انتفاضة المزارعين في إیران … تجمعات حاشدة وجرائم لا تنتهي لقوات الملالي

لا تزال الانتفاضة الإيرانية مستمرة إلى ذات اللحظة برغم تقليل الملالي من اداءها ودورها، حيث ينفجر معها الغضب العارم من جميع أطياف الشعب الإيراني ضد حكم الملالي في إيران، اعتراضا على السياسات الجائرة والحكم القمعي.
 
المزارعون ينتفضون
 
واندلعت مظاهرات یوم الجمعة‌ 8 آذار لآلآف المزارعين في منطقة ورزنه اصفهان، على إثر حرمانهم من حقوقهم، مما أدى إلى اشتباكات واسعة النطاق، حيث قامت قوات مكافحة الشغب باطلاق النار، وقنابل الغاز المسيلة للدموع، وهاجمت على المواطنين الأبرياء، ما أدى إلى وقوع الاصابات في صفوف المواطنين المحتجين بينهم سبعة أشخاص من الشباب والمراهقين وتم نقل المصابين إلى مدينة اصفهان. 
 
رجوي تدين
 
من جانبها قالت مریم رجوی رئیسة‌ الجمهوریة‌ المنتخبة‌ من قبل المقاومة‌ الإیرانیة‌، حول انتفاضة المزارعین: “التحية للمزارعين المنتفضين المضطهدين في ورزنه باصفهان”.
وأضافت “أدين بقوة الهجوم الإجرامي لقوات الحرس على هؤلاء المزارعين المحرومين، وإصابة عدد منهم بجروح وأدعوعموم أبناء الشعب الإيراني والشباب في اصفهان إلى دعمهم والتضامن معهم”.
 
أسباب الاحتجاجات
 
من جانبه أوضح المجلس الوطنی للمقاومة‌ الإیرانیة‌ أن تظاهرات المزارعين تأتي احتجاجًا على رفض النظام منحهم حصتهم من المياه.
 
ولفتت المقاومة أن المزارعون الغاضبون وضعوا جراراتهم على جانبي الطريق، وانطلقوا إلى محطة ضخ المياه نحو مدينة يزد، هاتفين «كل من يتحدث عن الحق فتتهمونه بأنه مخرب، العار عليكم بادارتكم، العار عليكم بعدالتكم؛ الموت للمسؤولين عديمي الشرف».
 
قمع وإجرام
 
وقالت المقاومة أن عناصر الأمن في مكافحة الشغب هاجمتهم لمنع المزارعين من التحرك إلى الأمام واقترابهم من مشروع الماء، وأطلقوا عليهم الغاز المسيل للدموع وفتحوا النار عليهم، وأدت الهجمات إلى إصابة سبعة مزارعين بجروح، فيما أحرق المواطنون اطارات السيارات لمواجهة الغاز المسيل للدموع.
 
مظاهرات مستمرة
 
وذكرت المقاومة أن احتجاجات المزارعين بدأت في ورزنه في 16 فبراير، واستمرت في 28 فبراير واستمرت كمظاهرات وتجمعات أمام إدارة الناحية ومصلحة المياه وإطلاق مسيرة في هامش نهر زاينده رود.
وهتف المزارعون في مظاهرتهم الاحتجاجية: «يا روحاني الكذاب، أين زاينده رود؟»، و«مياه زاينده رود حقنا المؤكمد» و«نناضل ونموت ونستعيد حقنا» و«لا تخشوا نحن كلنا معا».
 
سياسات جائرة
 
وأدى جفاف نهر زاينده رود الذي أحدثته السياسات الخائنة لهذا النظام المجرم إلى تدهور حياة المزارعين في المنطقة منذ 17 عامًا، وجعل وضعهم المعيشي أسوأ يومًا بعد يوم، وحاول مسؤولو النظام مرارًا وتكرارًا إسكات احتجاج المزارعين بتقديم وعود مضللة، بما في ذلك وعدهم دفع تعويضات عن أضرارهم، لكنهم لم ينفذوا ذلك قط.
 
تحية وتقدير
وتشدد المقاومة الإيرانية على تحيتها تجاه المزارعين المنتفضين والمضطهدين في أصفهان، وتدين بشدة الهجوم الإجرامي للقوات القمعية وتدعو عموم المواطنين وشباب أصفهان إلى دعمهم والتضامن معهم.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *