قرر الشابان اللبنانيان ربيع ورامي واللذان يعملان في مجال الإعلام منذ سنوات، تأسيس شركة “تحديد الهويّة الجنسيّة للرجال”، في ظل الأزمة الاقتصادية وضيق سوق العمل في لبنان، بحسب ما ذكره موقع “فوشيا“.
وأبدى الشابان حماسهما لتنفيذ المشروع بأسرع وقت، مع تأكيدهما على ضرورة إنشاء شركة مماثلة لأهميتها في العصر الراهن، حيث قال الثنائي إن صديقاتهن اللواتي طرحن عليهما معاناتهنّ في علاقاتهنّ العاطفية والزوجية لاكتشافهنّ أنّ حبيبهنّ أو حتّى أزواجهنّ، من مثليّي الجنس أو أنّهم يشكون من التباس في هويّتهم الجنسيّة، كانوا السبب وراء دراسة إنشاء مثل ذلك المشروع.
وروى رامي، أن إحدى صديقاته أقدمت على الزواج بعد قصة حبّ دامت أكثر من 8 سنوات، لترى زوجها بعد أسابيع بين أحضان عشيقه، ولفت إلى أنّ فتاةً أخرى أوهمها حبيبها بالارتباط الجدّي، لكنّها صُعقت حين التقت بأحد أصدقائها المثليّين الذي أخبرها عن علاقة حبيبها بصديقه.
وانطلاقاً من هذه الوقائع التي صادفت ربيع ورامي، ومع تكرار حالاتٍ كثيرة مماثلة مع عددٍ كبير من صديقاتهما، ظنّ الشابّان اللذان يعترفان بمثليّتهما، أنّه لا بدّ من وجود شخص قادر على تحديد هويّة الرجل الجنسيّة، لتجنيب الفتيات إمكانيّة الوقوع ضحايا أكاذيب وحيل البعض، فتتّضح صورة العلاقة أمام الشريكة من البداية.
وتساهم “الخدمة” التي يعرضها الثنائي، في تخفيف معاناة الفتيات وشكوكهنّ في حقيقة هويّة شريكهنّ الجنسيّة، كما تزوّدهنّ بالخبرة اللازمة للتمييز بين الرجال، وربما في تخفيض نسبة الطلاق.
وأكد رامي وربيع أنه باستطاعتهما اكتشاف هويّة الرجال الجنسيّة، حيث قالا إن الأمر بسيط ومسلٍّ، إذ يعتمد على خبرتهما في العلاقات، وأشارا إلى أنّهما مؤهّلان لإسقاط “الحكم” على الرجل وتصنيفه جنسياً.