دفع حلم الحياة الكريمة للكثير من المهاجرين العرب، إلى المخاطرة بحياتهم وتحمل المشقات على أنواعها، هربا من جحيم الحرب في بلدانهم.
ومع تزايد أعداد المهاجرين، بدأت المجر بتكثيف جهودها لبناء سياج على امتداد حدودها في الوقت الذي تجاهد فيه جارتها الجنوبية صربيا في التعامل مع تدفقات المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون البلاد قادمين من شمال إفريقيا والشرق الأوسط في طريقهم إلى غرب أوروبا.
وقرب بلدة سوبوتيتسا في شمال صربيا تحول مصنع مهجور للطوب إلى مأوى مؤقت يستخدمه مئات المهاجرين المرهقين من رحلتهم الشاقة عبر بلاد البلطيق بعد أن عبروا تركيا واليونان ومقدونيا.
ورغم أن المكان يفتقر إلى وسائل الراحة الأساسية يبدي العديد من المهاجرين تفاؤلهم بإمكانية مواصلة الرحلة بالوصول أولا إلى المجر العضو في الاتحاد الأوروبي ومنطقة الشنجين التي يمكن التنقل داخلها دون جواز سفر قبل التوجه إلى غرب أوروبا.
وقال مهاجر سوري طلب عدم نشر اسمه لرويترز “أنا ذاهب إلى المجر ثم إلى النمسا وبعدها إلى ألمانيا. لأنني أريد الالتحاق بالجامعة وربما الحصول على عمل. أريد حياة كريمة”.
وتقول السلطات الصربية إنه تم تسجيل دخول 61 ألف مهاجر عابر هذا العام في حين بدأت المجر بالفعل في بناء سياج على امتداد حدودها مع صربيا للحد من تدفقات المهاجرين المتزايدة.