ويتسائلون .. كيف أبدو … وكيف تبدو العيون .. وفوق جفني ماذا يا ترى يكون ..

ويتسائلون ..
كيف أبدو …
وكيف تبدو العيون ..
وفوق جفني ماذا يا ترى يكون ..
أهلال أسود .. 
أم غصنن من الزيزفون …
أم رماداً …
أو باخوراً…
أو سحابة من غضبٌ..
تعصف بكل من يقتنص منها. .
الإكفهرار …
والسكون …
ويتأملون … 
بصورٌ .. لشفاه مُحمرةٌ ..
ربما …
أو جافةٌ … تنتظر أمطارٌ..
من نار …
تبللها عشقاً…
وينتظرون …
حباً بحجم نبضي …
بالحروف …
ويرسمون لي صوراً …
ملاكاً..
يهمس لهم …
أحتاجكم بقوة ..
فمن ذا المُنقذ سيكون …
رماديةٌ … أنا …
أحمل همي وهامتي …
على بنانٍ من باخور ..
أرسم الصور ..
أبكيها تارةٌ..
ومليون التكرارِ…
تبكيني …
كما بكت بسماؤها الطيور…
بنفسجيةٌ… أنا …
أمسح بدمعي دموع الزهور …
وألوان طيفهم ..
وأُعيد ترتيب عطورهم ..
بأنفاسي…
فارسموني كما تشتهون ..
ولونوا خدودي ..
وشعري..
وأشعاري…
بألوانكم ..
فأنا منكم ولدت …
وبكم كبُرت..
فلا جمالٌ يُضاهيكم..
بالوجود…
فإن كنتم غياماً…
أنا غيمة..
وإن كنتم عطراً..
أنا عطراً..
وإن كنتم وهماً .
أرسموني ..
رذاذاً … بين الرسم ..
والخطوط..
فحددوا صوركم …
لتروا صورتي الحقيقية …
بوضوووح …
وكما أنتم تودون….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *