في الذكري الثانية والثلاثين لرحيل السادات د/ محمود جامح كاتم اسرار السادات يفجر اسرار خطيرة

السادات قرر تعيين كمال حسن علي كنائب له قبل وفاته 
السادات اخبرني قبل وفاته انه يكره عبد الناصر ولكنه مضطر لعدم معارضته حتي لا يتم اقصائه 
السادات اخبرني ان عبد الناصر اضصح له ان حزب البعث الحاكم في سوريا باع هضبة الجولان لاسرائيل وان رفعت الاسد كان ويسطا في الصفقة التي تمت بين حافظ الاسد والاسرائيليين 
علي الرغم من مرور 33 عاما علي اغتيال الرئيس الراحل انور السادات الا ان كثير من اسرار تلك الحقبة التاريخية لا تزال سرا من الاسرار وفي محاولة لاستكاشف بعض اسرار تلك الحقبة كان لنا هذا الحوار مع د/ محمود جامح كاتم اسراره وواحد من اصدقائه المقربين .
كيف بدات علاقاتك بالرئيس الراحل السادات ؟
علاقتي بالسادات بدات في مرحلة الشباب لان عائلتي وعائله السادات تنتميان الي بلدة واحدة وهي كفر السادات ثم انتقلت الاخيرة الي ميت ابو الكوم والتي تقع بالقرب من قريتنا وتوضطدت الصداقة عندما توسط السادات عند عبد الناصر للافراج عن جامع الذي تعرض للسجن اكثر من مرة .
هناك ملفات غامضة في حياة السادات فالبعض يتهم السادات بانه كان عميلا مزدوجا للضباط الاحرار والملك فما حقيقة ذلك ؟
الساادات لم يكن عميلا مزدوجا بل كان وطنيا من الطراز الاول وكان يستغل وجوده في الحرس الحديدي لابلاغ الضباط الاحرار بكل ما يدور بالقصر الملكي وليس العكس واحيانا كان ينقل معلومات مضلله عن الضباط الاحرار للملك ويرجع الفضل لانضمام السادات للحرس الملكي للسيدة ناهد رشاد والتي تعرف عليها وعلي زوجها اثناء خدمته في الجيش وعندما تم طرده من الجيش بعد تورطه في مقتل امين عثمان طلب من ناهد رشاد التوسط لدي الملك لعودته الي الجيش ونجحت في ذلك ومنذ ذلك اليوم اصبح مدينا لها بهذا الجميل وعندما طلبت منه العلاج علي نفقة الدولة لم يتردد في الاستجابة لطلبها .
وما هي حقيقة انضمامه للاخوان المسلمين ؟
السادات وعبد الناصر انضما الي جماعة الاخوان المسلمين حيث اقسما علي المصحف والمسدس علي الولاء لمرشد الاخوان حسن البنا الا ان عبد الناصر انفصل عن الاخوان بعد تشكليه الضباط الاحرار وطلب من بقية الضباط ان يخلع كل ضابط انتمائه للجماعة التي ينتمي اليها حتي لا يدخل الجيش في صراعات يمكن ان تؤدي الي فشل تنظيم الضباط الاحرار وللعلم ان مبارك نفسه انضم الي الاخوان المسلمين عندما كان طالبا بالمرحلة الثانوية الا انه تركها بعد دخوله الكلية الحربية واصبح لا يطيقها بعد توليه الرئاسة وعندما توسط ابو غزالة والذي كان محبا للاخوان لعودتها الي العمل رفض مبارك وطلب استدان الامريكان قبل اتخاذه هذا القرار.
وما هي حقيقة علاقته بعبد الناصر وهل كان بالفعل يؤمن بمبادئه؟
السادات كان يكره عبد الناصر وقد صارحني ذات ليلة انه مضطر لمجاراته حتي لا يكون مصيرة الاستبعاد كما حدث مع زملائه لذا كان دائما يوافق عبد الناصر علي كافة قراراته دون الاقتناع بها حتي اطلق عليه زملائه لقب الاستاذ صح ولقد ادرك السادات بحسه انه سوف يكون خليفة عبد الناصر بعد وفاته واذكر هنا ان السفير السوفيتي زاره في منزله وكان السادات في ذلك الوقت مصابا بجلطة في القلب الا انه تظاهر بانه في كامل صحته عندما قابل السفير الروسي واخبرني بعد المقابلة ان الروس يريدون الاطمئنان علي صحة الرئيس القادم ومن الغريب ان السفير الروسي توفي فجاة في اليوم التالي للمقابلة .
* وما هي حقيقة الانباء التي ترددت عن سرقة السادات لوثائق مهمة من خزانة عبد الناصر بعد وفاته ؟
حسن التهامي هو الذي كلفه عبد الناصر بعمل الخزانة وكان سكرتيره الشخصي واعطي نسخة من مفتاح الخزانة لعبد الناصر واخر لهدي عبد الناصر وثالث لسامي شرف واحتفظ بنسخه لنفسه وعندما توفي عبد الناصر اتصل التهامي بالسادات وطلب منه الحضور لان هناك أوراق تدينه في تلك الخزينة وبالفعل حضر التهامي مع السادات واخذ السادات تلك الاوراق التي كان يمكن ان تهدمه.
* وما هي اسباب توتر العلاقة بين السادات والشيخ الشعراوي في نهاية حياته؟
الشيخ الشعراوي غضب بشدة عندما هاجم السادات الشيخ المحلاوي وكان شيخا لجامع القائد ابراهيم في الاسكندرية وعندما هاجم المحلاوي جيهان السادات غضب السادات واعتقله واودعه السجن ووصفه بانه مثل الكلب وعندما سمع الشعراوي بما قاله السادات غضب بشدة وطلب من ضباط الرئاسة ايصاله رسالة بان الازهر لا يخرج كلابا .
* ولماذا اختار السادات مبارك نائبا له 
السادات اخبرني في احد الجلسات انه ينوي اختيار نائب مدني وعندما سمعت بذلك قلت له ان ذلك افضل قرار له الا انني فؤجئت باختياره حسني مبارك نائبا له وكان ذلك مفاجاة كبيرة بالنسبة لمبارك نفسه وعن سبب اختياره له قال انه شاب طيب ونقي وليس له طموح وينتمي الي نفس المحافظة التي انتمي اليها .
* ولماذا انقلب عليه السادات قبل وفاته ؟
السادات لم يكن يميل للقراة ويهتم بصحته كثيرا ومن هذا المنطق كان يحيل كافة الملفات الي نائبة حسني مبارك حتي اصبح يعرف كل صغير وكبيرة عن الدولة حتي ان تقارير غربية كشفت علي ان مبارك هو الرئيس المفضل فاوعز اشرف مروان وكان سكرتير السادات لشئون المعلومات صدر السادات تجاه مبارك فقام بتعيين منصور حسن وزير دولة لشئون رئاسة الجمهورية واصبحت كل الملفات تذهب اليه بدلا من مبارك وشعر مبارك بان دوره قد انتهي فاعتكف في منزله وعندما كان السادات في زيارة للجيش سئله افراد القوات المسلحة عن مبارك فشعر السادات بالخطر وقرر اعادة مبارك الا انه ظل يشعر بالخطر تجاهه وقبل وفاته اتخذ قرارا بتعيين كمال حسن علي نائب رئيس الجمهورية  وعلم مبارك بهذا المخطط بعد اغتيال السادات واحبط بمساعدة المحطيين به مخطط تولي كمال حسن علي وزير الدفاع السابق منصب الرئيس المؤقت عقب اغتيال السادات ومنذ ذلك الحين اصبح مبارك يكره كل من له صلة بالسادات وحاول الانتقام من اقاربة لانه كان يعلم نية السادات استبعاده.
وما هي حقيقة الأنباء التي ترددت عن دور مبارك في اغتيال السادات؟
لا استطيع ان اجزم بذلك ولكن هناك الغاز تحيط بعملية الاغتيال منها مشاركة خالد الاسلامبولي قاتل السادات في العرض العسكري رغم انه كان ممنوعا من ذلك وعندما تعطل مدفع الاسلامبولي عاد مرة اخري الي العربة لاحضار مدفع اخر دون ان يعترضة احد فضلا عن كيفية دخول ابر ضرب النار الي العرض كل هذا يلقي علامات استفهام عن وجود مؤامرة كبيرة لاغتيال السادات ربما تورطت فيها جهات خارجية .
في كتابك عرفت السادات قلت ان السادات افشي لك بسر عن سقوط هضبه الجولان فما هي حقيقة هذا السر؟
عندما كنت في زيارة لسوريا مع السادات عام 69 وقف السادات امام هضبة الجولان ونظر اليها بحزن قائلا سوف اخبرك بسر قاله لي عبد الناصر حيث اخبرني بان نظام البعث في سوريا باع هضبة الجولان لاسرائيل في حرب 67 وان رفعت الاسد كان وسيطا بين الاسرائيليين وشقيقه حافظ الاسد وحصل علي ملايين الدولارات من تلك الصفقة والتي اودعها في احد بنوك سويسرا وان المخابرات حصلت علي رقم الحساب واضاف انه يخشي ان يتامر السوريون عليه مثلما تامروا مع الاسرائليين علي اغتيال عبد الحكيم عامر اثناء عودته من سوريا الا ان القدر انقذه في اللحظات الاخيرة.
ولماذا دخل السادات حرب اكتوبر مع السوريين رغم علمه بمؤامرات البعث ؟
هذه اسرار عسكرية لا اعرفها ولكن ما اعرضة ان اشرف مروان لعب دور كبير في تضليل الاسرائليين بموعده الحرب كما حدث اختلال كبير بين مصر وسوريا ادي الي حدوث الثغرة وربما تكشف الايام حقيقة ما حدث…
وهل كان السادات ينوي الافراج عن المعتقلين الذين اعتقلهم في ستمبر عقب انسحاب اسرائيل من سيناء ؟
السادات اخبرني انه لن يبقي معتقل واحد في السجون بعد انسحاب اسرائيل وان تلك الاعتقالات كانت لعدم اعطاء اسرائيل زريعة لعدم الانسحاب واعتقد ان تلك الاعتقالات كانت خطا كبيرا للسادات ادت في النهاية الي اغتياله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *