الصراع على خلافة خامنئي يهدد الاتفاق النووي

 أفصحت صحيفة “ديلي تلغرف” البريطانية، أن إيران تشهد صراعاً متفاقماً على خلافة المرشد الأعلى علي خامنئي الذي يمثل أعلى سلطة في البلاد ويمسك بأهم الملفات الداخلية والخارجية لطهران.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤولين غربيين يشاركون في المفاوضات النووية التي تجري مع طهران من أجل التوصل لإتفاق نهائي، قولهم “إن مثل هذا الصراع الشرس بين المتنافسين على خلافة خامنئي قد يعرقل مفاوضات الاتفاق”.
ويرى دبلوماسيون غربيون إن رئيس النظام القضائي الإيراني المتشدد صادق لاريجاني وأحد الأشخاص المقربين من خامنئي، يجهز نفسه لمنصب المرشد الأعلى الجديد عندما يجتمع مجلس الخبراء لاتخاذ القرار في حال غياب خامنئي.
وكان المرشد علي خامنئي أجرى عمليه ناجحه لزراعه البروستاتا في أحد مستشفيات العاصمة طهران في سبتمبر الماضي، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، ما أثار موضوع البحث عن خليفة للمرشد بعد وفاة خامنئي الذي يبلغ من العمر 75 عاما.
ونسبت ديلي تلغرف إلى وسائل إعلام إيرانية قولها أن “خامنئي الذي يهمين على الحياة السياسية في إيران منذ وفاة سلفه الخميني لديه أشهر معدودة فقط للعيش”.
وتطرقت الصحيفة إلى موضوع خليفة خامنئي، مشيرة إلى أن انتخاب أحد حلفاء خامنئي المخلصين، وهو المتشدد آية الله محمد يزدي (84 عاماً)، رئيسًا لمجلس الخبراء، وهي الهيئة الدينية المسؤولة عن اختيار المرشد الأعلى الجديد للبلاد حين يشغر المنصب، يصبّ في إطار الصراع الخفي على السلطة.
يشار إلى أن صادق لاريجاني (54 عامًا)، هو شقيق علي لاريجاني كبير المفاوضين النوويين الايراني السابق ورئيس مجلس الشورى (البرلمان) حالياً.
ويقول تقرير الصحيفة البريطانية إنه في إطار الصراع على السلطة، فإنه تجري حالياً عملية تطهير ضد مزيد من آيات الله المعتدلين، الذين كانوا عبروا عن رغبتهم في الترشح لخلافة المرشد الأعلى.
وعلى سبيل المثال، فقد أطلق لاريجاني مؤخرًا تحقيقًا قضائيًا في مزاعم الفساد التي وجهت إلى آية الله المعتدل، محمود هاشمي الشاهرودي، وهو حليف رئيسي للرئيس الايراني السابق المعتدل، علي أكبر هاشمي رفسنجاني.
ويعتقد دبلوماسيون أنه من خلال هذا التحقيق، فإن فرص الشاهرودي في الترشح للانتخابات قد انتهت فعليًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *