عصور الكهنوت الظلامية

 
فى العصر الذى شملت فيه اوروبا ظلامية فكرية وثقافية وحياتية من همجية وعنف وجمود فكرى وانحطاط فى كل المجالات دون تسجيل اى انجاز حضارى يذكر فى تلك الفترة
 و تعاظم دور الكنيسة وادانتها العلوم التى تعتمد العقل و البحث و التفسير باستخدام محاكم التفتيش واطلاق احكام الهرطقه بحجة حماية العقيدة من سفه وتطاول الخارجين
 والاعتماد دائما ان الامور مبهمة او غير مفهومه بالقدر الكافى هو امر ايمانى مطلق يعتمد على التسليم والخضوع 
كان هناك الكهنوت الذى يعيش فى برجه العاجى ولا ينخرط فى مشاكل العامة من الناس
الكهنوت الذى اعاق الرؤية كثيرا  وجعل حول كل فكرة ضباب وعتمة مسكنة للروح ومميتة للعقل
فى نفس العصر الظلامى وفى الجانب الاخر من العالم حيث “يبقى الشرق شرق والغرب غرب” كما قال كبلنغ …….
ظهر الكندى وابن الطفيل وابن سينا وابن باجه وابن رشد والفارابى و…. و… والكثيرون الذين ترجموا الكثير من العلوم واضافوا اليها حتى التى اعتبرها الغرب علوم وكتابات وثنية الى ان اخذ منا الغرب ولازال كما اشاد بنا المفكر بيك الميراندولى الذى قال “قرات فى بعض كتب العرب ان الانسان هو اجمل واروع شئ فى الوجود”
للاسف من السئ ان ينفصل رجل الدين عن الواقع الذى يعيشه البسطاء  وينظر فقط من برجه العاجى ليعطى العظات و يعتمد على تفسير كلمات مقدسة بكلماتها دون النظر لروح العقيدة واهدافها و كيفية تحقيقها فى عصر يختلف عن ما قبل الف عام
كيف من الممكن ان يرى رجل الدين هذا العصر بكامل اركانه بعلمه بحريته بفضيلته بفوضويته بعهره الاخلاقى والسياسى والمبادئي الذى نحياه من منظوره فقط او منظور السابقين
ليست ظلامية الفكر فقط بترويجه لكن فى الصمت اتجاهه ظلامية
فى السلبية المتمثلة فى عدم الادانة الصريحة لاى 
فكر ظلامى او عنيف او جاهل
بترك الجميع يتناحر والبقاء بعيدا فى الظل
عدم ادانة تلك الافكار الظلامية وتفنيدها بوضوح واظهار مواقف علنية واضحة تجاهها يلون الدين كله بفرشاة داعش الغليظة
نحن لا نحتاج لمجرد فتوى تدين الارهاب بل نحتاج ان نسقط دعائم الارهاب وتفنيد افكارهم ومرجعيتهم علانية
 ان نهدم شعائرهم وطقوسهم الخارجه المنسوبة الينا ظلما و قهرا فاما ان نسقط الارهاب او نسقط انفسنا ونسلم بشعائرهم 
من الغريب ان نصبح جميعا حراس للدين ونتصيد ثغرات و هفوات الاخرين لنجعلها اهدافا واسبابا لتواجدنا الديني 
من الغريب ان تصيبنا السلبية اتجاه مشكلات و أزمات حقيقية تواجه الجميع من عنف و فساد وانتشار السحر والدجل واللجوء اليهم كبديل موثوق وازدياد نسبة الالحاد وارتفاع نسب التشرد والطلاق والتحرش لتصبح نسبة عالمية واثارة العنصرية والعصبية وعدم تحمل المسؤولية والتواكل و انعدام الضمير فى  تعاملاتنا اليومية و ظهور السلوكيات العبثية التى تحرض على الفهلوة و النصب تحت بند الشطارة  ويختصر لنا البعض الدين فى مجرد فتاوى نسائية على شاشات التليفزيون خاصة التى تثير الجدل و الانبهار باراء مولانا
الافكار لازالت كما هى والخطب كما هى بنفس الاسلوب ونفس القامة قامة مولانا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *