل المواطنين في المناطق التى كانوا متواجدين في قراهم ومنازلهم خلال الاشتباكات. وجرت مجازر مختلفة من قبل المليشيات في مناطق مختلفة بديالى كان ابشعها مجزرة المواطنين الأبرياء في قرية بروانه. وخلالها قامت المليشيات بمساعدة عناصر جميل الشمري قائد شرطة ديالى في قرية شروين بجمع قرابة130شخصا من منازلهم وفيما كان أيديهم مكبلة ومعصوبي الأعين فتم نقلهم إلى منطقة مفتوحة داخل القرية ثم فصلهم في مجموعات 4-3 اشخاص وتم اطلاق رصاصة الرحمة عليهم خلف الخربة. واستغرفت المجزرة عدة ساعات. وخلال أعدام المواطنين دخل قسم آخر من المليشيات والحشد الشعبي بيوت الأهالي لسرقة ونهب اموال المواطنين. وحملت المليشيات بسيارات دبل قمارة جميع ممتلكات المواطنين منها الفرش والثلاجة والطباخة والتلفزيون ونقلها من مناطق الاشتباك. وفي الوقت نفسه قامت مفارز الهندسة من المليشيات بنسف البيوت بزرع متفجرات حتى لايتمكن المكون السني بعد انهاء الاشتباكات السكن في بيوتهم. ويبلغ عدد البيوت التي تم تفجيرها 1600 بيت اضافة إلى12جامعا تم تدميرها خلال التفجيرات.
 
تبرير المجازر والمخططات المستقبلية لمليشيات الحشد الشعبي
بعد تصاعد الاحتجاجات لدى المواطنين والاعلام بخصوص قتل الناس العزل قامت المليشيات بتبرير هذه المجازر. وكان أحد قادة بدر قد وجه عناصره بتصريح «اذا تم متابعة هذا الموضوع من قبل المؤسسات المدافعة عن حقوق الانسان والجهات الخارجية فتقولون ان القتلى هم كانوا مسلحين مهاجمين متخندقين في منازل المواطنين فتم قتلهم خلال الاشتباكات مع المليشيات»
 وينوي فيلق القدس باستخدام نفس الاسلوب الذي مارسه بحق الأهالي الابرياء في محافظة ان يشن هجوما مماثلا على محافظة الانبار خاصة جنوب الفلوجة لخلق أجواء الرعب والخوف بين المكون السني. كما في الوقت الحاضر يدرس قادة فيلق القدس بمساعدة ابومهدي المهندس وغيره من قادة العصائب والكتائب خططا مختلفة لهذا الهجوم. وينوي قادة المليشيات التابعة لفيلق القدس بعد تسليم المناطق المحررة لمحافظة ديالى إلى الشرطة والجيش ان يرسلوا مليشيات الحشد الشعبي إلى سائرالمحافظات ذات المكون السني من أمثال صلاح الدين والانبار ليطبقوا نفس النموذج للقتل الطائفي في ديالى في تلك المحافظات.
 
 
 
 
 
قدم نظام ولاية الفقيه إلى حكومة المالكي في كانون الاول 2013 فكرة تشكيل قوة للميليشيات صنيعة له على غرار«الحرس الثوري الايراني» و«الباسيج» بهدف قمع الحراك الشعبي خاصة بعد ما فشل الجيش المؤتمر بأمرة المالكي لقمع المظاهرات في المحافظات المنتفضة العراقية خاصة محافظة الانبار.
وتحققت الخطوة الاولى لهذه الفكرة باستخدام ميليشيات العصائب والكتائب وبدر ومشاركتهم في المعارك بجانب قوات المالكي لقمع العشائر والمواطنين في المحافظات المنتفضة ومنذ ذلك الوقت وضع تشكيل فيلق الحرس العراقي على غرار الحرس الثوري الايراني في جدول اعمال فيلق القدس حيث أعلن العميد آبنوش قائد الحرس الايراني بمحافظة قزوين في شهر آذار/مارس 2014 خلال كلمته بمناسبة اسبوع العقائدي السياسي للحرس عن خبر حول تشكيل فيلق الحرس العراقي قائلا: حاليا نحن نشاهد هذا الامر أي تشكيل فيلق الحرس في دول آخرى وهم ينفذون دورا هاما في هذه الدول ويمكن ان نشيرإلى فيلق الحرس العراقي الذي له دور مهم في البلاد.
وكانت خطة النظام الايراني أن يتم تنظيم وتجهيز هذه الميليشيات والاعتراف بها أسوة بالمؤسسات والوحدات العسكرية وبجانب القوات المسلحة العراقية ولكي تعمل على غرار الحرس الثوري الايراني نشاطات رسمية في العراق بجانب الاجهزة والمؤسسات العسكرية والحكومية.
وفي سوريا أيضا وبعد ما فشلت قوات الأسد خلال معاركهم مع جيش السوري الحر هرع هؤلاء القادة من فيلق القدس لمساعدة جيش الاسد وقواته خلال معاركهم وذلك بتشكيل قوة تدعى  «الدفاع الوطني». كما كان المسؤولون الايرانيون وقادة فيلق القدس ومنهم قاسم سليماني خلال لقائاتهم مع المالكي يذكرون عدة مرات بتشكيل جهاز «الدفاع الوطني» في سوريا كتجربة ايجابية لمواجهة جيش السوري الحر وتم تأئيد الفكرة من قبل المالكي في العراق.
بعد الانهيارالسريع لجيش المالكي بالموصل في حزيران/يونيو2014 واعلان خطة الحملة للمتطوعين اغتنم فيلق القدس الفرصة وقام بتجنيد وجلب عدد من قادة بدر القدامى الذين كان لديهم أكثر من20 سنة يد طولى في العمالة والارتزاق لدى النظام الايراني إلى بغداد من مختلف المحافظات لتعيينهم وتنظيمهم في تشكيلات القوات المتطوعة وقام عن طريق عناصره في القوات المسلحة بترفيع درجاتهم العسكرية ليجعلهم آمرين للقوات المتطوعة وفي تشكيلات جديدة لوحدات عسكرية. ودخل هؤلاء الآمرين في دورات خاصة ومكثفة للتدريب في المقر الرئيسي لبدر الواقع في الجادرية ببغداد باشراف قادة فيلق القدس وتم تعيينهم لقيادة قسم من المتطوعين في محافظات عدة منها كربلاء والنجف وبابل وكان المقصود من استخدام قادة بدر القدامى والذين عاشوا في ايران لسنوات عديدة ليشكلوا الركائز الرئيسية لقوات الحشد الشعبي في العراق.
ولغرض تنظيم الحشد الشعبي وفيلق الحرس العـراقي قام قاسم سليماني بالتنسيق مع فالح الفياض وهادي العامري بتأسيس النواة الاولية للحشد الشعبي حيث تابع ذلك ابومهدي المهندس بصفته نائبا لقاسم سليماني. كما تتكون العناصر الرئيسية لقيادة الحشد الشعبي من قادة فيلق القدس القدامى ليقودوا تحت غطاء مستشارين للحشد الشعبي في شؤون العمليات في العراق. العميد حميد تقوي والذي قتل في كانون الأول 2014 قرب سامراء كان احدا من العناصر القيادية للحشد الشعبي حيث تم ارساله إلى العراق.
لا يخفى لاحد تواجد قادة فيلق القدس في هيكلية الحشد الشعبي كما ان تصريحات فالح الفياض بهذا الخصوص تبين مدى حضور الحرس الثوري الايراني في العراق. قناة العراقية في أواسط كانون الأول 2014 خلال مقابلتها مع فالح الفياض مستشار الامن الوطني وجهت سؤالا له: هل يساعد العراق مستشارون ايرانيون؟ أجاب فالح الفياض: «نعم هناك أعداد منهم متواجدون في الحشد الشعبي». ونظراً لحضور القادة والقوات القتالية للحرس الثوري الايراني بجانب الحشد الشعبي فتتولى القوة الجوية الايرانية الأسناد الجوي للحشد الشعبي خلال عملياته ويتم تخصيص هذا الأسناد الجوي عموما لمحافظتي ديإلى وصلاح الدين والمناطق المحيطة بسامراء التي يتواجد فيها الحرس الثوري الايراني والحشد الشعبي.
 
هيكلية الحشد الشعبي العراقي
شكلت لجنة الحشد الشعبي بعد سقوط الموصل وهي مرتبطة بمستشار الامن الوطني من الناحية القانونية والمالية. ويتم ادارة وقيادة اللجنة من قبل فالح الفياض. ظهور ابومهدي المهندس خلال مؤتمر صحفي واعلانه الارتباط والتعاون بين الحشد الشعبي ووزارتي الدفاع والداخلية خاصة الشرطة الاتحادية كان يتابع غاية سياسية معينة حيث قدم لاول مرة بصورة رسمية وعلنية تواجد الحشد الشعبي على شكل مؤسسة عسكرية بجانب الاجهزة العسكرية الحكومية الأخرى واعلن انه يعمل رسمياً في اطارباقي المؤسسات كجزء منها.
وبحسب القانون الصادر فان مجلس النواب ولجنة الامن والدفاع يشرفان على الحشد الشعبي لكنه لم يتم ذلك لحد الان بسبب نفوذ الميليشيات وفيلق القدس.
كما يقال ان العدد الحقيقي للحشد الشعبي يبلغ اكثر من 70 الف مقاتل وكان فالح الفياض قد أعلن في وقت سابق هذا العدد 60 الف مقاتل ويدفع راتب لكل متطوع في الحشد الشعبي شهرياً مبلغ مقداره 700- 800الف ديناراضافه إلى ذلك يدفع لكل شخص مخصصات الاعاشة من قبل وزارة الداخلية.
وقال احد اعضاء اللجان البرلمانية ان تنظيم الحشد الشعبي يتم من قبل مديرية الامن الوطني في المحافظات المعنية وذلك باستشارة الامن الوطني في بغداد ويشرف عليهم مجلس الوزراء مباشرة.
وحسب ما قال احمد الاسدي الناطق الرسمي للحشدالشعبي ان الحشد الشعبي هومؤسسة مستقلة تدعى قوات الحشد الشعبي وسيكون لها بعض المديريات مثل مديرية الامن وذلك للتنسيق مع القوات المسلحة.
 
 
هيكلية قيادة الحشد الشعبي
تتكون قيادة الحشد الشعبي من الذين كانوا يخدمون النظام الايراني وفيلق القدس. وفيما يلي بعض من هؤلاء المعنيين بالحشد الشعبي:
1)    فالح الفياض مستشار الامن الوطني المدير والمشرف على الحشد الشعبي.
2)    النائب هادي العامري قائد ميليشيات بدر
3)    صادق السعداوي رئيس أركان الحشد الشعبي وهومن الكوادر القيادية القدامى لبدر
4)     ابومهدي المهندس نائب رئيس قوات الحشد الشعبي.
 
الهيكلية القتالية للحشد الشعبي
تتكون الهيكلية الرئيسية للحشد الشعبي من ميليشيات العصائب وبدر وكتائب حزب الله وباقي مجاميع الميليشيات التابعة لفيلق القدس ولكل مجموعة من هذه المجاميع لديهم قسم من القوات المتطوعة. وكانت العصائب وباقي المجاميع يستخدمون من امكانياتهم الذاتية في عملياتهم لأعمال القتل والنهب ولكن جميع هذه الميليشيات قد انخرطوا مع الاحتفاظ بهويتهم إلى مجموعة واحدة تدعى الحشد الشعبي حيث يعملون تحت قيادة موحدة ومرتبطة مباشرة بقيادة فيلق القدس الايراني كما يتم تأمين الاسلحة والمعدات والمعلومات الاستخبارية والتخطيط والاستطلاع والإسناد الجوي المطلوب لهم من قبل فيلق القدس والقوة الجوية للحرس الثوري الايراني.
ومؤخرا أصدر فالح الفياض أمرا لجمع بطاقات الهوية للميليشيات والمراد منه اصداربطاقات هوية رسمية وحكومية لكل فرد من افراد الحشد الشعبي التى تشمل كافَة مجاميع الميليشيات وسيكون تخصيص عجلات وامكانيات آخرى جزءا من مخططات فيلق القدس وفالح الفياض للحشد الشعبي.
ويتولى فالح الفياض شخصياً مسؤولية تنسيق الامور بين الحشد الشعبي والحكومة مباشرة حيث يكون هذا التنسيق في مستوى رفيع ويتم جميع هذه التنسيقات مع الحكومة بالاستشارة مع كل من هادي العامري وابومهدي المهندس وقاسم سليماني. كما قام فيلق القدس بتعيين بعض قادة بدر القدامى لتوجية وقيادة الميليشيات والحشد الشعبي. تحسين عبد مطر العبودي الملقب بابومنتظر الحسيني والنائب محمد ناجي محمد يتولون دورا مميزا في تنظيم الحشد الشعبي في مناطق الاشتباك.
في الوقت الذي يؤكد فيه ابومهدي المهندس وصادق السعداوي خلال مقابلات لهما على دور الحشد الشعبي فقد كشف هادي العامري في حواره بثته العراقية عن غاية وسبب تشكيل الحشد الشعبي وهويته عندما أكد أن الابناء الابطال المسلمين للعصائب وكتائب حزب الله وسرايا خراساني وكتيبة سيدالشهداء وكذلك ابناء منظمة بدر باسناد الشرطة الاتحادية والاخوة في الفرقة الخامسة من الجيش العراقي البطل في البطولات التاريخية استطعنا بتحريرهذه المنطقة باكملها. الأمر الذي لم يشر اليه وكان مفقودا في تصريحات هادي العامري هومرافقة «الاخوة في فيلق القدس للحرس الثوري الايراني» بجانب قوات الحشد الشعبي.
 
نبذه عن حياة وسوابق عمل بعض قادة وعناصرفيلق القدس المرتبطين بالحشد الشعبي
جمال جعفر محمد علي الإبراهيمي نائب رئيس قوات الحشد الشعبي العراقي
ولد جمال جعفر محمد علي الإبراهيمي الملقب بالحاج أبومهدي المهندس والذي اسمه الإيراني جمال إبراهيمي عام 1953 في مدينة البصرة وتزوج من إيرانية مهاجرة وكان يسكن في طهران بشارع فردوسي. كما كان يسكن في البلدة الخاصة للحرس الثوري الإيراني (مفتح) في مدينة كرمنشاه.
 وكان أبومهدي المهندس يستقر في الكويت في وقت سابق. فهرب إلى سوريا جراء نشاطاته الإرهابية، ثم انتقل إلى إيران. انخرط عام 1984 في صفوف فيلق «بدر». وقبل ذلك كان يتحمل المسؤولية بإيران في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية ومن ثم دخل فيلق بدر. عينه الحكيم في منصب قيادة 9بدر حيث كان قائدا لـ 9بدر لمدة 3 سنوات. وبعد ذلك شكل مجموعة مستقلة من خلال جمعه أفرادا انتقاهم من فيلق بدر وكان يعمل لفيلق «القدس» كشخصية مستقلة. وأدرج اسمه في قائمة 32ألفا من المأجورين والمرتزقين لفيلق القدس تم نشرها من قبل المعارضة الإيرانيه وكان يستلم 2600863ريالا شهريا برقم حسابه 50100460275 ورمزه في البطاقة 3829770.
 
صادق عبدالامير محمد السعداوي رئيس أركان قوات الحشد الشعبي
ولد صادق عبدالامير محمد السعداوي الملقب بابوفرقد والذي اسمه الايراني صادق سعداوي في بغداد والذي كان رتبته ملازم اول وتم أسره على يد القوات الايرانية خلال الحرب الايرانية العراقية. وعينه الحرس الثوري الايراني بعد انخراطه إلى قوات 9بدر في كانون الاول 1982 وكان يعمل في قسم التحقيق والتفتيش لفيلق بدر في مضيق كنشت بكرمنشاه.
وأدرج اسمه في قائمة 32ألفا من المأجورين والمرتزقين لفيلق القدس وكان من القادة رفيع المستوى في فيلق بدر وكان يستلم 2378323 ريالا شهريا من فيلق القدس ورمزه في البطاقة 6554578 ورقم حسابه في المصرف سبة الايراني 3094 ورقم تعينه في فيلق القدس 80.
 
هادي فرحان عبدالله العامري قائد ميليشيات بدر
 
هادي فرحان عبدالله العامري الملقب بابوحسن العامري ويعرف باسم الايراني هادي عامري وهومتزوج من ايرانية ويعيش ابناءه في ايران. ويمتلك بيتا في بلدة (مفتح) في مدينة كرمنشاه حيث يقيم فيه قادة فيلق القدس ومقر رمضان التابع للحرس الثوري الايراني وكان خلال الحرب الايرانية العراقية من آمري افواج القوة البرية لفيلق بدر. تولى لفترة ما مسؤولية مديرية الاستخبارات ومن ثم أصبح مسؤول العمليات في 9بدر كما وفي عام 1991 كلفه باقر الحكيم مسؤولية العمليات داخل الاراضي العراقية حيث كان يتولى اضافة إلى المسؤولية لعمليات 9بدر المسؤولية لعمليات داخل العراق وتم تعيينه في عام 1998 لرئاسة اركان 9بدر وثم بعد تنحي ابوعلي البصري قائد 9بدر اصبح هادي العامري نائبا لابومهدي المهندس قائد 9 بدر ومن ثم في عام 2003 أصبح قائدا لفيلق بدر بدلا من ابومهدي المهندس.
 وسجل اسمه في قائمة 32ألفا من المأجورين والمرتزقين لفيلق القدس وكان رقم حسابه 3014ويستلم 2601783 ريالا شهريا وهذا يعادل راتب العميد في الحرس الثوري الايراني ورمزه في البطاقة 3829597
تحسين عبد مطر العبودي من قادة بدر القدامي
ولد تحسين عبد مطر العبودي الملقب بابومنتظر الحسيني في بغداد عام 1961 والذي اسمه الايراني تحسين عبودي وعند العام الرابع من الكلية وكان رتبته ملازم وأصبح أسيرا لدى القوات الايرانية خلال الحرب الايرانية العراقية وخلال فترة الأسر انضم إلى فيلق بدر في ايران. وجنده الحرس الثوري الايراني في كانون الثاني /ديسمبر 1988 ثم جنده لفيلق القدس.
وسجل اسمه في قائمة 32ألفا من المأجورين والمرتزقين لفيلق القدس وكان رقم حسابه 761044 في المصرف سبة فرع للحرس الثوري الايراني ويستلم 2250317 ريالا شهريا وهذا يعادل راتب العميد في الحرس الثوري الايراني ورمزه في البطاقة 22503 انه حاليا يعتبر من القادة الرئيسين لميليشيات بدر في مناطق الاشتباك وله دور مع قوات الحشد الشعبي في القتل ونهب اموال الناس.
 
النائب محمد ناجي محمد علي السامرائي آمر لواء موسي الكاظم لميليشيات بدر
ولد محمد ناجي محمد علي السامرائي الملقب بابوجاسم العسكري عام 1958 ومستوى دراسته خريج اعدادي
وتم تجنيده من قبل الحرس الثوري الايراني في ايلول 1984 في ايران. يكون رقم ملفه لدى فيلق القدس 911 وكان يعمل في قسم  «التخطيط والبرامج» لفيلق بدر.
وسجل اسمه في قائمة 32ألفا من المأجورين والمرتزقين لفيلق القدس وكان رقم حسابه 3093 ورمزه في البطاقة 6258913 وكان يستلم 2537238 ريالا شهريا واسمه الايراني محمد سامرايي وتزوج في ايران له زوجتان وثلاثة اولاد في ايران.
 محمد ناجي السامرايي آمر لواء موسي الكاظم لميليشيات بدر خلال مقابلته التي نشرت في صحيفة جوان التابعة للنظام الايراني بتاريخ 27تشرين الاول 2014 قال ان سبب تواجدهم في مناطق الاشتباك هوان ولاية الفقيه (الخامنئي ) أصدر أمرا بالمقاومة ومواجهة ارهابيي داعش واني الأحقر أسست لواء موسي الكاظم الذي يتكون من قوات الحشد الشعبي على غرار قوات الباسيج الايراني وقد أدخلته في المنطقة والمراد منه توفير الحماية والمقاومة.  
عند هجوم قوات الحشد الشعبي على المناطق المختلفة لم تتورع من ارتكاب اية جريمة وغايتهم من الهجوم على المناطق السكنية ليست الا القتل ونهب اموال الناس وكل ما يسرقونه وينهبونه ويقتلون في المناطق التي تستولي عليها يتم تحت غطاء اموال داعش تماماً.
بعد تفاقم جرائم قوات الحشد الشعبي في مناطق الاشتباك اضطر فالح الفياض ومن باب لملمة هذه الجرائم إلى اتخاذ موقف وذلك باصدار بيان بهذا الخصوص أشارت اليه قناة العراقية بتاريخ 15كانون الاول/ 2014 وقالت “ان مستشار الامن الوطني ورئيس هيئة قوات الحشد الشعبي فالح الفياض صرح في بيان له ان المنحرفين يستغلون عنوان الحشد الشعبي للتستر على اعمالهم الاجرامية وهذا بعيد عن القيم التي يؤمن بها الحشد الشعبي.“
 
وفيما يلي بعض جرائم الميليشيات والحشد الشعبي في مختلف المناطق:
1-    بعد دخول الحشد الشعبي في طوزخورماتو قبل أشهر قامت بالسيطرة على نقاط التفتيش وقاموا بالاعتداء على السواق الكرد القادمين بشاحناتهم إلى بغداد بالضرب والجرح وصادروا حمولات هذه الشاحنات وقاموا بتوزيعها بين افرادهم كما خرج اهالي طوزخورماتو بالمظاهرة احتجاجاً على هذه الممارسات من قبل قوات الحشد الشعبي وطالبوا بطردهم من هذه البلدة حيث حرق المتظاهرون ثلاث عجلات من الحشد الشعبي رداً على ما قام به الميليشيات من أعمال السرقة والنهب كما قام المتظاهرون بغلق الطريق بين بغداد وكركوك بسبب ممارسات الميليشيات.
2-    في كانون الاول 2014 وخلال الهجوم الذي شنته قوات الحشد الشعبي والميليشيات التابعة لفيلق القدس على الاسواق في السعدية وجلولاء انهم حرقوا ودمّروا اكثر من 20جامعا في هاتين المدينتين.
3-    وخلال هذا الهجوم قامت قوات الحشد الشعبي التي كان يقودهم بعض قادة فيلق القدس بسرقة بيوت الاهالي على نطاق واسع تحت غطاء الغنائم المتبقية من داعش.
4-    قتلت قوات الحشد الشعبي صباح يوم 24 تشرين الثاني 2014 شخصين من المواطنين العاديين في سوق مدينة المقدادية بحجة الارتباط بداعش.
5-    قامت قوات الحشد الشعبي خلال هجومهم على بلد في أواسط تشرين الثاني 2014 بعمليات النهب والسلب التي طالت اموال الاهالي وفي غضون ذلك أصدر احد آمري الافواج التابعة للحشد الشعبي باسم ابوباقرمع معاونه ابورقية اوامره إلى كل قوات الحشد الشعبي المؤتمرة بامرته ان يحولوا سياراتهم إلى الدور الخالية عن السكن ويحملون كل ممتلكات واموال الاهالي داخل البيوت إلى سياراتهم.
6-    كان في احد شوارع مدينة بلد حيث كانت منازل سكنية عديدة أوعز المدعوابوباقر لخبراء التفجير لتفكيك العبوات ويطهروا هذا الشارع وبعد التطهير اصبح واضحا بان غاية هذا الاجراء كانت سرقة سيارتين كانتا متوقفتين امام بيت لاحد الاهالي وكان ينوي ابوباقر وعدد من قادة الحشد الشعبي سرقة هاتين السيارتين كما ان احد العناصر المتورطة في عملية السرقة والنهب والسلب لاموال الناس في مناطق الاشتباك هوابومنتظرالحسيني الذي كان من قادة بدر القدامى ومن عملاء فيلق القدس وكان يسكن لسنوات عدة في ايران.
7- ان الميليشيات التابعة للخامنئي في ساحات الاشتباك بمحافظة صلاح الدين يعملون تحت غطاء الحشد الشعبي وبعد دخولهم احياء سكنية في مدينة بلد اقتحموا بسيارتهم الدور السكنية وسرقوا جميع ممتلكات الناس كما خلال هذه السرقة جرت اشتباكات بين سرايا خراساني وسائر قوات الحشد الشعبي حيث تبادل الطرفان النيران بينهما.
8-    يتولى العميد طاهر وهومن العناصر الرئيسية للسرقة ونهب اموال الناس في ساحات الاشتباك قيادة قسم من قوات الحشد الشعبي حيث يتواجد العميد طاهر في معسكر اور الواقع في بغداد ويتم هذه السرقات وأعمال النهب من قبل قادة افواج الحشد الشعبي من أمثال ابوباقر وابورقية وابومصطفي وابوجميلة وكلهم يعملون مع العميد طاهر. اختصاص قسم من هذه القادة سرقة السيارات والاسلحة والعتاد وثم بعد السرقة يرسلونها إلى العميد طاهر. كما وخلال احدى المواجهات برز خلاف بين قوات الحشد الشعبي التابعة للعميد طاهر حول كيفية تقسيم المسروقات حيث 50 (خمسين) من عناصر الحشد الشعبي الذين كانوا قد قدموا من السماوة والناصرية والبصرة والعمارة إلى مدينه بلد عادوا إلى محافظاتهم.
9-    قامت الميليشيات وقوات الحشد الشعبي ببيع المسروقات في اسواق المناطق المحررة واقاموا اسواق خاصة لهذه البضائع تحت عنوان الغنائم المكتسبة من داعش وعند مراجعة الناس إلى هذة الاسواق يكتشفون بان الاشياء والمستلزمات المعروضة هي نفس المواد المسروقة من بيوتهم.
10- في اعقاب جرائم الميليشيات بديإلى قامت المجاميع التابعة للحشد الشعبي باملاء عشرات الآبار في هذه المحافظة كما قال شهود عيان بان الحشد الشعبي أملأوا 30 بئرا صالحة للسقي في ناحية السعدية. وفي مدينة المقدادية وسائر مدن ديإلى حيث غالبية سكانهم من اهل السنة كان يرغمونهم على ترحيلهم من مناطقهم وبيوتهم وذلك بممارسة القمع والترويع واخافتهم بالقتل والخطف ويتم كل هذه الممارسات بايعاز من هادي العامري تمريرا لسياسات فيلق القدس في هذه المحافظة والمراد منها تغيير ديموغرافية المحافظة.
11-                      وبلهجة شديدة تهدف اثارة الرعب طالب هادي العامري قائد ميليشيات بدر المواطنين من اهل السنة في محافظة ديالي بمغادرة بيوتهم والا سيحطم البيوت على رؤوسهم. وبشأن الهجوم القادم للحشد الشعبي على مدينة المقدادية… «نقول لهم حسابكم عسير ويوم الحساب أصبح قريب جدا ونحذر كل العوائل الموجودة في المنطقة بالخروج لأننا سنضرب ضربة لا تبقي ولا تذر».
12- هناك جرائم أخرى تنفذها قوات الحشد الشعبي في مناطق الاشتباك تتمثل في حملات الاعتقال والخطف والابادة تطال الناس العاديين والمواطنين من اهل السنة وزادت هذه الممارسات بشكل ملحوظ من أواخر كانون الأول 2014 حيث بدأت ميليشيات 9بدر والحشد الشعبي باعتقال عشرات من الناس العاديين بمن فيهم نساء واطفال ومسنون في المناطق المحررة من داعش في بلد والضلوعية وابوسيف وابوناصر في محافظة صلاح الدين. وتم نقل المعتقلين إلى احد مقرات 9بدر اطراف الخالص واقتادوهم بسجن تحت عنوان داعش. وتعرض المواطنون السجناء للتعذيب والضرب والشتم لعدة أيام من قبل ميليشيات بدر لاجبارهم على الاعتراف بأنهم منتمون لداعش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *