دافع زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيون) عبد الملك الحوثي عن الانقلاب الذي نفذته أمس الجمعة جماعته في اليمن، وقال إن “الإعلان الدستوري” الصادر أمس يهدف إلى إنهاء حالة الفراغ التي تعيشها البلاد، واتهم معارضيه بالتسبب في ما آلت إليه الأوضاع، ودعاهم إلى الالتحاق بالركب.
وكال الحوثي -في كلمة مساء اليوم السبت- جملة من الاتهامات لمعارضي انقلابه، وقال إن هؤلاء تآمروا على البلاد عبر استقالة الرئيس عبد ريه منصور هادي ورئيس الحكومة والتي كانت تهدف -بحسبه- إلى إدخال البلاد في مرحلة فراغ.
وقال إن المعارضين كانوا يطمحون من وراء تنفيذ “مؤامرة” استقالة الرئيس إلى إحداث فراغ يتيح لهم تنفيذ مخططاتهم لتقسيم البلاد وإنهاك اقتصاده، وإفشال كل الجهود التي تهدف إلى تحقيق ما وصفها بأهداف الشعب.
واعتبر الحوثي أن الخطوة التي أقدمت عليها جماعته أمس خطوة لا مفر منها، ووصفها بأنها مبادرة مسؤولة وحكيمة وشرعية وليست متهورة.
كما انتقد المعارضين لرفضهم الشراكة والتعاطي الإيجابي مع المقترحات التي قدمها الحوثيون، وكان آخرها مقترح المجلس الرئاسي الذي كان سيضمن تمثيل كافة الأطياف.
واتهم الحوثي معارضيه بتفضيل حبك المؤامرات والدسائس بدلا من التفاعل بإيجابية مع دعوات الشراكة، وقال إن الأيادي ممدودة لكافة الفرقاء من أجل التوصل إلى توافق، معتبرا أن الفرصة لا تزال متاحة أمام القوى السياسية للحاق بالركب وتصحيح توجهاتها، ودعا إلى أن يكون المعيار الرئيسي لتحرك الجميع هو مراعاة المصلحة الوطنية بغض النظر عن التوجهات الحزبية والانتماءات المحلية.
ووجّه رسائل إلى الأطراف الخارجية ودعاها للتريث قبل الحكم على ما يجري في اليمن، وقال إن القاعدة تشكل التهديد الأكبر للبلاد، معتبرا أن تمدد التنظيم في البلاد سيشكل خطرا على السعودية ودول الخليج.
وقال الحوثي إن الأطراف الخارجية إن كانت حريصة على مصلحة البلاد “فالإعلان الدستوري” يضمن ذلك، أما إن كانت تطمح إلى تحقيق أهداف أخرى فتلك مشكلتهم، على حد تعبيره.