وقفة احتجاجية لسكان مخيم ليبرتي منع دخول البنزين الى ليبرتي منذ خمسة أسابيع يعتبر تعذيب مضاعف على المرضى والجرحى

نظم عدد من سكان مخيم ليبرتي أي أعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية وقفة احتجاجا على منع دخول البنزين الى المخيم من قبل قوات الأمن المتمركزة في المخيم ممن تركت الحكومة العراقية السابقة هناك، مطالبين برفع الحصار عن المخيم والسماح للسكان بدخول البنزين اليه حسب الاتفاق الثلاثي مع الحكومة العراقية. كما وقع سكان ليبرتي على عريضة مخاطبين ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق احتجاجا على فرض الحصار الطبي اللا انساني وممارسة التعذيب بحق السكان خاصة المرضى المستعصيين.

تصر القوات العراقية منذ 5  أسابيع متتالية على منع دخول البنزين الى مخيم ليبرتي. والبنزين الذي يشتريه السكان يتم استهلاكه للعجلات الخدمية والعجلات التي تستخدم لتنقل المرضى والجرحى داخل المخيم. فان القوات العراقية تمارس التعذيب بحق المرضى والجرحى بشكل مضاعف من خلال منعهم من تعبيد الطرق وانشاء طرق اسفلتة في داخل المخيم من جهة ومنع دخول البنزين وتسقيط امكانية استخدام العجلات الموجودة داخل المخيم من جهة أخرى.

أحد سكان المخيم: « اننا اجتمعنا اليوم في المخيم احتجاجا لما يحدث من الكوارث والمصائب والمحن هنا. ونحن اليوم نعاني من شحة الوقود لانها يحمينا من البرد في موسم الشتاء كما ان السيارات التي تنقل المرضى والجرحى والمعوقين في المخيم الى المستوصف داخل المخيم تحتاج على الوقود لكنها بسبب عدم توفر الوقود وخاصة البنزين لم يتمكن من استخدام هذه السيارات الضئيلة جدا. ونحن اليوم نطالب الامم المتحدة والحكومة الامريكية القيام بالعمل تجاه هذا الموضوع لان هذه المشاكل أدت الى وفاة 22 شخصا من السكان لحد الآن».


وأكد السكان في جانب من عريضتهم الموجهة الى السيد ملادينوف على ما يلي: « ان الرائد احمد خضير الذي يفرض الحصار اللوجيستي على مخيم ليبرتي، منع وللاسبوع الخامس على التوالي دخول البنزين الى المخيم لاستهلاك سيارات السكان خاصة للمرضى والمسنين وذلك بذرائع سخيفة جدا التي يعرفها جيدا مراقبي اليونامي. واضاف السكان خلال عريضتهم هذه: نحن نعتبر اليونامي مسؤولة عن متابعة هذه الحالة لكي تحاسب ممثلي الحكومة العراقية بسبب عدم التزامهم بمذكرة التفاهم وكذلك فرض الحصار على السكان وقمعهم لانها هي من وقعت مذكرة التفاهم مع الحكومة العراقية.»  

أحد آخر من سكان المخيم : « القوات الامنية المتمركزة في ابواب المدينة يمنعون من دخول أي شي الى المخيم بذرائع مختلفة حيث انهم يقولون تارة ذلك خرق لقانون مكافحة الارهاب وتارة أخرى يقولون تلك خرق لسيادة العراق…. ومضايقتهم الجديدة هي منع دخول البنزين الى المخيم حيث لم يدخل البنزين الى المخيم منذ 5 اسابيع بحيث السيارات عاطلة وغيرقادرة على نقل الافراد خاصة المعوقين والآخرين الذين لا يستطيعون ان يمشون في هذه الطرق الوعرة ويحتاجون على السيارة للتنقل ولكن ليس هناك الوقود لانهم منعوا من دخولها الى المخيم بذرائع مختلفة».


ان هذا الاجراء القمعي الذي يعتبر انتهاكا صارخا لمذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة العراقية واليونامي تم تبليغه الى اليونامي مستمرا سواء بشكل شفوي أم مكتوب الا انه لم يتم تحقيق أي اجراء مؤثر لمعالجة الأمر لحد الآن.


وطلب السكان من الأمم المتحدة مطالبة الحكومة العراقية بان تمنع من حدوث هكذا اجراءات لا انسانية بما فيها منع دخول الوقود لاستهلاك سيارات السكان والذي يعتبر انتهاكا لمذكرة التفاهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *