بالصور.. هكذا تعيش مجتمعات “القبائل العارية” في أنحاء العالم

تناول موقع “إكسبرس” البريطاني طبيعة عيش القبائل البدائية في مختلف أنحاء العالم التي لا ترتدي أي قطع من  الملابس وتبقى عارية طوال الوقت.

ويطلق على هذه القبائل اسم “شعوب قوس قزح” وتعيش على ضفاف الأنهار ووسط الغابات، وتركز على التعبير عن الحب غير المشروط. وتشير الصور التي التقطت إلى تسليط الضوء على الحياة اليومية داخل هذه المجتمعات المتحررة.

وتظهر إحدى الصور مجموعة من الرجال والنساء العراة يمسكون بأيدي بعضهم في حلقة على شاطئ البحر. وأخرى تظهر زوجين يلصقان رأسيهما ببعض والطين متناثر على جسد المرأة العارية.

فيما يقضي أفراد هذه القبائل العارية أوقاتهم في تزيين وجوه بعضهم، وتغطية أجسادهم بالطين، والرقص والموسيقى، وممارسة تمارين اليوغا والتأمل.

والتقط المصور الفوتوغرافي الليتواني دينيس فيجا 30 عاماً، هذه الصور خلال ترحاله عبر العالم وزياراته للتجمعات المختلفة لقبائل قوس قزح. فالتقط بعضها في كل من المكسيك وغواتيمالا وروسيا والمغرب.

ويقول دينيس: “التصوير الفوتوغرافي الذي أمارسه يركز على أسلوب الحياة البدوية، وتجمعات شعوب قوس قزح هي جزء كبير من الثقافة البدوية التي أشعر بضرورة توثيقها عبر الصور”.

ويضيف : “إن الحب غير المشروط هو تجربة اجتماعية جميلة، خاصة عندما يقوم بممارستها مئات من الأشخاص في الوقت نفسه. وهي محاولة لخلق عالم جديد دون سلطات قانونية ومنظمات حيث يمكنك أن تكون حراً تماماً في تصرفاتك دون الحاجة للشرح أو التوضيح”.

وعلى الرغم من أن الصور قد تكون صادمة بالنسبة للمشاهد الخارجي، فقد قال المصور إن البيئة التي يعيش فيها شعوب قوس قزح مريحة جداً. ويوضح ذلك : “إن هذه التجمعات تجتذب الأشخاص الذين يتشاركون بالتفكير نفسه، لهذا لا يوجد أي مفاجآت أو صدامات”.

وأوضح دينيس: “إن هذه الظاهرة تحدث في أجزاء مختلفة من العالم وعادة ما تتواجد في ضواحي الريف، لذلك فإن أي تواصل مع العالم الخارجي يكون فقط مع بعض القرى المحلية العشوائية الصغيرة. وفي معظم الحالات، تحتفظ شعوب قوس قزح بعلاقة ودية مع جيرانها والسكان المحليين الذين يحضرون للاستماع للموسيقى والجلوس بجانب النار والأكل معاً”.

إلى ذلك، نشأت تجمعات قبائل قوس قزح بداية في ولاية كولورادو الأمريكية في عام 1972، كوسيلة للتعبير عن الحياة في مجتمع مثالي لا تحكمه النزعة الاستهلاكية أو التسلسل الهرمي.

بينما طرد مجتمع آخر من هذه المجتمعات من منطقة دارتمور بعد أن عاش فيها أكثر من 16 عاماً. ويتألف مجتمع ستيوارد وودلاند من 23 شخصاً من البالغين والمراهقين والأطفال، اختاروا أن يعيشوا في أكواخ بنوها بأيديهم في مناطق خلابة من مستنقعات ديفون الريفية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *