اعتقلت السلطات السودانية، مساء أمس السبت، الداعية عمر عبد الخالق، أمير جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة المحمدية، التي أعلنت مبايعتها وتأييدها لتنظيم داعش، وذلك عقب اعتقال الشيخ “مساعد السديرة” منظر التيار السلفي الجهادي في السودان.
ونقلت صحيفة “الراكوبة” الالكترونية اليوم الأحد، عن مصادر وصفتها بالموثوقة، أن السلطات السودانية اقتادت عبد الخالق إلى مباني جهاز الأمن والمخابرات، وذلك بعد شهور طويلة من تأييد جماعته لتنظيم داعش.
وقالت المصادر نفسها، إن الحكومة السودانية أدركت مؤخراً خطورة سكوتها على التنظيمات المتطرفة النابعة أو المنحدرة من صلب جماعة الإخوان المسلمين، مثل جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة.
يشار إلى أن أكثر من 5000 شاب وشابة احتشدوا، السبت، بقاعة الصداقة بالخرطوم لحضور الندوة الخاصة بفكر ومنهج داعش، التي قدمها الشيخان، مزمل فقيري وابوبكر آداب، وملئت ملصقات مناهضة لـ”داعش” طرقات العاصمة.
وفي السياق نفسه، قال مساعد أول الرئيس السوداني، محمد الحسن الميرغني، إن “الطرق الصوفية بالسودان مستعدة للقيام بدورها في التصدي للتطرف والإرهاب، ونشر الوعي لتجنيب البلاد والعباد مآلات التطرف والعنف”.
وأعلن الميرغني الابن، والقيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي/ الأصل، أحد أقطاب طائفة الختمية، أن “النهج الصوفي هو الترياق والمقابل الموضوعي للتطرف الديني في السودان”، وقال: “إن الطرق والمدارس الصوفية، عرفت بالتسامح والتوادد والتراحم، قادرة على أن تكون رأس الرمح في التصدي لكل محاولات استغلال الإسلام أو إساءة تفسيره”.
وأضاف، أن الطرق الصوفية ومنذ نشأتها ظل ديدنها الدعوة بالحسنى والموعظة الحسنة ونشر التعاليم الإسلامية دون غلو، وأن بيوتات التصوف ظلت وستظل ساحة ومجتمعاً للتآخي والتلاحم الاجتماعي وبؤرة للإشعاع الديني.