تعلمتُ الحب على يديك .. فصرت فيه نجم سماء .. علمتني فيه كل الدروس .. وان قلب المرأة احتواء ..

ــــ شيخ الحب ــــ
تعلمتُ الحب على يديك ..
فصرت فيه نجم سماء ..
علمتني فيه كل الدروس ..
وان قلب المرأة احتواء ..
وان عيونها همس طبيب ..
وفي راحتيها شهد الشفاء ..
علمتني ان السر جميل ..
وان الكلام وشي الوشاة ..
علمتني ان النظر سهم ..
يصيب الوريد بسهم الرماة ..
علمتني ان انتظرك بعدد ..
الثواني وعدد الساعات ..
علمتني ان الصدق فضيلة ..
وان الكذب يقتل روح الوفاء ..
علمتني على يديك ان ..
الورد حين يزهر ..
يصير اجمل ..
يصير بطعم الكرز واكثر ..
علمتني ان الشوق اليك ..
يكون بحرا بدون انتهاء ..
وان النوم على ذراعيك ..
سبيل لموتي وفيه  ..
رمق الحياة اشتهاء ..
علمتني كيف يسمع قلبك ..
نبض قلبي وتعلو فيه حد السماء ..
علمتني ان العمر يكون مرة ..
وان الفرح ياتي فيه ..
 كطيب المـاء ..
علمتني انك رجل  محب ..
 وان التسامح ..
فيك طبع واستواء ..
وانك شيخ بمحراب بيتي ..
وان السبحة بيدك شكر وحمد ..
 فيه ثناء ..
علمتني ان تكون واعظي ..
في السراء و في الضراء ..
تعلمت على يديك فنون الكلام ..
وفن العزاء ..
 تجاوزت معك دروس العلم ..
ودخلت معك مراحل الشقاء ..
ظللتُ مغمضةَ العينين ..
حتى شعرت بخواء الدرس ..
و رن الجرس وكانه ناقوس ..
دق باذني فقال قومي ..
وانظري خلف اسوار المدرسة ..
وقفت انظر لما بعد صفي ..
رأيت عالماً واسعاً مليئاً  ..
خوار واصداء  ..
خارج اسوار مدرستي ..
عالم مليئ بالناس ..
يعجون  كانهم بعرس ..
وقفت انظر بذهول وانا ..
اراه بين النساء ..
يصافح امرأة ..
يعانق اخرى ..
ويقطف من ثغورهن السقاء
كذبت عيني وقلت لنفسي ..
 سبحان من خلق الشبه سواء ..
فعدت ادقق النظر اليه كمن ..
هو أعشى او كمن ..
صار به عماء ..
انه هو ..
يرافق النساء فيصبون اليه ..
يلف خاصرة الحبيبة منهن ..
 ويطعمها من يديه ..
 وانا ما زلت انظر الى ..
الخيانة كيف يداريها خلف عينيه ..
ليعودني  بجلباب شيخ ..
وبعض العظات ..
عند المساء ..
كفرت بعلمه ..
وكل دروسه ..
وكل دفتر علمني حرفاً عليه ..
بكيت صرخت وطوفان دمي
فار عليه ..
ولم يشفَ غليل قلبي ..
 مزقت كل صوره ..
كسرت كل انية سقيته. ..
فيها وفائي وصدقي ..
مزقت كل ثوب كان ..
يوما يروق اليه ..
بكيت بحرقة على سنيني باني ..
كنت معه كتلة غباء ..
سالته الرحيل وما انقشعت غيومي ..
وظلت رياح غدره تسومني ..
غرقت ببحر بلا قرار فاين افر ..
وكيف الفرار ..
وكل قيودي معلقة لديه
اغرقني ببحر مجوني ..
 حتى اختنقتُ بكثر ظنوني ..
 وهو مازال كمسيح ..
يجول شوارع المدينة ..
وحانات الشباب ..
يدعو الى المحبة والفضيلة ..
ويدعي الطهر والنقاء  ..
وانا ينعتني بالهبيلة ..
اهذا كان ثمن الوفاء
علمني شيخي ذو الذقن ..
الناعمة الملساء ان ..
اقبل يديه صبح مساء ..
وان الحياة فنون حرب وان ..
الحياة لعبة مكر ودهاء ..
علمني شيخي ابن القبيلة ..
ان الحب مجرد حيلة ..
يكذب فيها ..
يبكي فيها ..
يموت فيها ..
لكسب قلوب النساء ..
علمني قراءة الحروف ..
في عينيه ..
و يا ليتني بقيت ..
امية اعيش بجهلي ..
ولا تعلمت فن الهجاء ..
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *