رسالة مريم رجوي بمناسبة بدء العام الدراسي في إيران

رسالة مريم رجوي بمناسبة بدء العام الدراسي في إيران

أيها المواطنون الأعزاء

يا مناصري المقاومة

أحيّيكم وأحيّي تظاهرتكم ووقوفكم الذي يشرّف الشعب الإيراني. 

أوجّه الشكر للشخصيات الرفيعة التي حضرت التجمع للتضامن مع مقاومة الشعب الإيراني، السادة ليبرمن وبولتون وتوريسلي وآخرين. 

 إن اجتماعكم اليوم هو صرخة الشعب الإيراني وكذلك صوت المجتمع البشري الذي يحتج على استقبال رئيس جمهورية نظام لاإنساني في الجمعية العامة للأمم المتحدة. 
ويشارك رئيس جمهورية النظام هذا العام في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت أوردت فيه مقرّرة الأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في إيران في تقريرها لأول مرة مجزرة السجناء السياسيين في العام 1988. إنها تذكّر بإعدام آلاف السجناء نساء ورجالا بفتوى من خميني ودفنهم في مقابر جماعية غير معلومة المعالم وتطالب بإجراء تحقيق مستقل وفعّال بشأن هذه الجريمة والكشف عن الحقائق.

إن هذا التقرير الذي رُفع مع مذكّرة للأمين العام للأمم المتحدة إلى الجمعية العامة، هو من إنجازات حركة مقاضاة المسؤولين عن مجزرة السجناء السياسيين وغليان دماء 30 ألف سجين أعدموا من مجاهدي خلق والمناضلين. 

كما يُعدّ هذا التقرير في الوقت نفسه وثيقة أخرى ضد استقبال الأمم المتحدة لرئيس جمهورية النظام.

إن خطابنا وخطاب شعبنا المضطَهد طرد رئيس جمهورية نظام قائم على المجازر من الأمم المتحدة وعدم السماح أن يكون منبر الأمم المتحدة بوقا للدفاع عن الدولة الراعية للإرهاب واستبداده الوحشي. الحكومة التي خرقت القوانين والمعاهدات الصادرة عن الأمم المتحدة، و طمست كل المواد الثلاثين الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وهو يرفض منذ سنوات طلب مقرّري الأمم المتحدة المعنيين بحقوق الإنسان لزيارة إيران. 
نعم، نظام ولاية الفقيه لا مكانة له في الأمم المتحدة ويجب إخراجه منها. 
ويجب عدم استقبال رئيس جمهورية نظام في الأمم المتحدة وهو يعترف أنه لم يعمل النظام طيلة 38 عاما مضى سوى الإعدام والتعذيب.

في الولاية الأولى للملا روحاني، اُعدم أكثر من ثلاثة آلاف شخص.

كما في تلك الدورة من رئاسته زادت التخصيصات الحربية للنظام أكثر من أي وقت آخر وأن الملا روحاني بدّد كل عام قسماً كبيراً من عوائد البلاد لقتل الشعب السوري والتدخل المدمّر في العراق وسوريا.

والآن في ولايته الثانية شكّل حكومته من أفراد إمّا كانوا أعضاء في لجان الموت في مجزرة السجناء السياسيين في العام 1988، أو كانوا من أعلى المسؤولين في وزارة المخابرات أي وزارة التعذيب والقتل. وأن أهم تعهدات هكذا حكومة هو توسيع البرنامج الصاروخي وزيادة إنتاج السلاح لمواصلة الحرب والإرهاب في دول المنطقة. 

طالما تبقى الأبواب مفتوحة على الساحة الدولية منها في الأمم المتحدة على جزّاري الشعب الإيراني، فهم يواصلون انتهاك حقوق الإنسان وإثارة القلاقل والحروب. 

حان الوقت لكي يضع المجتمع الدولي لاسيما الدول الغربية حداً للتنازلات وإبداء المرونة أمام نظام ولاية الفقيه والتقاعس واللامبالاة والصمت عن الجرائم التي يرتكبها داخل إيران وخارجها. 
فعلى المجتمع الدولي أن يُرغم النظام على وقف أعمال القتل وقمع الاحتجاجات الشعبية العادلة وكذلك جرائمه في دول المنطقة. هذا النظام يعيش وضعا هشّاً للغاية وهو بحاجة إلى العلاقات مع الدول الغربية أكثر من أي وقت آخر. إن الشعب الإيراني يتوقّع أن: 

تشترط الدول الديمقراطية في العالم أي صفقة اقتصادية مع هذا النظام بوقف التعذيب والإعدام.
أن تعترف بمجزرة السجناء السياسيين في العام 1988 كجريمة ضد الإنسانية وأن تشكل الأمم المتحدة لجنة مستقلة للتحقيق بشأن هذه المجزرة. 

أن يشكّل مجلس الأمن الدولي محكمة خاصة أو يحيل ملف مجزرة العام 1988 إلى المحكمة الجنائية الدولية ويرتّب ما تقتضيه محاكمة قادة هذا النظام. 

أن تقطع كل الدول وخاصة الولايات المتحدة الطريق على التعامل مع قوات الحرس. 

نعم، إن الحل الوحيد لكل المشكلات في الشرق الأوسط هو قطع أذرع النظام في العراق وسوريا واليمن وطرد قوات الحرس من هذه الدول. 

طبعا إن طلب الشعب الإيراني هو إسقاط نظام ولاية الفقيه. وكما قال مسعود رجوي: «طالما هذا النظام قائما فان إسقاطه قبل كل شيء هو حقنا المؤكد وحق شعبنا». 
أيها الأصدقاء الأعزاء، إن إسقاط النظام هو ممكن وفي متناول اليد اليوم أكثر من أي وقت آخر. 

وهذا  الاستعداد يمكن مشاهدته في المقاومة البطولية للسجناء وإضرابهم عن الطعام،
وفي الحركة الاحتجاجية لمواطنينا في كردستان ضد عملية القتل القاسية التي تستهدف العتّالين!
نعم هذه الجاهزية الشعبية تظهر أكثر من أي وقت مضى في التظاهرات الاحتجاجية للمواطنين المنهوبة أموالهم والمعلمين والممرّضين والممرّضات والعمّال وطلاب الجامعات. كل هذه الحالات تؤكد أنّ الشعب الإيراني يطالب آكثر من أي وقت آخر بتغيير أساسي. 
ومن أجل تحقيق هذا الهدف إنكم كل فرد منكم يتحمّل اليوم مسؤولية كبيرة. أنتم تستطيعون تسخير الفرص واستبدالها إلى قوة فعّالة ضد نظام ولاية الفقيه وأن التزامكم وجهودكم حاسم أكثر من الماضي. 

أدعو جميعكم إلى توسيع الحملة من أجل إسقاط نظام ولاية الفقيه. 

التحية لكم جميعا ..التحية للحرية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *