بوابة العرب اليوم
أقيمت وقفة احتجاجية لعدد من سكان مخيم ليبرتي الذي يقع قرب مطار بغداد ويؤوي أعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية واحتج السكان خلال هذه الوقفة على مواصلة الحصار المفروض على المخيم وخاصة الحصار اللوجستي وغيره من المضايقات حيث جعل المخيم كسجن للسكان. انهم حملوا الامم المتحدة والإدارة الامريكية مسؤولية هذا الوضع الذي يعيشه المخيم فيه مطالبين برفع الحصار عنه والسماح للسكان بدخول المواد الضرورية للحياة اليومية حسب الاتفاق الموقع بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة.
ولقد سلمت الادارة الامريكية ملف حماية السكان إلى الحكومة العراقية عام 2009 وذلك رغم تعهداتها الاخلاقية والقانونية تجاههم. ويعيش السكان حاليا في ظروف لا انسانية وصعبة بسبب الحصار المفروض عليهم من قبل القوات الامنية التابعة لرئيس الوزراء العراقي السابق والذي لايزال يعد عاملا للضغط على السكان وممارسة التعذيب النفسي بحقهم.
ويعتبر السكان أسباب لهذه المعاناة كونه ملف ليبرتي لايزال بيد عناصر موالية للنظام الايراني مطالبين نقل الملف إلى جهات وأشخاص غير مؤتمرين بأوامر النظام الإيراني.
DSC03047وقال جهاد وهو أحد سكان المخيم: اقدم تحياتي لكل مواطن شريف، انا عربي من أهواز في محافظة خوزستان الإيرانية والان نحن مجتمعين هنا لنشرح معاناتنا ونوصل صوتنا الى كل عراقي شريف وغير عراقي ومسلم، خلال هذه ثلاث سنوات والنصف نحن تحت اكبر ضغوط من الحصار الجائر علينا ومن منع المواد الغذائية الى الادوات و من كل شيء وهذه سببها واحد لان الملف مخيم ليبرتي بيد عناصر تابعين للنظام الايراني وعملائه، في أي دين في اي مذهب يقولون لازم ان يقطع المواد الغذائية على المسلمين وفي اي دين في أي مذهب؟ سيارة المواد الغذائية تجي إلى هنا لاربعة ايام يوقفونها في الحار ويسمحون بعد اربعة ايام بدخولها ولما توصل فواكهة خراب، يعني من السيارة ، شاحنة كبيرة فنحن نستفيد من ربع حمولة السيارة ،هل هذا الدين؟ هل هذا الاسلام؟هل هذه الشرعية؟
وانا نيابة عن الاخوان المجاهدين كوني عربي اتكلم مع كل عربي يسمع صوتي
طبعا ما شفت عربي يطرد كل من يضيفه
هذا مثال العرب، العربي لا يطرد خطاره ولا يؤذي خطاره … ونحن ضيوف العراقيين خلال هذه السنين الطويلة . اطالب كل عربي شريف وكل مواطن شريف وحر بان يقوم بواجبه الانساني برفع هذه المعاناة ونقل الملف من أيدي عناصر الملالي الى جهات اخرى عراقية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وطالب السكان في وقفتهم هذه بوضع حد لممارسة التعذيب والايذاء والمضايقة المنهجية بحق سكان المخيم حيث أدت تلك الممارسات إلى وفاة 142 شخصا لحد الآن في مخيمي أشرف وليبرتي وكذلك حرمانهم المستمر من الحصول على المستلزمات الأساسية للعيش. وأكد السكان على ضرورة وضع حد لهذه الايذاءات والمضايقات فورا.
كما يقول علي ساكن آخر في المخيم: … يمنع بين حين وآخر دخول بعض امكانيات وبضاعات كما منع قبل يومين دخول المواد القرطاسية… لماذا يمنعون دخول قلم ودفتر وهكذا يمنعون دخول الاقلام الضرورية إلى المخيم؟
ووقع السكان في نهاية الوقفة على عريضة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة مطالبين فيه بإحالة ملف ليبرتي إلى جهات وأشخاص غير مؤتمرين بأوامر النظام الإيراني في العراق والاعتراف بمخيم ليبرتي مخيماً للاجئين تحت رعاية المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة وتأمين حماية السكان. كما طالب السكان بتغيير طاقم إدارة مخيم ليبرتي والضباط المتورطين في القتل والمجازر والأذى بحق السكان خلال السنوات الماضية وكذلك بإعادة أموال وممتلكات سكان أشرف المنهوبة.
