” بوابة العرب اليوم ” تحاور صلاح محمد عبدالرحمن رئيس المكتب السياسى لجبهه القوى الثوريه الديمقراطيه السودانيه

  
-انتفاضه الخبز فى السودان هى نتاج تردى الاوضاع الاقتصاديه والفساد واستغلنها الاجنحه المتصرعه داخل الحركه الاسلاميه لتحقيق مصالحها
-عوده الصادق المهدى الى السودان جاء لتغيث المعارضه لانه جزء من النظام الاجتماعى المتحالف مع السلطه
شهدت الايام الماضيه مظاهرات واسعه فى الشارع السودانى فيما يسمى بانتفاضه الخبز احتجاجا على ارتفاع الاسعار وتردى الاوضاع الاقتصاديه وانتشار الفساد فى الوقت الذى اتهمت فيه السلطات السودانيه جهات خارجيه بالوقوف وراء تلك التظاهرات ومع استمرار التوتر فى السودان والذى ينذر بعواقب وخيمه على مستقبل السودان بحوار خاص تناول فيه وجهه نظره تجاه الاوضاع فى السودان وفيما يلى نص هذا الحوار
-ماهى وجهه نظرك فى الاسباب الحقيقيه وراء تفجر المظاهرات فى السودان فى هذا التوقيت؟
هناك العديد من الاسباب وعلى راسها ارتفاع الاسعار وندره المحروقات والدقيق والسكر وعلى الرغم من ان السودان يمتلك مساحات شاسعه صالحه للزراعه ومن الواضح ان السودان يعانى م ازمه اقتصاديه طاحنه انعكست على قيمه العمله السودانيه والتى وصلت الى 60 جنيه سودانى بالنسبه للدولار كما ان العمله المصريه اصبحت بثلاثه جنيهات وستون قرشا بالنسبه للجنيه السودانى ولعل الازمه الحاليه هى انعكاس للازمات المتلاحقه للسلطه فى السودان على مدار 30 عاما والتى ادت الى تراجع السودان حتى اصبحنا امام كارثه اقتصاديه حقيقيه والتى ارتبطت ايضا بالفساد والذى وصل الى كل مؤسسات الدوله حتى وصلت للرئاسه والتى انقلبت على شيخها حسن الترابى فى رمضان 1999 وابعدوه عن السلطه وكونوا المؤتمر الشعبى والذى يعد موازيا للمؤتمر الوطنى الذى يحكم السودان واعتقد ان تلك المجموعه يمكن ان تستغل معاناه الشعب السودانى لصعود مجموعه اخرى من الاخوان المسلمين مرتبطه بالمشروع الدولى لتنظيم الاخوان المسلمين .
-وهل ترى ان عوده الصادق المهدى الى السودان مرتبطه بصفقه معينه ؟
الصادق المهدى بعيد عن القدره على الفعل والعمل السياسى باعتبار انه واحد من اليات النظام الاجتماعى الحاكم فى السودان وبالتالى فان الصادق المهدى يعمل لحساب النظام فى السودان والذى يحفظه مصالحه وعودته الى السودان تدخل فى اطار مخطط لتفتيت قوى المعارضه الداخليه وبالتالى فهو لايمثل الكادحين بل يمثل قوى اجتماعيه مسيطره للنظام الاجتماعى ويستغل الاكثريه حسب عقيدته الجهاديه لتحقيق مصالحه الخاصه .
-وكيف تفسر زياره الرئيس عمر البشير لسوريا فى هذا التوقيت ؟ وهل تم ذلك بضوء اخضر من دول الخليج ؟
النظام السودانى يقع تحت الحاضنه الاوروبيه الامريكيه وبالتالى فهم يحاولون الحفاظ على سلطته لانه وصل الى مرحله الانبطاح الكامل للمشروع الدولى وعوده الصادق المهدى مرتبطه بهذا المشروع .
-باعتبارك احد القيادين فى حركه تحرير دارفور ماهو موقفكم من المشاركه فى تلك الانتفاضه ؟
نحن كجبهه قوى ثوريه ديمقراطيه مع الحراك فى الشارع السودانى وان كنا لاندعى اننا نقف وراء الحراك لان انفجار الاوضاع جاء نتاج الاستبداد والجرائم التى ارتكبها النظام ونحن مع اخرين نحاول بلوره موقف سياسى تجاه تلك الاحداث .
-وهل ترى ان التحسن الذى حدث مؤخرا فى علاقات البشير مع مصر دفعت القوى الاسلاميه الممثله فى الاخوان المسلمين التابعه للتنظيم الدولى للاخوان الى الانقلاب على البشير وهو يلعب على التناقضات فعلى الرغم من علاقات البشير مع قطر يشارك بقوات فى التحالف العربى باليمن ولكن جاء بعد الانتصارات التى حققتها سوريا فى التصدى للتدخل الامريكى ولاثبات انه لاعب اساسى فى المنطقه العربيه خاصه بعد ان فقدت الكثير من الاوراق التى يمتلكها فى العديد من الملفات خاصه ان هناك حاليا تقارب اثيوبى مصرى مباشر بعد التغييرات التى حصلت فى النظام الاثيوبى ولم تعد هناك حاجه لدور البشير فى الوساطه بينهما واصبح دور انظام السودانى حاليا بمنع الهجره غير الشرعيه بالتعاون مع الاتحاد الاوروبى .
-وماهى طبيعه الدور الايرانى والاسرائيلى فى السودان  ؟
مادام لايوجد اراده وطنيه فمن الطبيعى ان تكون الساحه السودانيه مرتفع لتدخل القوى الخارجيه واذا كان لاوروبا وامريكا دور فى السودان فمن الطبيعى ان يكون لاسرائيل ايضا دور فيها .
-ماهى طبيعه الدور الذى لعبه النظام السودانى فى المصالحه بين الاطراف المتناحره فى جنوب السودان ؟
البشير لم يقم بالمصالحه ولكن قام بها الاتحاد الافريقى وشركاء الايجاد لان انفصال جنوب السودان هو مشروع امريكى كجزء من تخطيط المشروع الدولى وساهم النظام فيه للهروب من سيف العقوبات المسلطه على هذا النظام .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *