في افتتاح مؤتمر القبائل الليبية بالقاهرة سامح شكري يناشد القبائل دعوة الشباب الليبي لترك العنف والارهاب والشحومي يتهم السودان بامداد التنظيمات الارهابية بالاسلحة

 
افتتح وزير الخارجية سامح شكري في السادسة مساء امس مؤتمر شيوخ القبائل الليبية والذي تستضيفة مصر علي مدار اربعة ايام لايجاد حل سياسي للازمة الليبية حيث القي وزير الخارجية كلمة اكد فيها ان مصر لن تتواني عن دعم اشقائها الليبيين حتي يصلوا الي بر الامان وتحقيق المصالحة فيما بينهم مطالبا شيوخ القبائل الليبية بالخروج من الدائرة المفرغة للعنف والصراع والارهاب حاليا واتخاذ خطوات بناءة تساهم في اعادة السلام والاستقرار من اجل بناء دولة ليبية حديثة تلبي طموحات ابنائها وتكون خالية من الارهاب الذي يهدد امن واستقرار ليبيا ومحيطها الاقليمي والدولي .
وشدد شكري علي انه لا مناص من استعادة السلم المجتمعي واللحمة والترابط بين مكونات الشعب الليبي مما دفعنا لاستضافة هذا الملتقي المهم لشيوخ واعيان القبائل الليبية الذين يعدون العمود الفقري للمجتمع والرابط الحقيقي بين مختلف مكوناته والداعم الرئيسي للحفاظ علي استقرار ليبيا وسلامة ووحدة اراضيها .
قال موجها حديثه لشيوخ القبائل الليبية لا ابالغ عندما اقول ان انظار العالم تسلط اليوم عليكم .. تنتظر توحد كلمتكم .. تتطلع لدوركم المهم في تحقيقالاستقرار بجميع ربوع ليبيا .. ننتظر منكم المساهمة الفعالة في تحقيق الاستقرار الامني علي الارض وممارسة دور مجتمعي من خلالكم بدعوة الشباب الليبي لترك السلاح والعودة للانخراط المثمر في النسيج المجتمعي والعمل من اجل بناء الدولة الليبية وتحقيق السلم والرخاء لشعبها .
اكد الشيخ مسعود عمر ممثل القبائل الليبية ان الرئيس عبد الفتاح السيسي هو امل الانقاذ لمنطقة الشرق الاوسط والمنطقة العربية بصفة خاصة مطالبا مصر بمزيد من الانجاز والعمل من اجل المنطقة العربية والعالم الاسلامي .
شدد في كلمته امام الجلسة الافتتاحية لملتقي مشايخ واعيان القبائل ان امن مصر هو امن ليبيا كما ان امن ليبيا هو امن مصر وسيظل كذلك .
في السياق ذاته اكد السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية في تصريحات خاصة ان مصر لم تتدخل في تحديد اجندة ملتقي القبائل الليبية واضاف ان مؤتمر القاهرة هو مكمل للاجتماعات التي عقدت بالجزائر بين القوي السياسية الليبية وشدد علي اهمية دور القبائل في تمرير أي اتفاق ونفي عبد العاطي دعوة قبائل محسوبة علي الاخوان الي المؤتمر كما نفي قيام مصر بارسال اسلحة غير معلن عنها .
وعقب انتهاء الجلسة الاولي اتهم د. محمد الشحومي رئيس الرابطة العالمية للاشراف وعضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر في تصريحات خاصة السودان باستمرار دعم التنظيمات الارهابية بالاسلحة لان النظام السوداني جزء من التنظيم الدولي للاخوان بينما اتهم الشيخ عادل الفايدي رئيس لجنة التواصل المصرية الليبية قطر وتركيا بدعم التنظيمات الارهابية .
وقال الشيخ فتح الله إسماعيل أحد كبار عواقل قبيلة العبيدات بمنطقة طبرق إن مؤتمر “معا من أجل ليبيا” يهدف للاتفاق الشعبى حول حل سياسى، ومساعدة القادة السياسيين فى مؤتمر الصخيرات المنعقد فى المغرب برعاية من الأمم المتحدة ومبعوثها برناردينو ليون للوصول إلى حكومة وحدة وطنية وجمع شتات الليبيين.
وأكد إسماعيل فى تصريحات خاصة على هامش المؤتمر الذى عقد بأحد فنادق القاهرة، إن المجتمعين لا يهدفون إلى إثارة قبائل الغرب الليبى الذى تسيطر عليه قوات فجر ليبيا، ضد حكومة طرابلس، ولكن يسعى لحل الأزمة ولم الشمل.
فيما قال الشيخ خيرالله العمدة، أحد كبار قبيلة الجرارى بشرق ليبيا إنه تمت دعوة جميع القبائل من الجنوب والغرب والشرق الليبى، مضيفا أن ليبيا فى الوقت الراهن تعانى أكثر من التدخل فى شئونها من جانب تركيا وقطر، وبعض دول الجوار مثل تشاد والنيجر والسودان.
وأضاف خير الله أنه سيطرح خلال الاجتماعات ضرورة إطلاق دعوة للعفو العام، بمعنى أن يعفى كل أصحاب الدم من الجانبين عن حقه من أجل الوصول لاستقرار ليبيا.
من جانبه قال الشيخ محمد سعيد أحد كبار قبيلة السعيطى إن هناك عددا من الخطوط الحمراء أمام المؤتمر وأمام أى اتفاق مصالحة لا يمكن تجاوزها، وأهمها الجيش الليبى، والحكومة الشرعية بقيادة عبدالله الثنى، والشرطة كذلك.
وشدد سعيد على أن أمن ليبيا من أمن مصر قائلا: منحنا الشرعية للجيش المصرى عندما وجه ضربة لداعش بمنطقة درنة، ردا على قتل المصريين، فيما قال محمد المريبى أحد كبار قبيلة أمنفة أحفاد عمر المختار: “إننا فى الشرق نقبل بحكومة وحدة وطنية ولكن على أساس الشرعية القائمة حاليا،والمعترف بها دوليا والمتمثلة فى البرلمان المنعقد بطبرق”.
وحول المصالحة مع قوات فجر ليبيا، قال المريبى: “نقبل بالمصالحة معهم لأننا جميعا ليبيون، ولكن نطلب منهم فى البداية الإفراج عن جميع أبناء ليبيا المقبوض عليهم لدى قواتها” مضيفا: “كما ندعوهم للجلوس على طاولة المفاضات لأنهاء أزمة الشعب الليبى” متابعا: “نقول لهم إن العنف لن يولد إلا العنف وعلينا ألا نتقاتل من أجل السلطة”.
وحول الدور المصرى، قال المريبى: “لولا الجيش المصرى لضاعت ليبيا فى وضح النهار وضاعت الكثير من الدول العربية” مضيفا أن بعض الدول تحاول استغلال أطراف ليبية لتفكيك الجيش المصرى.
*******

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *