بوابة العرب اليوم
أثار إدراج الشرطة السويدية العلم الفلسطيني ضمن لائحة تتضمن رموزاً “إرهابية”، جدلا واسعا، حيث يأتي هذا التطور في أعقاب اعتراف السويد في أكتوبر الماضي بدولة فلسطين.
وانتشر خبر إدراج علم فلسطين ضمن لائحة الرموز الإرهابية بعدما عممت الشرطة السويدية محتوى اللائحة على المدارس الثانوية في مدينة أوربرو، وذلك بعد تزايد ظاهرة التحاق عدد من طلاب المدارس الثانوية في المدينة ببعض الجماعات المسلحة في سوريا ومنها تنظيم “داعش”.
ونقلت صحيفة “نيركيس اليهاندا” المحلية التي تصدر في مدينة أروبرو، عن رئيس شعبة العمليات في الشرطة الوطنية السويدية، يوناس هيسينغ، قوله إن “الشرطة سوف تنظر بالأمر وتراجع القائمة”.
وعن سبب احتواء القائمة على العلم الفلسطيني، أكد هيسينغ، أن “القائمة على الرغم من قيمتها ونسبة صحتها ومضمونها الحيوي، فإنها بحاجة دائما إلى تعديلات، ومن الواضح أننا سنعيد النظر بها لملاحقتها في المدارس هناك، بذريعة أن المنتسبين والحاملين لذلك العلم يمارسون الإرهاب”.
وبحسب الصحيفة فإن “اللائحة التي وضعت من قبل شعبة العمليات التابع للشرطة المركزية، ترمي إلى زيادة المعرفة والقدرات لدى ضباط الشرطة أثناء التعامل مع المهام الخارجية”.
وفي هذا السياق، اعتبر عدد من السياسيين السويديين أن وثيقة الرموز الإرهابية التي ضمت علم فلسطين كانت مؤسفة للغاية، ولم تكن دقيقة، إنما كانت بناء على وثيقة أخرى يستخدمها مركز المعلومات الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب.
ويأتي إدراج الشرطة السويدية العلم الفلسطيني على لائحة الرموز الإرهابية بعد نحو أسبوع فقط من إعلان المخابرات الفلسطينية تحرير رهينتين سويديين مختطفين في سوريا، وأطلقت عليها عملية “رد الجميل”.
وكانت الاستخبارات الفلسطينية قالت إن عملية “رد الجميل” هي جهد فلسطيني قام به الجهاز بتوجيهات مباشرة من الرئيس محمود عباس من أجل “رد الجميل” لمملكة السويد التي كانت من أوائل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين.
