ذكر الباحث الدكتور أسامة في مادة بحثية نشرها مؤخراً، حول تعدد الزوجات، أن التعدد أفضل لصحة المرأة لأنه يقلل من الضغط النفسي والجسمي الناجم عن إنجاب عدد أكبر من الأطفال.
ورأى الباحث أنه كلما كان عدد زوجات الرجل أكثر، قل عدد الأطفال الذين تنجبهم كل زوجة، لأنهم سيتوزعون على الزوجات، وذلك يعني أنه بدلاً من أن تنجب زوجة واحدة 4 أطفال، تنجب زوجتان طفلين لكل منهما، وهو ما سيكون أفضل لصحة المرأة، مستنداً دراسة لجامعة “إنديانا بلومنغتون”.
واعتبر الباحث أن تعدد الزوجات يعطي فرصة أكبر لتحسين النسل، فالرجال الذين يتميزون بأفضل الصفات البدنية والذين تؤهلهم القدرة الجسمية والاجتماعية على إعالة أكثر من زوجة يمررون جيناتهم لعدد أكبر من الأبناء عبر الزيجات المتعددة، مما يؤدي إلى تحسين صفات الجيل القادم من المجتمع، أما الرجال الأضعف فيجري تمرير جيناتهم بشكل أقل عبر الأبناء من زيجة واحدة.
وأشار إلى أن مستشفى الملك فهد التخصصي ومركز أبحاث في جدة بالسعودية أجريا في (أبريل/ نيسان) الماضي بحثاً خلص إلى أن الرجال الذين عدّدوا الزوجات كانوا أكثر عرضة لمشاكل القلب بمعدل 4 أضعاف.
وشملت هذه الدراسة 687 رجلاً في السعودية والإمارات، وقدمت في اجتماع جمعية القلب الآسيوي الباسيفيكي في أبو ظبي.
ومن التفسيرات المذكورة هنا أن تعدد الزوجات يفرض على الرجل متطلبات إضافية، سواء كان على الصعيد النفسي من حيث العدل في التعامل وأسلوب التعايش، أو على الصعيد المادي من حيث توفير التغطية المالية للزوجات وأولادهن، أو على الصعيد البدني.
وذكر الباحث أن أشهر الدراسات التي سلطت الضوء على تأثير تعدد الزوجات على صحة الرجل، تلك التي أجراها باحثون من جامعة شيفيلد في المملكة المتحدة والتي أعلن عن نتائجها عام 2008، وشملت الرجال الذين تتجاوز أعمارهم ستين عاماً في قرابة 190 دولة، وذلك استناداً إلى بيانات منظمة الصحة العالمية حول الزواج والعمر.
ووجد الباحثون أن الرجال في المجتمعات التي تبيح التعدد عاشوا أطول بمعدل 12%، وذلك مقارنة بالمجتمعات التي كان تعدد الزوجات فيها غير مسموح، وإحدى المقترحات لتفسير ذلك كان أن هؤلاء الرجال كانوا يحظون برعاية صحية أفضل من قبل زوجاتهم أو أبنائهم الكثر.