قدر مسؤول سعودي إجمالي الإيداعات لسيدات الأعمال في البنوك السعودية بحوالي 375 مليار ريال (100 مليار دولار) وطالب باستثمار هذه المبالغ في فتح مشروعات استثمارية وتنموية تعود بالفائدة على الوطن وعلى سيدات الأعمال كمردود مادي.
وخلال مؤتمر صحفي عقد أمس الثلاثاء في مجلس الغرف السعودية بالعاصمة الرياض بمناسبة انعقاد المنتدى الوطني لسيدات الأعمال يومي 1 و2 سبتمبر/أيلول المقبل بالرياض، قال الأمين العام لمجلس الغرف السعودية المهندس خالد العتيبي إن سيدات الأعمال يعملن في مجالات متعددة مثل تجارة الجملة والتجزئة بنسبة 33%، فيما يعمل في قطاعات المقاولات والإنشاءات 26%، وتعمل 26% في خدمات متنوعة.
وقال “العتيبي” إن خطة التنمية التاسعة أقرت بمشاركة المرأة اقتصادياً وتأنيث محلات بيع المستلزمات النسائية، ومشروع العمل من المنزل الذي تضطلع إدارة القطاع النسائي بتنفيذه بالتعاون مع الجهات الحكومية، ووضع حزمة من الآليات التي يمكن أن تساهم في تحفيز وتشجيع المرأة السعودية للدخول إلى عالم الاستثمار بأسلوب مهني واحترافي.
وأضاف أن القطاع الخاص ساهم في توظيف 400 ألف سيدة، فيما وصل عدد المنتسبات في الغرف التجارية لنحو أكثر 41 ألف منتسبة وقد أصبحت الشركات النسائية تمثل 4.3% من إجمالي عدد شركات القطاع الخاص السعودي، ووصل حجم الإنفاق النسائي إلى 75 مليار ريال سنوياً.
وتواجه النساء في السعودية، التي تطبق الشريعة الإسلامية، العديد من التحديات خلال إدارة أعمالهن الخاصة أو العمل كموظفات في القطاعين الخاص (الأهلي) وحتى العام، ويوجد في المجتمع السعودي، المحافظ، اتجاهين سائدين أحدهما لا يمانع في عمل المرأة بشكل عام مع بعض التحفظات، وآخر يرفض عملها نهائياً.
وتشغل السعوديات حالياً 13% من الوظائف في القطاعين العام والخاص في المملكة، التي يبلغ عدد مواطنيها نحو 20 مليوناً، على الرغم من أنهن يمثّلن 51% من خريجي الجامعات، وفقاً لبيانات مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات.