قال وزير الري المصري، محمد عبد العاطي، إن إثيوبيا زودت القاهرة بمعلومات مغلوطة حول تشغيل سد النهضة.
وصرح عبد العاطي بأن المعلومات المغلوطة حول تشغيل السد لها عواقب وخيمة على مصر والسودان.
وشدد على أن دول حوض النيل ذات سيادة وليس من المقبول أن تتحدث إثيوبيا نيابة عنها.
وأكد على ضرورة وجود إرادة سياسية لدى إثيوبيا في سبيل التوقيع على اتفاق حول سد النهضة، ولفت إلى أنه من مصلحة الجميع التعاون في ملف سد النهضة لتحقيق الرخاء في المنطقة.
وأشار إلى أنه من مصلحة مصر والسودان وإثيوبيا التعاون في أزمة سد النهضة حتى تنعم المنطقة كلها بالرخاء.
وأفاد بأن مصر انخرطت عقدا كاملا وبإرادة سياسية قوية في مفاوضات جادة بحسن نية أملا في الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.
وأضاف أن إثيوبيا لم تكن لديها الإرادة السياسية الكافية والنية الصادقة للوصول لمثل هذا الاتفاق، لافتا إلى أن مصر قدمت خلال المفاوضات العديد من سيناريوهات الملء والتشغيل.
ووفقا لما ذكره موقع “العربية”، أشار عبد العاطي إلى السيناريوهات التي قدمتها مصر مع كافة الظروف الهيدرولوجية للنهر بدءا من تعيين استشاري دولي ثم الآلية التساعية ثم مسار واشنطن وصولا إلى مسار الاتحاد الإفريقي، وبما يضمن لإثيوبيا توليد وإنتاج 85% من الطاقة الكهربائية المطلوبة وذلك خلال حتى أقصى فترات الجفاف.
وأكد أن الإجراءات الأحادية والمعلومات الخاطئة من شأنها أن تزيد الوضع تعقيدا.
وقال: “الوصول لاتفاق قانوني ملزم بشأن الملء والتشغيل سيؤدي إلى تمهيد الطريق للتكامل الاقتصادي والتنمية الشاملة لكل الدول، بما يحقق أهداف التنمية بالدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا ومبادئ المنفعة المشتركة”.