أيها الدواعش المارقة ، علام تقدسون خلفاءكم الخونة ّ؟؟؟!!!

……………
لا يستغرب اللبيب والعاقل أفعال وقبائح الدواعش وممارساتهم الخارجة عن القانون والشرع والأخلاق ؛ لأنّها دينهم وحقيقتهم وشرعهم ،الذي يريدون نشره ،فهم ساروا على نهج يقدسونه و يمجدونه حتى بهم الأمر إلى الغلو بخلفائهم وسلاطينهم وأئمتهم، الذين لم ينقل عنهم التأريخ إلّا الفواحش والجرائم والخيانة والعمالة وممارسة الموبقات وشرب الخمر ومجالسة المغنيات والراقصات ،ويقضون وقتهم مع الغلمان وملاعبة القردة وتربية الكلاب والطيور. وبقراءة ما نقل عن هؤلاء السلاطين والحكام الدواعش بلاد المسلمين نجدهم فتحوا بيوت البغاء وحانات الخمر، وتركوا الرعية يعانون الأمرين من ظلم وجوع وحرمان وتهجير وزج بالسجون المظلمة ،أو يشغلونهم بحروب داخلية أو خارجية؛ حتى يبقون على عروشهم يبقون في مناصبهم ، وهم في الوقت نفسه ينبطحون ويسلمون أمورهم للمحتل للعدو، يأخذون الأوامر من الغزاة يجبون المال للغزاة ،وأصبح الأعداء هم من ينصِّب الخليفة والسلطان والحاكم الإسلامي، فهذه صورة من صور عديدة لأئمة الدواعش وقادتهم الذين يبجلون ويقدسونهم .وعلى المنهجية نفسها نرى اليوم من رفع شعار التوحيد ودولة قائمة على نهج الخلافة(دولة الكذب والزور والتحريف والخرافات والأكاذيب ) ،نراهم أناسا متعجرفين فسقة خونة عملاء ينفذون مشاريع الدول العالمية الطامعة ،فأصبحوا أدوات رخيصة بيد المحتل وأعداء الأمة ،ومنفذا صغيرا لمشاريعهم؛ لأنهم ساروا على ذلك النهج المنحط المنحرف الشاذ.
وفي مقتبس بسيط من كلام سماحة المحقق الأستاذ الصرخي الحسني ومن خلال المحاضرة السابعة والأربعين من بحثه الموسم (وقفات مع….توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري)نبين أن الدواعش يقتدون بالعملاء والخونة، إذ جاء في قوله :
)الدواعش يقتدون بخلفائهم الخونة !!!
…………………..: مع ابن الأثير، نتفاعل مع بعض ما نقلَه مِن الأحداث ومجريات الأمور في بلاد الإسلام المتعلِّقة بالتَّتار وغزوهِم بلادَ الإسلام وانتهاك الحرمات وارتكاب المجازر البشريّة والإبادات الجماعيّة، ففي الكامل10/(260- 452): ابن الأثير: 1..2..30- قال ابن الأثير: {{[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ (622هـ)]: [ذِكْرُ وَفَاةِ الْخَلِيفَةِ النَّاصِرِ لِدِينِ اللَّهِ]: ……………………. جـ ـ وَلَمْ يُطْلِقْ فِي طُولِ مَرَضِهِ شَيْئًا كَانَ أَحْدَثَهُ مِنَ الرُّسُومِ الْجَائِرَةِ، وَكَانَ قَبِيحَ السِّيرَةِ، فِي رَعِيَّتِهِ ظَالِمًا، فَخَرَّبَ فِي أَيَّامِهِ الْعِرَاقَ، وَتَفَرَّقَ أَهْلُهُ فِي الْبِلَادِ، وَأَخَذَ أَمْلَاكَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ. د ـ وَكَانَ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَضِدَّهُ، فَمِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ عَمِلَ دُورَ الضِّيَافَةِ بِبَغْدَادَ ; لِيُفْطِرَ النَّاسُ عَلَيْهَا فِي رَمَضَانَ، فَبَقِيَتْ مُدَّةً، ثُمَّ قَطَعَ ذَلِكَ، ثُمَّ عَمِلَ دُورَ الضِّيَافَةِ لِلْحُجَّاجِ، فَبَقِيَتْ مُدَّةً، ثُمَّ بَطَّلَهَا، وَأَطْلَقَ بَعْضَ الْمُكُوسِ الَّتِي جَدَّدَهَا بِبَغْدَادَ خَاصَّةً، ثُمَّ أَعَادَهَا. هـ ـ وَجَعَلَ جُلَّ هَمِّهِ فِي رَمْيِ الْبُنْدُقِ، وَالطُّيُورِ الْمَنَاسِيبِ، وَسَرَاوِيلَاتِ الْفُتُوَّةِ، فَبَطَّلَ الْفُتُوَّةَ فِي الْبِلَادِ جَمِيعِهَا، إِلَّا مَنْ يَلْبَسُ مِنْهُ سَرَاوِيلَ يُدْعَى إِلَيْهِ، وَلَبِسَ كَثِيرٌ مِنَ الْمُلُوكِ مِنْهُ سَرَاوِيلَاتِ الْفُتُوَّةِ، [[الفتوة جعلها بعضهم مذمّة للخليفة، فيما اعتبرها آخرون منقبة له، فامْتَدَحَه عليها]]. و ـ وَكَذَلِكَ أَيْضًا مَنَعَ الطُّيُورَ الْمَنَاسِيبَ لِغَيْرِهِ إِلَّا مَا يُؤْخَذُ مِنْ طُيُورِهِ، وَمَنَعَ الرَّمْيَ بِالْبُنْدُقِ إِلَّا مَنْ يَنْتَمِي إِلَيْهِ، فَأَجَابَهُ النَّاسُ بِالْعِرَاقِ وَغَيْرِهِ إِلَى ذَلِكَ، فَكَانَ غَرَامُ الْخَلِيفَةِ بِهَذِهِ الْأَشْيَاءِ مِنْ أَعْظَمِ الْأُمُورِ. ز ـ وَكَانَ سَبَبُ مَا يَنْسُبُهُ الْعَجَمُ إِلَيْهِ صَحِيحًا مِنْ أَنَّهُ هُوَ الَّذِي أَطْمَعَ التَّتَرَ فِي الْبِلَادِ، وَرَاسَلَهُمْ فِي ذَلِكَ، فَهُوَ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى الَّتِي يَصْغُرُ عِنْدَهَا كُلُّ ذَنْبٍ عَظِيمٍ}}.وقد علق سماحة المحقق الاستاذ [[أقول: أين ابن تيمية عن هذا العلقمي الكبير، الخليفة، الإمام، ولي الأمر، أمير المؤمنين، العباسي، الذي أطمع التتار في بلاد المسلمين؟!! فإذا كان ابن العلقمي قد اقتدى بهذا الإمام التيمي مفترض الطاعة، فلماذا تلومون وتكفِّرون ابن العلقمي على هذا الاقتداء المقدَّس بخليفة إمام مقدَّس!!! فأي إسلام وبلاد إسلام إذا كان خلفاؤهم خونة عملاء وفاقدي العقول!!! ومع وضوح ما وَقَع وحقيقة ما وقع فإنّ ابن تيمية وأتباعه يتّهمون ابن العلقمي الصورة المغلوب على أمره فاقد الإراد([[!!!
ومع الانبطاح الواضح مع العمالة المعلنة ومع تسليم أمور البلاد بيد التتر من قبل الخليفة والسلطان الداعشي يأتي أئمتهم ومحدثوهم يبرون ذلك ويرمون باللوم على ابن العلقمي ،على الروافض ،على الإسماعلية ،على الجهمية ،يرمون التهم جزافا من أجل أن يحسنوا صورة العملاء والخونة الجبناء سلاطينهم وخلفائهم ……………..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *