أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن حوالي 7 آلآف شخص قتلوا وأصيب أكثر من 17 ألفا آخرين في جنوب شرق أوكرانيا منذ اندلاع النزاع المسلح فيها قبل 15 شهرا.
وفي حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية قالت المتحدثة باسم المكتب سيسيل بويي في جنيف إنه “منذ أواسط أبريل/نيسان عام 2014 وحتى الـ27 يوليو/تموز عام 2015 قتل ما لا يقل عن 6832 شخصا (بين مدني وعسكري)، وأصيب 17087 شخصا على الأقل بجروح في منطقة النزاع شرق أوكرانيا”، ويشمل عدد القتلى الضحايا الـ298 لكارثة طائرة “بوينغ” الماليزية.
وقالت المتحدثة “هذه الإحصاءات ليست دقيقة وتعتمد على معلومات مقدمة من قبل كل من البعثة الدولية لمتابعة حقوق الإنسان في أوكرانيا، ومنظمة الصحة العالمية وسبب عدم اكتمالها يعود إلى غياب معلومات عن بعض المناطق الجغرافية وبعض الفترات الزمنية”، مضيفة أن بعثة المتابعة ومنظمة الصحة العالمية تعتبران أن عدد الضحايا الحقيقي أكبر من العدد المسجل.
وبدأت السلطات الأوكرانية في أبريل/نيسان عام 2014 عملية عسكرية ضد سكان منطقة دونباس (جنوب شرق البلاد) المناهضين للانقلاب في كييف، وبحثت سبل تسوية النزاع في محافل عدة، من بينها اللقاءات التي تجريها مجموعة الاتصال بشأن الأزمة الأوكرانية (روسيا، أوكرانيا، منظمة الأمن والتعاون في أوروبا) في العاصمة البيلاروسية مينسك، وقد تبنت هذه المجموعة منذ سبتمبر/أيلول الماضي ثلاث وثائق تحدد الخطوات الرامية إلى حل النزاع.
رئيس “الأمن والتعاون” يطالب بضمان سلامة بعثتها في دونباس
أعرب رئيس منظمة الأمن والتعاون الأوروبي إيفيتسا داتشيتش عن قلقه إزاء الحادثين الأخيرين اللذين حصلا لمراقبي بعثة المتابعة الخاصة التابعة للمنظمة في جنوب شرق المتمثلان في إطلاق النار عليهما، مطالبا طرفي النزاع بالتمسك بضمانات سلامة المراقبين وحرية تنقلهم في المنطقة.
ونقل المكتب الصحفي للمنظمة قول داتشيتش “إنني قلق ومضطرب جدا من الحادثين اللذين وقعا في بلدتي ستشاستيه في الـ26 من يوليو/تموز وشيروكينو في الـ27 يوليو، وخاصة كونهما استهدفا مراقبينا المدنيين العزل”.
وذكر رئيس المنظمة أن على جميع الأطراف في شرق أوكرانيا، بموجب التزاماتها وفقا لاتفاقات مينسك أن يضمنوا سلامة بعثة المتابعة وحرية تنقلها”.
وأشاد داتشيتش بـ”شجاعة” عاملي البعثة و”مثابرتهم” وهم يؤدون مهماتهم في ظروف صعبة، كما أنه دان جميع التصرفات التي تعرقل عمل البعثة.
هذا وأكد أنه يتوجب على طرفي النزاع التمسك الكامل بوقف إطلاق النار ومواصلة سحب أسلحتهما من خط التماس وتفعيل الحوار السياسي تلبية لبنود اتفاقات مينسك.
وكان أحد مراقبي البعثة قد جرح جراء تعرض مجموعة منهم لإطلاق نار وقصف في بلدة شيروكينو جنوب شرق أوكرانيا الاثنين 27 يوليو/تموز.
وقبل يوم من ذلك، تعرضت مجموعة من المراقبين وعلى رأسها توني فريش، منسق اللجنة الفرعية المعنية بالشؤون الإنسانية لدى مجموعة الاتصال بشأن أوكرانيا، لقصف بقذائف هاون من جهة القوات الأوكرانية، دون وقوع إصابات.