ارتفعت حصيلة تفجير شاحنة ملغومة في مدينة الصدر ببغداد إلى 76 قتيلا على الأقل بالإضافة إلى إصابة أكثر من 200، فيما أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في بيان مسؤوليته عن الهجوم.
وفي بيان على الانترنت قال التنظيم إنه استهدف عناصر من الجيش وقوات الحشد الشعبي الشيعية في الحي الشيعي.
ويعد انفجار اليوم واحدا من أكبر الهجمات في العاصمة العراقية منذ تولي حيدر العبادي رئيس وزراء العراق منصبه قبل عام.
وقال ضابط الشرطة محسن السعدي إن شاحنة برادات ملغومة انفجرت داخل سوق جميلة نحو الساعة السادسة صباحا وقتل كثيرون وتناثرت اشلاء الجثث فوق أسطح المباني القريبة.
ورأى شاهد من رويترز الخضر والفاكهة وقد غطتها الدماء وتناثرت اشلاء الضحايا في محيط الانفجار. ويقع سوق جميلة في حي بشمال شرق العاصمة وهو سوق كبير لبيع الأطعمة بالجملة.
وتصاعد الدخان من قطع الحطام المتفحمة وكان عمال الانقاذ ينتشلون جثث القتلى من وسط أكشاك الباعة المدمرة.
وتجمع سكان غاضبون في موقع الانفجار كان بعضهم يبكي ويردد أسماء الاقارب المفقودين والبعض الاخر يهيل اللعنات على الحكومة.
وقال الشاهد أحمد علي أحمد “نحمل الحكومة المسؤولية الكاملة” ودعاها الى ارسال قوات الجيش والمسلحين الشيعة لادارة نقاط تفتيش في أنحاء العاصمة.
وتولى العبادي منصبه في الصيف الماضي بعد انهيار الجيش امام تنظيم الدولة الاسلامية الذي استولى على مدينة الموصل في شمال البلاد وهو ما جعل حكومة بغداد تعتمد على مقاتلين شيعة للدفاع عن العاصمة واستعادة الاراضي التي خسرتها. ويعتمد كثير من المقاتلين الشيعة على ايران التي تمولهم وتقدم لهم الدعم.
وتركز حاليا قوات الامن العراقية والجماعات المسلحة التي تدعمها على طرد المتشددين من محافظة الانبار معقل السنة في غرب العراق. بينما يركز رئيس الوزراء العراقي اهتمامه في الاونة الاخيرة على برنامج اصلاحي هو الاكبر للنظام السياسي منذ انتهاء الاحتلال العسكري الامريكي.