أنباء عن تسليم القبائل حقول النفط للجيش الليبي

نقلت وكالة ”رويترز“ عن زعيم قبلي في منطقة ليبية منتجة للنفط، اليوم الاثنين، قوله إن قبائل هناك أنهت وقفا لإنتاج وتصدير الخام، وسلمت السلطة إلى قوة من الجيش الليبي؛ للتفاوض بشأن استئناف الإنتاج.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط: إن محادثات دولية جارية بشأن استئناف الإنتاج.

و أن القبائل الليبية في مناطق إنتاج وتصدير النفط تعكف على إصدار بيان سيتضمن تفويضا لقيادة الجيش الليبي يتولى بموجبه التباحث مع البعثة الأممية في كيفية حماية إيرادات النفط من الوقوع في أيادي قادة الميليشيات

وجاء في مسودة البيان   أن ”النفط  هو حق لكل الليبيين للاستفادة منه ومن عوائده لتحسين الظروف المعيشية، وكذلك تنمية وإعمار البلاد“.

وأشارت المسودة إلى أن ”زعماء ومشايخ القبائل، وهم يعلنون إعادة فتح الموانئ والحقول النفطية، يؤكدون أنهم سيعودون لإقفاله مجددا إذا ثبت استخدامه في غير صالح الشعب الليبي“، حسب تعبير البيان.

ومنذ 3 أشهر تسيطر مجموعة قبائل على الحقول النفطية الواقعة في نطاق الجنوب الشرقي، والتي تشكل أكثر من 80% من إنتاج النفط الليبي في مدن وواحات الجنوب، مثل جالو وأوجلة واجخرة ومرادة وزلة وتازربو والكفرة.

وفي السابق وضعت تلك القبائل شروطا للسماح بإعادة فتح الحقول النفطية، من بينها التوزيع العادل لإيرادات النفط على كافة المدن والمناطق الليبية، ونقل مصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط إلى مدينة بنغازي، وتغيير رئيس مؤسسة النفط وكذلك محافظ المصرف المركزي.

وقال الشيخ السنوسي الحليق رئيس مجلس شيوخ قبائل حوض النفط في تصريح صحفي، اليوم الاثنين: إن المجلس يرفض فتح حقول النفط دون تطبيق الشروط المعلنة سابقا، ومنها أن لا تذهب إيرادات النفط لتسليح المرتزقة والميليشيات، بالإضافة إلى إخراج تركيا وكل المرتزقة من ليبيا فورا، دون قيد أو شرط.

وأشار الحليق إلى أن مسألة ضرورية لا بد من حلها قبل إعادة التصدير، وهي التوزيع العادل للنفط بين كل أبناء ليبيا، معلنا تمسك القبائل بإقالة مدير مؤسسة ليبيا للنفط عادل صنع الله، وكذلك محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير.

حرب أهلية قبلية

وفي سياق الحضور القبلي في الأزمة الليبية، تفيد مصادر في غرب البلاد بتحركات وتحشيدات قبلية تشهدها المنطقة، مما ينذر بحرب أهلية في غرب البلاد.

وبحسب عضو مجلس قبائل الجميل عبد الناصر الحميدي، فإن ”قيادات من مصراتة اتصلت بهم للمشاركة في الحرب ضد مناطق الأمازيغ وتحديدا زوارة، في مقابل أن لا تتم مهاجمة الجميل من قبل الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق

وقال الحميدي  إن ”قيادات مصراتة تسعى من خلال هذا الأمر إلى إيجاد حليف قبلي قوي في المناطق المحاذية للحدود التونسية، وبالتالي السيطرة على منفذ رأس جدير والحد من عمليات التهريب التي تقوم في أغلبها ميليشيات زوارة“.

وأضاف الحميدي أن ”انقساما حدث في صفوف قيادات القبائل في المناطق المحاذية للحدود التونسية حول هذا الطرح، فالبعض يرى بأن تتم الاستجابة لمطالب قيادات مصراتة، وهناك من يرفض هذا الأمر في المجمل“.

ووفق مراقبين للشأن الليبي، فإن الصورة القادمة للصراع المسلح في غرب ليبيا ستولد حربا أهلية بشكل واضح، خصوصا أن مصراتة تحاول استمالة عدة قبائل لصفها لمواجهة بعض الأحلاف القبلية الأخرى في غرب ليبيا، التي تناصب مصراتة العداء، مثل ورفلة وترهونة وجزء من قبائل الزنتان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *