أهوازيون يقتحمون مقر شركة النفط الإيرانية بلندن

 
اقتحم ناشطون أهوازيون مقر شركة النفط الإيرانية في العاصمة البريطانية، أثناء مفاوضات بين مسؤولين بريطانيين وإيرانيين حول مستقبل العلاقات بين البلدين داخل المبنى وسط لندن.
واجتمع المحتجون على هذه المفاوضات بداية خارج مبنى (NIOC) وهي مختصر (National Iranian Oil Company ) وتعني شركة النفط الوطنية الإيرانية، بعدها نقلوا احتجاجهم داخل المبنى حيث تجري المفاوضات.
وطالب مسؤولو المبنى الأهوازيين المحتجين بالخروج، مهددين إياهم بجلب الشرطة البريطانية في حال لم يستجيبوا للطلب، قائلين إن المبنى “تابع للسيادة الإيرانية وإن المحتجين اخترقوا هذه السيادة باقتحامهم المبنى” ذي الطوابق العشرة.
وجرت مفاوضات بين وفد يضم رجال أعمال بريطانيين وإيرانيين حول مستقبل علاقات البلدين، لاسيما في الشأن الاقتصادي، خصوصا أن طهران تقترب من التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن برنامجها النووي مع مجموعة خمسة زائد واحد، الذي من المقرر أن يجلب الشركات الاقتصادية الغربية لإيران، حسب ما قال أحد النشطاء الأهوازيين المتواجدين في الاحتجاج.
وترأس الرفد البريطاني، اللورد لموند عضو مجلس اللوردات، بينما ترأس الوفد الإيراني، عباس علي منصوري آراني، وهو رئيس جمعية الصداقة البريطانية الإيرانية المعروف بـ “العقيد منصوري” بسبب خلفيته العسكرية في الحرس الثوري الإيراني.
وفي حين يحث اللورد “لموند” الحكومة البريطانية على وقف التحركات السياسية ضد إيران في بلاده، لاسيما نشاطات الأهوازيين بلندن، يعمل منصور آراني لإعادة العلاقات الإيرانية البريطانية إلى طبيعتها بعد توتر العلاقات بينمها، إثر هجوم قام به متظاهرون ضد السفارة البريطانية في طهران عام 2011.
وكانت بريطانيا قررت أواخر نوفمبر 2011 إغلاق السفارة الإيرانية في لندن ومنحت دبلوماسييها 48 ساعة لمغادرة البلاد وسحبت دبلوماسييها من طهران في الشهر التالي، بعد قيام متظاهرين إيرانيين باقتحام سفارتها ومجمع سكني تابع لها رداً على فرض لندن عقوبات مالية جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي.
ويتهم الأهوازيون النظام الحاكم في طهران بممارسة “التطهير العرقي الممنهج” من خلال جلب مهاجرين من المحافظات الفارسية إلى مدن الإقليم العربي، بهدف قلب التركيبة السكانية و”تجاهل متعمد لقضايا البطالة والبيئة”، حيث أصبحت الأهواز التي تؤمن أكثر من 80% من النفط في إيران، أكثر مدينة تلوثا في العالم، وفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2014؛ بسبب وجود الشركات الإيرانية والصينية العاملة في مجال التنقيب عن النفط والغاز في عموم مناطق ومدن الأهواز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *