سنوات ضائعة من عمر مصر

من خلود عصر الى الشعب المصرى.
سنوات ضائعة من عمر مصر
لقد أضعنا ثلاث سنوات من عمرنا، أضعنا ثلاث سنوات من عمر مصر، أضعنا ثلاث سنوات من عمر اقتصاد مصر، أضعنا ثلاث سنوات من عمر بناء وتنمية مصر.
ليس هذا فقط، بل أضعنا شبابنا، وأطفالنا بقتل جماعة الإخوان الإرهابية لهم، بلا ذنب أو سبب.
إن الفترة من ٢٥ يناير ٢٠١١، إلى ٣٠ يونيو، وحتى ولادة دستور ٢٠١٣، كانت بمثابة عمر ضائع، وغير محسوب من أعمارنا ومن عمر مصر، كانت فترة كان خلالها نمو اقتصاد مصر (صفرا).
كانت فترة كان خلالها معدل التقدم لبناء مصر (صفرا)، كانت فترة كان خلالها التقدم لبناء مصر (صفرا)، كانت فترة كان خلالها النهوض بمصر عالميا (صفرا).
وبالرغم من أنها كانت فترة ضائعة، وخسرت مصر خلالها الكثير والكثير، وكانت فترة متعثرة للمرور بمصر من عنق الزجاجة، إلا أنها كانت فترة ضرورية لمصر، أو بمعنى أصح إنها شر لابد منه.
نعم شر لابد منه.
لأن بعد خلع مبارك وإسقاط نظامه الفاسد المستبد ومحاسبة من أخطأ منهم فى حق الشعب ومصر، وبعد أن ذاق الشعب مرارة حكم المخلوع، وبالأخص فى العشر سنوات الأخيرة من حكمه، وبعد ما ظهرت جماعة الإخوان على الساحة السياسية، وانقضوا على الثورة والتقطوا حبالها وتلاعبوا بعواطف الشعب المصرى لعبوا على أوتار فطنة الشعب الدينية، وتاجروا بأحلام الغلابة، وبالدين وضحكوا على الشعب الكادح بالزيت والسكر والخطب السياسية الدينية، وأقنعوا الشعب أنهم الوحيدون القادرون على تعويضهم وإعطائهم الحرية والكرامة الإنسانية، وتطبيق الشريعة الإسلامية وبعد الوعود الزائفة الماكرة، وتغنوا على الشعب بالشعارات الوهمية الزائفة.
فتعاطف معهم الشعب وأيدهم ودعمهم فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وبعد أن سيطروا على الكرسى، وعلى مصر كلها ظهروا على حقيقتهم، وخلعوا عباءة الدين والوعود الزائفة ولم يلتفتوا إلى الشعب الأبى وأغرقوا الشعب ومصر.
ومن هنا فاق الشعب المصرى الأبى وثار عليهم ليستردوا ثورتهم العظيمة، ثار عليهم الشعب ليصححوا مسار ثورة ٢٥ يناير.
ولكن للأسف خلال تلك الفترة الضائعة، خلال حكمهم كانت فترة راعية للإرهاب والتطرف، كانت فترة لم تستفد منها مصر بشئ لا بسمين ولا برخيص، بل زادت مصر سوء وتكاثر الإرهاب والتطرف على أيدى نظام الإخوان الإرهابى.
وبالرغم أن الإرهاب والتطرف صفة ملاصقة لجماعة الإخوان دائما إلا أن الشئ الذى نأسف له أنه خلال فترة حكمها تكاثرت واستطاعت استقطاب الشباب والتأثير عليهم وضمهم إلى جماعتهم وغسل عقولهم وإفساد أفكارهم ليطيعوهم طاعة عمياء بدون تفكير، وكانت مصر متجمدة من كل النواحى السياسية والاقتصادية وكانت ملجأ لكل متطرف من كل الجنسيات.
وإنى أعتبر مصر خلال تلك الفترة كانت فى غيبوبة وفى دوامة وكانت عقارب الساعة متوقفة.
نعم عقارب الساعة كانت متوقفة منذ ثورة ٢٥ يناير، ولم تبدأ بالتحرك إلا بقيام ثورة تصحيح المسار ثورة ٣٠ يونيو، حتى انتظمت فى الحركه بولادة دستور ٢٠١٣.وحتى الان ….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *