محافظ كفرالشيخ يشهد الاحتفال بذكرى رحلة العائلة المقدسة لكنيسة العذراء مريم بسخا

 شهد اللواء السيد نصر، محافظ كفرالشيخ، اليوم الإثنين، الاحتفال بذكرى رحلة العائلة المقدسة لكنيسة “العذراء مريم” في حي سخا بمدينة كفرالشيخ، ويتفقد معالمها السياحية والتاريخية، وذلك بحضور اللواء احمد صالح مساعد وزير الداخلية لأمن كفرالشيخ، والقمص بطرس بطرس بسطوروس، وكيل عام مطرانية كفر الشيخ ودمياط، ودير القديسة دميانة، والمهندس راضى أمين السكرتير العام، والمحاسب محمد أبو غنيمة السكرتير العام المساعد، والعميد سامح الطنوبى، المستشار العسكرى، والمهندس على عبد الستار، مساعد المحافظ ورئيس مركز ومدينة كفرالشيخ، والشيخ اشرف النجار وكيل الوزارة_مدير عام الادارة المركزية للأزهر الشريف، والشيخ سعد الفقى، وكيل وزارة الأوقاف، والشيخ عبدالله بن خادم عضو مجلس ادارة جمعية الشارقة الخيرية، محمد حمدان الذرى مدير المشروعات وكفالة الايتام، المحاسب السيد مسلم وكيل وزارة التضامن الاجتماعى، والدكتورة بثينة كشك وكيل وزارة التربية والتعليم، والمحاسب محمد عبد المقصود وكيل وزارة الشباب والرياضة، وهناء شهاب وكيل مديرية التربية والتعليم، والقمص تيموثاوس، راعى كنيسة سخا، وعدد من الأباء والكهنة؛ رجال الدين المسيحى، ورجال الأوقاف والأزهر الشريف، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة.

قال محافظ كفرالشيخ، أن كنيسة العذراء مريم بسخا لها قيمة تاريخية عظيمة وكان لها نصيب من مسار رحلة العائلة المقدسة خلال زيارتها الى أرض الكنانة، لافتا أن كنيسة العذراء مريم بها العديد من الآثار القديمة وجارى استكمال المتحف الإقليمي بكفرالشيخ، لتسجيل معالم كفرالشيخ الآثرية والتاريخية لافتاً أن كفرالشيخ من أهم المحافظات التي تحتوى على العديد من الآثار الفرعونية والدينية” إسلامية_ قبطية”، وهى مقصد العديد من سياح الوطن العربي والعالم.

وأضاف محافظ كفر الشيخ أن تم وضع خطة متكاملة لتنشيط السياحة بمختلف أنواعها بالمحافظة وانه سيتم استكمال متحف كفر الشيخ بالتعاون مع وزارة الآثار لتوثيق تاريخ المحافظة الأثري.

ومن جانبه قال القمص بطرس بطرس بسطوروس، وكيل عام مطرانية كفر الشيخ ودمياط، ودير القديسة دميانة، أن كنيسة العذراء مريم بسخا تحتفل بعيد دخول المسيح أرض مصر، حيث يعود تاريخ كنيسة العذراء مريم بسخا الى رحلة العائلة المقدسة السيدة مريم ويوسف النجار والطفل سيدنا عيسي عليه السلام، وجاءت العائلة المقدسة من فلسطين الى مصر عبر طريق العريش وواصلوا الى بابليون او مصر القديمة ثم تحركوا نحو الصعيد واختبأوا هناك فترة ثم عادوا للشمال مروراً بوادي النطرون واجتازوا الدلتا مرورا بسخا ثم واصلوا طريق العودة عبر سينا الى فلسطين، وتعتبر كنيسة العذراء مريم بسخا من أقدم الكنائس في مصر بالإضافة الى انها تحفة معمارية جميلة، وعند انتشار المسيحية تم بناء كنيسة العذراء مريم في سخا بمحافظة كفرالشيخ، وبنيت الكنيسة على موضع دير كان يسمى دير المغطس بسبب غمر الماء له ، ويوجد بالكنيسة بقايا احد الاعمدة الاثرية وهى عبارة عن تاج حجرى مكتوب على ظهره كلمة الله واخفى الحجر لفترة طويلة خوفا من تحطيمه بدفنه تحت الارض وتم اكتشافه اثناء الحفر عام ١٩٨٤.

ويوجد بالكنيسة كاس مخصص للتناول وصنية مصنوعة من الفضة وشمعدان مصنوع من الفضة بالاضافة الى عدد من المقتنيات الاثرية النادرة التى يعود تاريخها الى القرن ١٩م.

وفي سياق متصل، استعرض القمص تيموثاوس، راعى كنيسة سخا، التاريخ الآثرى لكنيسة العذراء مريم بسخا بجانب وجود حجر به أثر قدم السيد المسيح عليه السلام من القرن الأول الميلادي بالكنيسة العذراء مريم، إلى جانب عدد من الأيقونات الأثرية القيمة، مضيفاً أن هناك أيقونة مرسومة على جلد غزال، تحكي بداية الخليقة منذ آدم عليه السلام وحتى السيد المسيح عليه السلام، إضافة إلى بعض الأيقونات الخاصة بالقديسين والرحلة المقدسة.

ومازالت شواهد الرحلة باقية من ماجور اعداد الخبز للسيدة العذراء والحجر الذى طبع عليه قدم السيد المسيح بالاضافة الى تاريخ الكنيسة البيزنطى من حجارة الطوب الاحمر الصغير والايقونات ال 12 والتى رسمها الفنان انسطاس القدسى عام 1884 تقريبا بالاضافة الى وثيقة قديمة مختومة بختم محمد على باشا والى مصر وقتها باعادة بناء الكنيسة التى تهدمت وقتها.

جدير بالذكر: ان حى سخا الموجود به كنيسة السيدة العذراء كانت تسمى فى عصر الفراعنة (خاست) وفى العصر اليونانى او الرومانى (اكسويس) واحتلت سخا مركزاً متميزا بعد دخول المسيحية مصر نظراً لاقامة العائلة المقدسة بها اناء هروبها الى ارض مصر وسميت (بى خا ايسوس) اى قدم يسوع نسبة الى الحجر الذى طبع عليه قدم السيد المسيح وهو طفل عمره سنتان كما جاء فى سنكسار 24 بشنس وهو تذكار زيارة العائلة المقدسة الى مصر.

وبنيت الكنيسة فى نفس المنطقة التى اقامت فيها العائلة المقدسة وكان بجوار الكنيسة مغطس على النظام الرومانى وانشئ بعد ذلك دير سمى دير المغطس وظل عامراً بالرهبان لنهاية القرن الثانى عشر.

وعن الكنيسة يقول المؤرخ المصرى المقريزى فى القرن الخامس عشر ان دير المغطس كان يحج اليه المسيحين من سائر الانحاء فى يوم 24 بشنس كما يحجون الى كنيسة القيامة فى القدس وكانت العذراء تظهر دائماً فى هذا اليوم لذلك سمى عيد ظهور ا العذراء مريم.

وتم هدم هذا الدير فى القرن الخامس عشر وتقلصت اهمية المكان وانتهت ايبارشية سخا كأسقفية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *