بوابة العرب اليوم
لاقت الحملة الإعلامية الواسعة “وصّل العروس للعريس يا رئيس”، التي نظمها العروسين داليا شراب من غزة، والمخطوبة لراشد فضة من الضفة الغربية، والتي يطلبون فيها من الرئيس الفلسطيني، أن يجمعهما للزواج، تأييداً كبيراً، وسط مطالبات شعبية بسماح السلطات الإسرائيلية، لدخول داليا الضفة للزواج من راشد، وبعد الوعود الكثيرة التي تلقاها الخطيبان آنذاك، لم يتحقق أي منها، لتعصف بهما الظروف، بانسداد كافة الطرق المؤدية لتوصيل العروس لعريسها، ليعلنا الانفصال مؤخراً.
وفي خطوة مُفاجئة أعلن المكتب الإعلامي للرئاسة الفلسطينية، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصدر أوامر، بنقل العروس داليا لعريسها راشد، لتصل العروس الغزية أخيراً لعريسها الضفاوي.
حيث استقبل الرئيس الفلسطيني مساء أمس العروسين، بمقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله، وقدم التهاني للعروسين، مؤكدا أن حواجز الاحتلال لن تفصل أبناء شعبنا الذي سيبقى صامدا فوق أرضه مهما اشتدت الظروف.
وكان العريس راشد فضة من الضفة الغربية، والعروس داليا شراب من قطاع غزة، ناشدا الرئيس الفلسطيني، للتدخل لإتمام زواجهما والسماح بلم شملهما، بعد أن منعت سلطات الاحتلال العروس من القدوم للضفة الغربية وإتمام مراسم زواجها على الشاب فضة.
وجمعت قصة حب كبيرة بين داليا وراشد قبل 4 أعوام، عندما التقيا في مؤتمر شبابي بالأردن شاركا فيه، كناشطين، ومن ثم عقدا قرانهما، وبدأت قصت حبهما التي باتت تنتظر موافقة إسرائيل بدخول داليا الضفة لتًتوج بالزواج.
ويواجه العديد من الخاطبين عند التجهيز لمراسيم الزواج والانتقال من غزة إلى الضفة، مشاكل وصعوبات كبيرة، أدت إلى انفصال بعضهم، وتفكير البعض في بدائل، والبعض الآخر وقف أمام التيار، ليواجه العاصفة التي تهدد زواجه، وطرق كل الأبواب، واضعا بين عينيه أملاً مصمما على تحقيقه.
