الأمن اللبناني: التشيكيون الخمسة المفقودون تعرضوا للخطف

 
أعلن مصدران أمنيان لبنانيان اليوم الأحد أن التشيكيين الخمسة الذين اعتبروا مفقودين في لبنان قد تعرضوا للخطف، وأن البحث جار للعثور عليهم.
وكان التشيكيون الخمسة اختفوا مساء الجمعة مع سائقهم وسيارتهم التي عثر عليها في منطقة كفريا في غرب سهل البقاع.
وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس “إن التشيكيين الخمسة تعرضوا للخطف”، مضيفاً “عثر على آلات تصوير احترافية وكاميرات فيديو في السيارة ما يدفع إلى الاعتقاد بأن صحافيين ربما كانوا بينهم”.
ولم تعرف بعد دوافع الخطف كما لم تعلن هويات الرجال الخمسة.
كما قال مصدر أمني آخر إن “أجهزة الأمن تنظر في احتمالات عدة إلا أن لا شيء واضح حتى الآن”.
ومنذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990 باتت عمليات خطف الأجانب في لبنان نادرة.
وتعود آخر عملية خطف كبيرة إلى العام 2011 عندما خطف سبعة سائقي دراجات هوائية من استونيا طيلة أربعة أشهر في سهل البقاع. وعلم لاحقا أن فدية دفعت مقابل إطلاق سراحهم.
وأعلنت مجموعة غير معروفة مسؤوليتها عن خطف الاستونيين الذين أفرج عنهم بعد أربعة أشهر تقريبا. وذكرت تقارير أنه تم دفع فدية مقابل ذلك، لكنه أمر لم يتم التحقق من صحته. كما تم توقيف أشخاص تورطوا في عملية الخطف في وقت لاحق، من دون أن تعلن تفاصيل العملية وأسبابها بوضوح.
في 2013، خُطف ألمانيان لبضع ساعات، قبل أن يفرج عنهما ويتم توقيفهما لدى السلطات اللبنانية بتهمة تهريب مخدرات.
وشهد لبنان عمليات خطف عدة استهدفت غربيين خلال الحرب الأهلية (1975-1990)، وكانت بغالبيتها لأسباب سياسية.
وندرت هذه العمليات بعد الحرب، لكن منطقة البقاع خصوصا تشهد عمليات خطف متكررة تطال إجمالا لبنانيين ويكون الهدف منها المطالبة بفدية.
وتوجد مناطق واسعة في البقاع خارجة عن سيطرة الدولة اللبنانية تتحصن فيها مجموعات خارجة عن القانون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *