كردستان تُهدد بالانفصال عن بغداد بسبب النفط

 
هدد إقليم كردستان العراق، السبت، بالانفصال الرسمي من الحكومة الاتحادية في بغداد بعد تعطل الاتفاق النفطي بينهما، مؤكدة أن الانفصال سيسهم في استقرار المنطقة.
وقال هيمن هورامي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني، إن “عملية استقلال كردستان مستمرة وإن أربيل تسعى للحصول على طلاق ودي من بغداد”، مؤكدا أن “هذه العملية سوف تسهم في استقرار المنطقة وكردستان هي مرساة للاستقرار”.
وأضاف هورامي في محاضرة بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن، أن “الإقليم سينظم استفتاء للشعب الكردي العراقي حول استقلال كردستان في وقت قريب جدا، وربما في أقل من عامين”، موضحا “سيكون من حق جميع مواطني إقليم كردستان الاستفتاء على موضوع الاستقلال”.
وبشأن مشاركة الكرد في الحكومة العراقية الحالية، قال هورامي “هناك تمثيل للأكراد ولكن لا تقاسم في السلطة في بغداد، ومثال ذلك سيطرة الشيعة الحصرية على وزارة الدفاع العراقية مع تهميش الوجود الكردي والسني فيها”.
وأضاف المسؤول في حزب بارزاني “لسوء الحظ أن حكومة حيدر العبادي لم تف بالاتفاقات وبوعودها معنا ومع العرب السنة”، مشيرا إلى “مشكلات الميزانية وتصدير النفط التي أخلت بها بغداد”.
من جانبها، أكدت النائبة عن التحالف الوطني (الشيعي) ميثاق الحامدي في تصريح صحافي أن “الحكومة الاتحادية بعثت خلال الأيام القليلة الماضية بأكثر من إنذار رسمي تحذر فيه الإقليم من مغبة عدم الالتزام بالإتفاق النفطي”.
وأضافت أن “حكومة كردستان أصرت منذ بداية الشهر الجاري على بيع نفطها مباشرة”.
وكانت الحكومة العراقية المركزية في بغداد توصلت في شهر ديسمبر من العام الماضي إلى اتفاق مع حكومة إقليم كردستان لحل الخلاف بين الجانبين بشأن صادرات النفط ومخصصات الميزانية.
وينص الاتفاق على إرسال 550 ألف برميل من نفط الإقليم وحقول منطقة كركوك لوزارة النفط العراقية مقابل حصول الأكراد على حصتهم التي تبلغ نسبتها 17 في المئة من الميزانية المركزية، بالإضافة إلى مليار دولار أخرى للمساعدة على دفع رواتب وتسليح مقاتلي البيشمركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *