اعترف الملا محمود علوي وزير المخابرات في حكومة روحاني بان جميع الوزراء في حكومة روحاني من قوات الحرس ومأموري وزارة المخابرات وجلادي السلطة القضائية ومن الآمرين والمنفذين في القمع والجريمة في عهد حكم نظام ولاية الفقيه.
وقال علوي الذي كان يتحدث مع تلفزيون النظام الشبكة الأولى: « ان وزراء ممن انتخبهم روحاني هم أساسا إما من قوات الحرس أو من أعضاء المجلس المركزي في جهاد البناء (وهو جهاز قمعي تابع لقوات الحرس) أو من المؤسسات الثورية الأخرى في السلطة القضائية أو من جنود أمام الزمان المجهولين (هذا هو الإسم الذي يستخدمه النظام لعناصر وزارة المخابرات) و… ان هذه التركيبة تسببت في خلق تركيبة ملتزمة بمبادئ الثورة …
ان المقاومة الإيرانية اذ كشفت في 4 آب/ أغسطس 2014 عن خلفيات كل وزراء روحاني بعد تقديم أسمائهم إلى البرلمان فقالت: « أعضاء كابينة الملا روحاني ممن تم تقديم أسمائهم إلى برلمان النظام جميعهم من كبار مسؤولي النظام خلال العقود الثلاثة الماضية حيث لعبوا دورا كبيرا في الحرب والقمع وتصدير الإرهاب والتطرف ولم يكن أحد بينهم الا وهو من مسؤولي نظام الملالي خلال السنوات الـ 34 الماضية».
وفي إثبات موالاة كابينة روحاني لخامنئي صرح الملا علوي قائلا: «بسبب أهمية نصائح خامنئي أصبحت علاقة هذه الدولة مع القائد المعظم أكثر متانة يوما بعد آخر». انه وفي نفس الوقت من خلال الإستخفاف بخامنئي الذي أظهر نفسه مرات عديدة بانه غير مطلع على تفاصيل الإتفاق النووي قال: «كنا نرسل تفاصيل المفاوضات ومحضر الإجتماع في أسرع وقت ممكن» إلى خامنئي … انه «مع العلم بهذه المفاوضات وصف المفاوضين بانهم رجال متدينون وملتزمون وكفوءون وشجعان وأمناء».
ان التصريحات التي أدلي بها وزير المخابرات في كابينة روحاني تدل على ان «الوسطية والإعتدال» في الفاشية الدينية الحاكمة في إيران ليست الا وهم وسراب وإن المناورات التي يطلقها روحاني ليست الا محاولة لكسب المزيد من الأسهم في السلطة بهدف نهب ثروات الشعب الإيراني.