الإمارات ترسل مساعدات عاجلة لمتضرري إعصار “بام”

 
أمر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بالتعاون مع المنظمات الإنسانية الدولية لتوحيد الجهود لإرسال شحنات إغاثة على وجه السرعة للمتضررين من إعصار “بام” الذي ضرب جزيرة فانواتو في المحيط الهادئ، وذلك تماشياً مع توجيهات رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين.
وقد تم، الخميس، توجيه طائرة شحن من طراز “بوينغ 747” بمواد إغاثية بحمولة 80 طناً، ساهم فيها برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة “سيف ذا تشيلدرن”، وورلد فيجن و”أدرا”، و”لوثيران ورلد ريليف”، علاوة على المدينة العالمية للخدمات الإنسانية التي كان لها دور كبير في تيسير العمليات اللوجستية ذات الصلة. وشملت مواد الإغاثة الخيام، ومولدات كهربائية وأغطية، ومعدات تنقية مياه الشرب، وغيرها من مواد الإغاثة الضرورية.
وتأتي هذه اللفتة الإنسانية من قبل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لدعم الجهود الدولية والمساعدة للتغلب على التحديات التي تواجه مؤسسات ومنظمات الإغاثة هناك بسبب صعوبة الوصول إلى بعض الجزر الواقعة في أرخبيل فانواتو جنوبي المحيط الهادئ.
وقد أعرب بابلو كانج، سفير أستراليا في الإمارات، والذي سبق له أيضاً أن عمل مفوضاً سامياً لأستراليا في جزيرة فانواتو المتضررة بالإعصار، عن شكر بلاده وبالغ تقديره لهذه اللفتة الطيبة من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ولدولة الإمارات التي لا تتوانى عن تقديم يد العون لكل محتاج، وعُرف عنها دائماً كونها في مقدمة الدول التي تهب لمساعدة كل من يعاني في أوقات العُسرة.
ومن المنتظر أن يتم نقل المساعدات بحراً وجواً إلى الجزيرة فور وصول الطائرة المحملة بمواد الإغاثة إلى مطار بريسبان في أستراليا، وذلك بعد عبورها بالعاصمة الماليزية كوالالمبور التي ستحط في مطارها لتحميل مزيد من المساعدات من مستودعات الاستجابة السريعة التابعة للأمم المتحدة في مدينة “سوبانج”، حيث تأتي تلك المعونات العاجلة للتخفيف من معاناة سكان الجزيرة التي تسبب الإعصار في تدمير نحو 90% من منشئاتها إما تدميراً كاملاً أو جزئياً.
يذكر أن جهود الإغاثة لاتزال مستمرة في منطقة أرخبيل فانواتو التي تشهد واحداً من أعتى الأعاصير المدارية والتي تصل سرعة الرياح فيه إلى نحو 250 كيلومتراً في الساعة مصحوبة بأمطار رعدية غزيرة وفيضانات عارمة، في حين تشير التوقعات الجوية إلى أن إعصار “بام” هو الأسوأ من بين الأعاصير التي ضربت منطقة المحيط الهادئ، والتي عادة ما تنشط فيها الرياح والأعاصير خلال الفترة من نوفمبر إلى أبريل من كل عام. 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *