بيجي تناشد الحكومة العراقية لحمايتها من تهديد “داعش”

ناشد قائم مقام قضاء بيجي محمود الجبوري الحكومة العراقية بالتدخل لحماية منطقتي المزرعة والمالحة جنوب قضاء من تهديد تنظيم “داعش”.
وأفاد الجبوري   قائلا، “أناشد الحكومة الاتحادية ووزارتي الدفاع والداخلية التدخل السريع والفوري لحماية منطقتي المزرعة والمالحة جنوبي قضاء”، مضيفا أن “المنطقتين تتعرضان لضغط كبير من قبل داعش”.
وأكد أن “القطعات العسكرية تتعرض إلى قصف مستمر من قبل عناصر داعش”، مضيفا أن “محور المزرعة يعد محورا استراتيجيا وهاما إضافة إلى تواجد أكثر من 300 عائلة مهددة بمجزرة حقيقية في حال سيطرة داعش على المنطقة المذكورة”.
وأشار إلى أن الفراغ الأمني الذي خلفه انسحاب بعض القوات الأمنية هو ما تسبب بالتدهور والتطور الخطير في جنوبي قضاء بيجي، متابعا أن “داعش سيهدد أيضا قاعدة سبايكر العسكرية في حال سيطرته على منطقة المزرعة”.
وكان مصدر أمني عراقي أفاد، بأن عناصر “داعش” أصبحوا على بعد 1 كم من منطقة المزرعة جنوب قضاء بيجي، وشدد على أهمية إرسال تعزيزات عسكرية.
يذكر أن عضو مجلس محافظة صلاح الدين خزعل حماد حذر، أمس الأول الأربعاء 18 آذار 2015، من وقوع مجزرة بحق أكثر من 200 أسرة في حال سيطرة تنظيم “داعش” على منطقة المزرعة جنوب قضاء بيجي، داعيا إلى إرسال تعزيزات عسكرية عاجلة إلى تلك المنطقة لحماية تلك الأسر.
وكان مصدر أمني في صلاح الدين أفاد، في 16 آذار 2015، بأن القوات الأمنية اشتبكت مع عناصر من تنظيم “داعش” عندما شنوا هجوماً على منطقة المالحة جنوبي قضاء بيجي، فيما أكد وقوع قتلى وجرحى في صفوف الإرهابيين.
 
وأعلنت قوة المهام المشتركة الجمعة 20 مارس/آذار أن مقاتلات التحالف الدولي شنت 8 غارات ضد تنظيم “داعش” معظمها في العراق منذ صباح الخميس.
وجاء في بيان القوة أن 7 ضربات نفذت في العراق قرب مدن بيجي وحديثة والموصل والحويجة ضد مواقع للتنظيم، بالإضافة إلى ضربة ثامنة بالقرب من مدينة عين العرب (كوباني) السورية.
 
من جهة أخرى وفي صلاح الدين أيضا دعا نائب رئيس الوزراء العراقي، بهاء الأعرجي، إلى ترك التصريحات التي من شأنها إرباك الشارع العراقي وإبعاده عن حقيقة ما يجري في جبهات القتال، مؤكدا أن “ساعة الصفر وتحرك القوات الأمنية والحشد الشعبي تحدد من قبل القائد العام للقوات المسلحة ووزارة الدفاع حصرا”.
وأشار الأعرجي في مؤتمر صحفي ببغداد إلى أن “تكريت لم تكن عصية على قواتنا البطلة في الجيش العراقي والحشد الشعبي، إلا أن العدو قام بزرع الألغام وتفخيخ الكثير من أجزاء هذه المدينة العزيزة”.
 وتابع الأعرجي: “إننا نسمع الكثير من المسؤولين والقنوات الإعلامية التي تتحدث عن تقديم تنازلات من قبل الحكومة، ونحن نقول إذا كانت إعادة العراق إلى المجتمع الدولي ومصلحة الشعب تسمى بالتنازلات فنحن حكومة تنازلات”.
وكانت وكالة “رويترز” نقلت عن مسؤول عسكري كبير في التحالف الدولي ضد داعش قوله إن العراق لم يطلب دعما جويا من التحالف في الهجوم لاستعادة مدينة تكريت والذي توقف منذ نحو أسبوع.
يأتي هذا في وقت أعلن مسؤولون عراقيون وجود حاجة لمزيد من الغارات الجوية لطرد عناصر “داعش” المتحصنين في مجمع كبير من القصور الرئاسية والذين حولوا مدينة تكريت إلى متاهة من القنابل والألغام، على حد تعبيرهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *