بوابة العرب اليوم
أثار تعرّض الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إلى “الحجاب”، ودعوته إلى تطبيق القانون في المؤسسات التربوية، جدلاً واسعاً في تونس، فقد استهجن الإسلاميون وشيوخ الدين ذلك واعتبروا أنه “سيؤدي إلى فتنة في المجتمع وفوضى تضعف مكافحة الإرهاب”.
ولدى إشرافه على عيد المرأة، عبّر عن انشغاله من بعض “الظواهر المتخلّفة في معاملة البنت الصغيرة في بعض دور الأطفال الخارجة على القانون والمتمردة على أساليب التربية العصرية كما وضعتها الدولة ومؤسساتها التربوية داعياً الدوائر المسؤولة إلى “مقاومته بتطبيق القانون”، وفق تعبيره.
وقال الشيخ فريد الباجي تعليقا على حديث السبسي: “الفتاة المسلمة إذا حاضت ولو كان عمرها 11 سنة وتدرس في الابتدائي، يجب عليها شرعاً أن تغطّي رأسها وجميع بدنها إلاّ الوجه والكفين”، مشددا على أنّ “كلّ من سيحاول منع ذلك سيؤدي إلى فتنة في المجتمع وفوضى تضعف من مكافحة الإرهاب”.
أما الإعلامي محي الدين المسعودي، فقد دوّن على صفحته على الفيسبوك، مستغرباً “من هذا الطيف العريض الغاضب المتفجّر، المستعدّ للموت لأن الباجي منع الحجاب، لأنّ الخطاب ليس فيه ما ثاروا من أجله”.
من جهته، أكد الناطق الرسمي باسم وزارة التربية، مختار الخلفاوي، أنّ الحجاب “حرية شخصية”، وبالتالي يحقّ للمرأة أن تلبس الحجاب.
وأضاف الخلفاوي، أنّ رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي “تحدث في خطابه خلال الاحتفال بعيد المرأة، عن القاصرات ذوات الأربع سنوات، وعن المدارس الخاصة”.
