حقائق خلف الكواليس حول الحشد الشعبي دور المالكي ، الفساد والنهب

 
سعى المالكي لتحكيم موقفه في الحشد الشعبي
مع تشكيل الحشد الشعبي في العراق طلب فيلق القدس من المالكي بتفعيل دوره حول موضوع الحشد الشعبي لانه سيحصل مكانة في مستقبل العراق. فلهذا حاول المالكي من أواسط تشرين الثاني 2014بزيادة علاقاته مع عناصر الحشد الشعبي. ويأتي ادناه اجراءات المالكي التي أنطلقت لاهداف سياسية للتقرب إلى موضوع الحشد الشعبي:
1.  دفع المالكي مبالغ باهظة سرقها من امكانيات الحكومة خلال ولايته إلى عناصرالحشد لكسب ماء وجهه لدى المليشيات وعناصر الحشد الشعبي وغايته جذب هذه العناصرلينفذوا ما مطلوب منهم لخدمته وابعادهم عن العبادي وإستغلالهم لاهدافه السياسية في المستقبل.
2.     أعلن المالكي من خلال لقائه مع بعض قادة الحشد الشعبي ومليشيات العصائب في أواخر كانون الثاني 2015 بان الحشد الشعبي في المستقبل سيكون ركيزة رئيسية في الهيكلية العسكرية للحكومة العراقية ومن الان يجب ان تدعم الحشد في المجالين التسليحي واللوجستي باستخدام جميع الامكانيات الحكومية.
3.  طلب المالكي من خلال لقائه مع مدراء بعض القنوات والفضائيات ووسائل الاعلام التابعة له عند ما ينشرون الاخبار حول عناصر الحشد الشعبي – أن يقلبوا جرائمهم وطبيعتهم الطائفية تحت يافطة محاربة داعش – ويظهرون عبر نشاطات أعلامية واسعة النطاق حول مواقفهم الوطنية وانتصاراتهم من خلال تمشيط المناطق ويتم تركيز جميع نشاطاتهم الاعلامية على عناصر الحشد الشعبي باعتبارهم القوة الرئيسية لمحاربة داعش.
4.  في الوقت الذي يقوم عناصر الحشد الشعبي والمليشيات بممارسات اجرامية ولاانسانية ضد المواطنين من أهل السنة في حزام بغداد وديالى وصلاح الدين والمالكي من خلال اقامة عدة اجتماعات دافع عنهم واعتبر ان الكشف عن جرائمهم ليست الا حملة طائفية ضد عناصر الحشد الشعبي وأكد ان تجربة الحشد هي تجربة ايجابية لتحكيم العملية السياسية.
5.  راهن المالكي على توثيق علاقاته مع عناصر الحشد الشعبي الذين يكونون بجانب مليشيات العصائب. كما لتحقيق اهدافه السياسية انه دفع أكثرمن 900 الف دولار في أواسط الشهر الجاري إلى مليشيات العصائب وعناصر الحشد الشعبي التابعة للعصائب.
6.  طرح المالكي من خلال حديثه مع احد من مقربيه بان انتصارات المليشيات في مناطق الاشتباك تعزز موقفه ويدعمه كل من قاسم سليماني وهادي العامري وقيس الخزعلي. كما أن مصير الاشتباكات في صلاح الدين والموصل والتطورات المقبلة لها دورحاسم لتعزيز موقفه السياسي.
7.  التقى السفير الايراني في بغداد عدة لقائات بالمالكي طلب من المالكي خلالها ان يتخذ موقفا لدعم عناصر الحشد الشعبي دوما حتى يكون موقفه مسايرا مع موقف النظام الايراني وهادي العامري. لان النظام الايراني راهن علي مستقبل الحشد الشعبي بمثابة ضمان للسياسات العراقية.
8.  بحسب وصايا قاسم سليماني في الوقت الحاضر يعمل المالكي على العناصر المرتبطين بالملفات الأمنية للعراق في البرلمان والحكومة. وقام بإقامة العلاقة معهم عن طريق عناصره.
9.  طالب المالكي من المقربين اليه في حزب الدعوة ان ينضموا بشكل فعال في مجاميع الحشد الشعبي وبتشكيل مجاميع في الحشد الشعبي ودمجهم في مليشيات العصائب لتعزيز موقع حزب الدعوة من المنطلق العسكري. كما أكد المالكي في الخطوة الاولى يجب ان تسلحوا هذه المجاميع للحشد الشعبي التي لها بأسماء مختلفة بالأسلحة والتجهيزات الحكومية.
كما قام بعض اعضاء حزب الدعوة القدامى الذين لديهم علاقات وثيقة مع المالكي بتشكيل عدد من مجاميع الحشد الشعبي. وشارك قادة عناصر الحشد الشعبي التابعين لحزب الدعوة في اجتماع اواخر شباط 2015 في مقر الحزب الواقع في منطقة مطار المثنى السابق. وخلال هذا الاجتماع تم تطمينهم بان المالكي شخصيا يدعمهم من الناحية التسليحية والمالية.
 
الفساد والنهب لدى قادة عناصر الحشد؛
يعد الفساد والنهب احدى السمات البارزه لدى الحشد الشعبي رغم ان هذه العناصر مرتبطة من المنطلق القانوني والمالي بمكتب مستشار الأمن الوطني غير أن ابعاد السرقة والنهب والقتل وقتل المواطنين من قبل هذه المؤسسة التابعة لفيلق القدس في العراق تزداد يوما بعد يوم.
أصبحت سرقة حصة الارزاق لعناصر الحشد الشعبي في مناطق الاشتباك وعشرات انواع السرقات الأخرى أمرا متداولا وروتينيا مما أدى إلى اشتباكات وخلافات بين المليشيات وكذلك احباط معنوياتهم بحيث أخذ عدد كبيرمنهم يتركون الجبهات ويهربون من ساحة المعارك. يأتي ادناه بعض من هذه الحالات:
1.     يعاني عدد كبير من عناصرالحشد الشعبي من شحة جادة في الأرزاق بحيث لايستلمون حصتهم الروتينية مما أدى إلى مناوشات بالأيدي وحتى قتل بعض من بعض في مناطق عملياتية. ان قادة هذه المليشيات يسرقون الامكانيات الادارية واللوجستية التي كانت من المقرر ان يتم توزيعها بين هذه العناصر ولا يتحمل هؤلاء القادة أي مسؤولية عن ذلك.
2.  أصبح عدد كبير من عناصر الحشد الشعبي في المناطق العملياتية مرهقين ومحبطين بعد اطالة فترة تواجدهم في منطقة الاشتباك وحرب استنزافية فلهذا يبحثون عن الاجازة ولكنهم بسبب معارضة كبار قادة الحشد الشعبي من جهة وعدم وجود قوة بديلة لهم من جهة أخرى فانهم مضطرين للبقاء في الساحة وهذه المسألة أدت إلى استيائهم ومناوشات بالأيدي بين عناصر الحشد وقادتهم.
3.     عدم دفع رواتب عناصر الحشد الشعبي هو موضوع آخر بين عناصر الحشد الشعبي حيث أدى إلى تفاقم استيائهم وعدم رغبتهم في مواصلة القتال. كما اغلبية عناصرالحشد والمتطوعين بعد ذهابهم للاجازه لا يعودون إلى مناطق الاشتباك.
4.     يتم تخصيص افضل وأكثر الامتيازات لمليشيات بدر ومليشيات العصائب والكتائب. ويسلم رواتبهم وأرزاقهم في وقته وكل من ينتمي الى هذه المجاميع يذهب للاجازة كل اسبوعين مرة واحدة لمدة 15 يوما.
5.     وتوزع رواتب عناصرالحشد الذين أسمائهم على الورق فقط بين القادة وغالبيتهم من أقارب هادي العامري وابي مهدي المهندس.
6.     قام فيلق القدس بتخصيص عدد كبير من رجال الدين بين مجاميع الحشد الشعبي ليبرروا ويضفوا طابع الشرعية لاي قتل وإبادة بحق سكان ذات المكون السني. يقول هؤلاء خلال تبريراتهم عند قتل أهل السنة لاتنسوا ذكرالله والأئمة. فلذلك عدد كبير من عناصر بدر الذين كانوا في ايران سابقا وعملوا في تمثيل الولي الفقية لفيلق بدر فانهم متواجدون في مناطق الاشتباك في الوقت الحاضر ويستلمون رواتب كبيرة بهذا الخصوص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *