مجلة “فوغ” للموضة تتحدى عنصرية ترامب على غلافها الأخير (صورة)

أفردت مجلة “فوغ” النسائية الأمريكية غلافها الرئيسي الأخير لسبعة عارضات أزياء متميزات، وبعضهن مهاجرات،  لتقول أن  صناعة الأزياء الأمريكية قامت على التنوع في الأصول والثقافات ومقاييس الجمال، وهو ما أعطى هذه الصناعة ديمقراطيتها.

وقالت “فوغ” أنه في الوقت الذي يحتدم فيه الجدل حول الهجرة وحول إقامة الأسوار العازلة، فإن أي استعراض للأسماء البارزة والباهرة يثبت أنه لا يوجد، ولم يكن هناك أبداً، أي شيء اسمه “الفتاة الأمريكية” النموذج، “لدينا تنوع عريض مميز في  مواصفات الفتاة الأمريكية”، مثلما ذكرت المجلة.

واستعرضت “فوغ” على موقعها الإلكتروني قائمة طويلة من الفتيات والنساء الأمريكيات المتميزات في مختلف الحقول، لتقول أن المرأة الأمريكية هي في حقيقة الأمر مزيج من الأعراق والثقافات، وبالتالي لا يوجد لديها نموذج أو معيار موحّد للجمال والأنوثة.

ولتجسيد هذه الثقافة، فقد جمعت على شاطئ ماليبو 7 من عارضات الأزياء اللواتي ينتمين لأصول ومواصفات مختلفة، وكلّ منهن تمثل صورة جمالية فائقة: جيجي حديد، أدوا أبوا، كيو وين، أشلي غراهام، فيكتوريا سيريت، إيمان همام، وكيندل جينر. “كل منهن جميلة بطريقتها، ومع بعضهن يمثلن ديمقراطية الأزياء”، كما قالت فوغ.

جيجي حديد

جيجي حديد، فلسطينية الأصل، أيّدت بشدة ما قاله مصمم الأزياء المعروف مايكل كورس من أن الموضة لا حدود لها، وأنه لم يعد في عروض اليوم ما يبرر أن تكون كل العارضات بنفس اللون والمقاييس. فهذه أضحت قاعدة قديمة بائدة، لأن مجتمع الأزياء خليط من التنوع المبدع.

حديد قالت: معظم الذين أعرفهم في صناعة الأزياء متفتحون متعاطفون، ويقدرون الإبداع والابتكار. ومن هذا التنوع الرشيق تتشكل الموضة… “الجميع المتباين يعملون معاً ليصنعوا السحر”.

تقول جيجي حديد: أبواي جاءا إلى هذا البلد مهاجرين فقراء. لكنني الآن أمريكية تماماً ليس لأن شكلي أمريكية وإنما لأنني أؤمن بصدق أن الجميع أحرار متساوون.

تغير النظرة لجسد المرأة يثبت التنوع

أشلي غراهام، عارضة الملابس الداخلية، ذات الأرداف السمينة، تقول أن 67% من نساء أمريكا مقاسهن 14 فما فوق، في السابق كان يجري تجاهل هذه المقاييس في عروض الأزياء. أما الآن، ومع انتشار السوشال ميديا فقد أصبح لهذه القياسات صوتها القوي في عروض الأزياء وفي البوتيكات، “هذا هو التنوع في المقاييس والأذواق”.

ما أرادت غراهام أن تقوله، بالإضافة إلى رفض فكرة منع الهجرة، هو أنه لا توجد في أمريكا مقاييس واحدة ثابتة للجمال في السابق كانت نحافة عارضة الأزياء هي أساس عملها، أما الآن فإن امتلاء المرأة وسمنة أردافها، صفة جمالية مثيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *