مٶتمر صحفي مباشر للدکتور سنابرق زاهدي مسٶول لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية

 
 
عقد السيد سنابرق زاهدي مسٶول لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية يوم السبت المصادف 9 أيار/مايس، مٶتمرا صحفيا مباشرا عبر شبکة الانترنت، تحت عنوان، تدخلات النظام الايراني في المنطقة: إنهيار مقومات البقاء في الداخل و إستعراض العضلات في الخارج، حيث قدم في البداية عرضا تحليلا لمجمل الاوضاع و الامور المرتبطة بالنظام الايراني وقال: نريد اليوم أن نلقي نظرة على مشاريع النظام الايراني، نظام ولاية الفقيه، للتوسع و التمدد الى الدول الاخرى، وهل ان هذه المشاريع تأتي من موقع القوة للنظام او من موقع آخر، أي من موقع الضعف؟ لاشك أن الصورة العامة التي يمکن للجميع أن يراها في المنطقة في مختلف الدول العربية و الاسلامية، خاصة في دول محددة کالعراق و سوريا ولبنان و اليمن، نرى أن النظام الايراني، نظام ولاية الفقيه إستطاع من أن يمدد أذرعه الى هذه الدول، وهذا واضح، لکن السٶال الذي يتطلب الاجابة عنه بشکل عميق هو أن هذه العملية التي يقوم بها هذا النظام منذ بدء نشوئه و لحد الان، هل أن هذه العملية تأتي من موقع القوة لأن من الطبيعي إذا نظرنا نظرة سطحية وينظر المحلل بنظرة سطحية فيرى بأن هذا النظام کرس جهوده في الداخل فله کل مقومات البقاء، وبعد ذلك بدأ بالتوسع و التمدد الى الدول الاخرى وله أجندات وعملاء أو من يعمل لحسابه في مختلف الدول، هناك في العراق وفي سوريا و اليمن وفي لبنان و أيضا في الدول الاخرى. هذه هي الصورة التي نرى للأسف الکثير من المحللين في الغرب و بشکل خاص في الولايات المتحدة الامريکية، يٶکدون أحيانا أن النظام الايراني هو نظام له کفاءات و إمکانيات إستطاع الترکيز عليها و من خلالها تمکن من هذا التوسع و التودد ولذلك يجب أن نتعامل معه على أنه قوة عظمى في الشرق الاوسط و يجب أن نعتبره کقوة إقليمية عظمى، لکننا نعتقد أن هذه النظرة ليست تستند على مقومات من الواقع، الواقع يقول أن النظام الايراني لم يستطع أن يکرس وجوده في الداخل اولا، ولم يستطع أن يتجاوب و يلبي متطلبات الشعب الايراني خلال ٣٦ عاما، هذا النظام، نظام ولاية الفقيه بطبيعته الدکتاتورية الدينية، منذ بداية مجيئه للحکم في إيران، کانت إيران على مستوى من التقدم و الحضارة ناهيك أيضا عن الخلفية التأريخية لإيران بصفتها بلد ذات حضارة قديمة و عريقة، وحقيقة لم يکن هذا النظام متأقلم مع متطلبات الشعب الايراني، لکن نمر على ماحدث في الاعوام الاولى بعد الثورة، لأن هذا النظام قد بدأ بقتل مئات الالاف من الشعب الايراني الذين کانوا يريدون تحقيق طموحات و أحلام الشعب الايراني بتحقيق الديمقراطية و الحرية و التقدم و البناء و الرفاهية و العيش بسلام مع الجيران و تقديم نموذج إنساني متحضر في هذه المنطقة للعالم، ولأن النظام لم يتمکن من تحقيق هذه الطموحات فلجأ الى مختلف اساليب القمع للقضاء على من يطالب بهذه الطموحات التي أشرنا إليها. لکن في الوقت الحالي الذي نعيش فيه، نرى ان المجتمع الايراني يعاني من مشاکل کبيرة، مشاکل مستعصية لم و لن يستطع هذا النظام من إيجاد حل لها، هذه المشاکل ليست بمشاکل بسيطة وانما مشاکل کبيرة جدا، وسوف أشير الى نماذج من هذه المشاکل. بطبيعة الحال هناك الالاف من الاخبار و الحقائق الدامغة التي تشير الى أن النظام الايراني لايستطيع ولايريد طبعا حل هذه المشاکل في مختلف المجالات و على کافة الاصعدة، نظير الحياة المعيشية و الرفاهية و الحاجيات الاساسية للشعب الايراني. الحقائق التي أشير إليها، هي الحقائق التي يقولها مسٶولوا النظام بملء أفواههم أحيانا حتى في صحفهم او يکشفون عنها في صراعاتهم الداخلية. قبل عدة أيام قال جهانغيري النائب الاول لحسن روحاني،  هناك ٧٠٠ مليار دولار من ثروات الشعب الايراني ذهبت الى الصين وکانت سببا لتوفير مجالات عمل للشباب الصيني، لکن في إيران ماذا يحدث؟ وزير العمل في حکومة روحاني قال،  ان ٩٠% من العمال الايرانيين يعيشون تحت خط الفقر وان العشرة المتبقية هم أيضا على عتبة خط الفقر، معنى ذلك أن العمال الايرانيين کلهم يعيشيون تحت خط الفقر، کما أن هناك أيضا إشارات من زعماء النظام بأن ٩٠% من أبناء الشعب الايراني يعيشيون تحت خط الفقر، هذا بخصوص مايتعلق بمستوى العيش و الرفاهية لدى الشعب. هناك مشاکل کبيرة أخرى، مثلا الفساد التفشي في مختلف أوصال هذا النظام، وکل يوم يکشفون عن فضيحة فساد في دائرة او مٶسسة او وزارة، والارقام التي يعلنون عنها ليست أرقام بسيطة بل أرقام مرتفعة لايمکن تصديقها. أذکر مثالا، أيضا نائب روحاني تحدث عن الشخص الذي قام بتهريب أکثر من٧ مليار دولار من مدخول النفط الايراني، طبعا لأنه کان يتحدث الى زعماء النظام لم يذکر اسم هذا الشخص، لکننا نعرف أن هذا الشخص هو بابك زنجاني وکان من الاصدقاء المقربين جدا من أحمدي نجاد وهو أيضا صديق لروحاني و رفسنجاني وهو من رجالات خامنئي، ولأنه کان هنالك حصار و مقاطعة للنفط الايراني فکان هذا الشخص يحاول تهريب النفط الايراني و بيعه في السوق السوداء، ومن خلال ذلك حصل على أکثر من ٧ مليار دولار، ويقال أن هذه المليارات لم تعد الى إيران وهي موجودة في حسابات خارج البلاد. هذا النوع من النماذج موجود أيضا في دوائر أخرى يقال مثلا بأن هنالك معلومة يتحدثون عنها مرارا و تکرارا تقول بأن حجم البضائع و الحاجيات الهربة الى إيران لحساب الزعماء و قوات الحرس و الآخرين من المحسوبين على النظام يعادل أکثر من ٢٠ مليار دولار سنويا، وهذا المبلغ أکثر من الميزانية المخصصة للبناء في الدولة. الفقر متفش في مختلف أنحاء إيران، الفساد متفشي في مختلف مفاصل النظام و بين مسٶولي النظام وان کبار المسٶولين متورطين في أعمال التهريب و الاختلاس و غيرها. إذا ترکنا هذه الزاوية و ذهبنا الى زاوية أخرى، نجد أن نظام الملالي في إيران لايريد و لايبحث إلا عن مصالحه الذاتية ولايهمه أي شئ آخر، مثلا البيئة الايرانية، العديد من البحيرات و بعض من الانهار خلال حکم الملالي قد جفت رغم انها کانت جارية منذ الازل، لماذا جفت هذه البحيرات و الانهار؟ لأن قوات الحرس قامت ببناء السدود على البحيرات و الانهار التي ترفد هذه البحيرات و الانهر للقيام بالزراعة و کسب المصالح بطريقة منافية و متعارضة مع مصالح الشعب. لدي تقرير يذکر أن بحيرة أروميە التي کانت أکبر بحيرة مالحة على کوکبنا الارضي تجفف ٩٥% منها في عهد هذا النظام. وإذا ذهبنا الى الناحية الاجتماعية، هناك إدمان على المخدرات وهناك حديث عن وجود عشرة ملايين او أحد عشر مليون عائلة مصابة بالادمان على المخدرات. هذه کلها حقائق دامغة تٶکد بأن هذا النظام لايريد حل مشاکل الشعب الايراني، وعندما نرى کل هذه الحقائق نتوصل الى حقيقة أن الشعب الايراني مستاء من هذا النظام، الشعب الايراني يريد التخلص من هذا النظام، الشعب الايراني يبحث عن متنفس حتى يعلن عن إحتجاجه و إنتفاضه على هذا النظام، وطبعا من المعروف انه وخلال حکم هذا النظام إنتفض الشعب الايراني عدة مرات و بسبب القمع الشامل و بسبب السياسات الغربية التي جاءت لتإييد و مسايرة هذا النظام، قد حالت دون حدوث التغيير في بلدنا وقد کان آخر هذه الانتفاضات في عام ٢٠٠٩، واليوم في داخل اروقة النظام هناك حديث، يقولون في تحليلاتهم الداخلية بأن أمامنا إنتفاضات أکبر من إنتفاضة عام ٢٠٠٩، ومعنى ذلك أن هذا النظام مقبل على تغييرات و إنشاءالله سنشاهد هذه التغييرات و يتخلص الشعب الايراني و شعوب المنطقة من دنس هذا النظام. وهناك قضية أخرى يجب الاشارة إليها  وهي أن استراتيجية النظام في  التمدد و التوسع بدأت تتقلص، کما أنه و بعد عملية”عاصفة الحزم”، في اليمن تلقت هذه الاستراتيجية ضربة قاصمة و أعتقد بأن ذلك بداية نهاية هذا التمدد و التوسع للنظام الايراني. کما أن في سوريا قد إستخدم النظام الايراني کافة إمکانياته المادية و التسليحية و من مختلف الدول التي له فيها عملاء سواءا في أفغانستان حيث هناك لواء الفاطميون وفي العراق لواء أبو الفضل العباس او حزب الله اللبناني و غيره، وکل ذلك من أجل التصدي للمعارضة السورية، فکانت هناك معارك درعا و أدلب و جسر الشغور و نرى ان کل هذه المحاولات باءت بالفشل و أدت للهزيمة و الفشل و اليوم هناك حديث  بأنه حتى في ضواحي اللاذقية بدأ حزب الله يتکبد خسائر فادحة، کما أن في العراق کان للنظام إستراتيجية محددة يريد من خلال إرسال قواته و قادة الحرس من أن يقوم بتحرير المدن العراقية  من خلال الترکيز على الميليشيات الشيعية التابعة له وهي من أذناب الحرس الثوري و قوات القدس، لکن هذه الاستراتيجية أيضا منيت بالفشل خاصة بعد معرکة تکريت وهي معروفة للجميع بأن هذه الاستراتيجية لم تتمکن من التقدم، وبعد ذلك لم نعد نرى صور قاسم سليماني في الصحف او صفحات التواصل الاجتماعي او لانرى حتى من هادي العامري أي أثر کبير و الذي هو أيضا من مجموعة النظام الايراني. نأتي الى حزب الله، حزب الله معروف بأن النظام قد خلقه، وهو صناعة إيرانية ١٠٠% وهذا الکلام يقوله حسن نصر الله بملء فمه، لکن عندما بدأت الثورة السورية إستخدم النظام الايراني حزب الله کرکيزة للدفاع عن نظام بشار الاسد وهذا ماأدى الى إنحسار حزب الله و لم يعد له أي مد شعبي بالعکس الشعوب العربية الان کلها ضد حزب الله لأنه جاء لمناصرة نظام بشار الاسد وقام بالتعاون مع قوات القدس بقتل٢٥٠ ألف من أبناء الشعب السوري الابرياء ومعنى ذلك أن هذه الحالة اللبنانية لم تعد في صالح النظام کما کان سابقا، ولذلك نرى أن التمدد الايراني في المنطقة سواء في اليمن بعاصفة الحزم و في سوريا من خلال المعارك التي خاضتها قوات الثورة السورية و في العراق بسبب فشل استراتيجية هذا النظام، بدأت هذه العملية تنحسر و تنقلب على النظام ولذلك نحن نعتقد بالترکيز على مايدور في الداخل الايراني و أيضا ماحصل في هذه الدول التي کانت ساحة لصولات و جولات هذا النظام نستطيع أن نبشر الشعوب العربية و أيضا الشعب الايراني بأن بداية النهاية لهذه الظلامية وحکم ولاية الفقيه بدأت تظهر في الافق و إنشاءالله سوف نشاهد في الايام القادمة نهاية هذه الظلامية و نتخلص جميعنا من هذه الطغمة الباغية.
وقال الدکتور زاهدي في إجابات له على الاسئلة المطروحة بأن هناك إنفجار إجتماعي يلوح في الافق وان هناك إنتفاضات في المستقبل المنظور، مشيرا الى تظاهرات المعلمين التي شملت ٢٨ محافظة من أصل ٣١ محافظة إيرانية وان أکثر من ٨٠ مدينة إيرانية کانت مسرحا لهذه المظاهرات و الاحتجاجات وأشار أيضا الى الاضرابات العمالية قائلا بأنها بشائر و بوادر للإنتفاضات التي ستحدث إنشاءالله.
ووصف النظام الايراني بأنه نظام دکتاتوري أحادي قائلا بأننا إذا نظرنا لدستور النظام نرى أن کل السلطات تنحصر في شخص الولي الفقيه، حيث صلاحيات النصب و العزل بيده لوحده کما أن مختلف الامور الاقتصادية و الامنية و العسکرية و غيرها بيد الولي الفقيه، وأکد بأن إختفاء الولي الفقيه او خروجه من الساحة سيٶدي الى صراع بين مختلف تيارات النظام. وأکد بأن النظام الايراني وبعد خروج خامنئي من الساحة لايستطيعون المواصلة و الاستمرار.
وشدد الدکتور زاهدي بأنه لاتوجد إمکانية لإنقاذ نظام ولاية الفقيه في إيران وان الشعب الايراني لايريد هذا النظام وان الحل مطروح داخل إيران و ليس خارجه ولايمکن حل القضية الايرانية إلا بتغيير ديمقراطي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *