مجموعة سفن أمريكية ضاربة دخلت مياه بحر العرب

دخلت مجموعة السفن الضاربة الأمريكية بقيادة حاملة الطائرات النووية “أبراهام لنكولن” مياه بحر العرب، وتتواجد حاليا قرب سلطة عمان وفق ما نقلته وكالة “إنترفاكس” الروسية عن مصارد مطلعة.

كما ذكرت الوكالة أن مواقع غربية متخصصة في متابعة حركة الملاحة البحرية أفادت بأنها رصدت، اليوم الثلاثاء، كيف أقلعت طائرتا نقل استراتيجيتان تكتيكيتان أمريكيتان من طراز “C-2A Greyhound” من قاعدة في البحرين، وهبطتا على حاملة طائرات أمريكية موجودة في المنطقة ومن ثم عادتا إلى قاعدة مرابطتهما. 

وتضم المجموعة البحرية الأمريكية إلى جانب “أبراهام لينكولن”، الطراد “ليتي غالف” (Leyte Gulf) والمدمرات “بينبريج” (Bainbridge) و”ماسون” (Mason) و”نيتسي” (Nitze)، فضلا عن مجموعة من الطائرات الحربية.

وتحوي المجموعة فرقاطة “منديز نونيز” الإسبانية، لكن السلطات الإسبانية أعلنت، اليوم الثلاثاء، أنها قررت سحب فرقاطتها مؤقتا من صفوف المجوعة البحرية الأمريكية المتجهة صوب إيران، في حال دخلت الخليج.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تشمل المجموعة غواصة نووية أو اثنتين من الغواصات النووية المزودة بصواريخ “توماهوك” المجنحة.

وفي موازاة ذلك، أكد سلاح الجو الأمريكي سابقا أن قاذفات القنابل الاستراتيجية الأربع من نوع “B-52H”، القادرة على حمل الصواريخ المجنحة بعيدة المدى والقنابل الجوية، والتي تم إرسالها إلى قاعدة “العديد” الجوية في قطر، قد بدأت طلعات دورية في منطقة الخليج.

ومع تلك القاذفات الأمريكية، تقوم بطلعات دورية فوق الخليج طائرات مقاتلة من الجيل الخامس “إف 22” ومقاتلات من طراز “إف 15”.

كما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن البنتاغون أعد خطة عسكرية لإرسال ما يصل إلى 120 ألف جندي إلى الشرق الأوسط، إذا هاجمت إيران قوات أمريكية أو استأنفت إنتاج أسلحة نووية. وأضافت الصحيفة، نقلا عن مصادر في الإدارة الأمريكية، أن وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة، باتريك شاناهان، طرح الخطة أمام الرئيس دونالد ترامب يوم الخميس الماضي.

لكن، ترامب نفى لاحقا صحة تلك التقارير.

يذكر أن المجموعة البحرية القتالية الأمريكية التي تتقدمها حاملة الطائرات النووية “أبراهام لينكولن”، متجهة إلى الخليج في إطار تعزيز القوات الأمريكية الموجودة في الشرق الأوسط، لمواجهة ما تسميه واشنطن بـ “التهديد الإيراني المتنامي”.

وكانت قناة “سي إن إن” قالت، نقلا عن مصادرها، في 7 مايو الجاري، إن السلطات الأمريكية حصلت على معلومات استخباراتية تشير إلى أن إيران تعتزم نشر صواريخ باليستية قصيرة المدى في سفنها الصغيرة في الخليج.

وأوضحت المصادر للصحيفة أن مخاوف واشنطن من احتمال نشر تلك الصواريخ الإيرانية ومؤشرات تدل على استعدادات إيرانية لمهاجمة القوات الأمريكية في المنطقة، دفعتها إلى اتخاذ قرار إرسال مجموعة السفن الضاربة وقاذفات “B-52H” إلى الخليج، لمراقبة تحركات إيران.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *