أعلن أمين عام الحزب الديمقراطي اليمني سيف الوشلي مستشار فريق التفاوض للحركة الحوثية إلى جنيف، استعداد مقاتلي الحوثيين للانسحاب من العاصمة صنعاء في حال وقف التحالف العربي بقيادة السعودية لتوغلها داخل البلاد.
وقال الوشلي في تصريح لوكالة أنباء “تسنيم” المقربة من الحرس الثوري الإيراني إن مقاتلي حركة أنصار الله والموالين لها مستعدون للانسحاب من صنعاء في حال أوقفت السعودية هجماتها وتوغلها داخل الأراضي اليمنية.
وحمل السياسي اليمني المقرب من الحوثيين السعودية انهيار المفاوضات اليمنية التي جرت في جنيف يونيو/ حزيران الماضي، دون التوصل لاتفاق سياسي ينهي الأزمة، مشيراً إلى أن السعودية تريد استمرار الهجمات لحين إعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السلطة.
وكانت وسائل إعلامية تابعة للحوثي تحدثت الخميس عن أن ما يجري في مسقط لم يفشل بعد، وأن هناك مساع لاستئناف المفاوضات.
وتزامن ذلك مع أنباء عن مغادرة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى مقر إقامة ملك السعودية في المغرب، وتصريحات لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قالت إن الحل في اليمن سياسي.
أما الجديد على خط مفاوضات مسقط، بحسب ما نشرته “تسنيم” الإيرانية، فهو تأكيد مصدر مقرّب من وفد صنعاء في العاصمة العمانية، مساء الخميس -لم تسمه-أن هناك مساع وتحركات جديدة يقودها الاتحاد الأوروبي، بدأت تبحث في سبل إيجاد حل للأزمة.
وأفاد المصدر وفق الوكالة الإيرانية بأن سفيرة الاتحاد الأوروبي أجرت عددا من اللقاءات مع الوفود اليمنية الموجودة حاليا في مسقط، مشيرا إلى أن من المتوقع أن تبرز مقترحات الاتحاد الأوروبي قريبا على السطح.
وأكد مصدر في “الإعلام الحربي” التابع للحوثي للوكالة الإيرانية، استمرار العمليات التصعيدية التي تنفذها الجماعة داخل الأراضي السعودية.
وأفاد المصدر الذي لم تحدد الوكالة هويته بأنّ القوات اليمنية لا تزال تسيطر على المواقع التي اقتحمتها مؤخرا، زاعما “تمكنها من كسر زحف سعودي على الخوبة في جيزان، بعد معارك أدت إلى إعطاب آليات، وغنم بعضها، ومقتل العديد من الجنود السعوديين”.
وأشار المصدر إلى أن الجماعة استهدفت تجمعات آليات عسكرية سعودية في موقعي الخوجرة والمصفق في جيزان، وبث ما يطلق عليه الحوثيون “الإعلام الحربي” التابع لهم صورا لـ”مشاهد تفجير برج المراقبة في موقع العمود في جيزان”، بعد اقتحامه وتدمير وغنم كل الآليات والعتاد العسكري السعودي، وفق روايته.
وفي الوقت ذاته، نقلت الوكالة عن المصدر قوله إن الجماعة أطلقت خمسة صواريخ على مركز التدريب العسكري في نجران، وثلاثة صواريخ على رقابة نهوقة.
ويلتقي المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الوفود اليمنية في مسقط، وهو يحمل “مصفوفة نقاط”، تحوي مجموعة شروط للحكومة اليمنية لوقف الحرب، قام بتسليمها للرئيس عبد ربه منصور هادي، خلال لقائه ولد الشيخ، اليوم بالرياض، قبيل توجهه إلى مسقط.
وتتضمن أبرز مضامين رسالة الرد على المقترحات العشرة، الانسحاب من المحافظات اليمنية، خصوصا العاصمة صنعاء، وكذلك ببسط نفوذ الدولة على المدن والمحافظات، بما فيها صعدة، وتسليم أسلحة الدولة التي نهبتها المليشيات الحوثية بمساعدة من القوات الموالية لعلي صالح، وعودة الحكومة لمباشرة عملها في اليمن، وإطلاق سراح المختطفين السياسيين والعسكريين وكذلك الإعلاميين.
وأشارت المصادر إلى أن مشاورات المبعوث الأممي لليمن، قد تمتد أياما في مسقط، حيث سيعود ولد الشيخ إلى الرياض من جديد، لعرضها على حكومة هادي في الرياض، مؤكدة أن هناك قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام، ترفض الآلية التي يحملها ولد الشيخ.
يذكر أنه في 26 آذار/ مارس الماضي، أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انطلاق عملية “عاصفة الحزم” العسكرية، التي تمثلت في غارات جوية ضد أهداف ومواقع الحوثيين، فيما أعلن التحالف في 21 نيسان/ أبريل الماضي، انتهاء العملية، وبدء عملية “إعادة الأمل”، التي قال إنها تتضمن أهدافا سياسية متعلقة باستئناف العملية السياسية في اليمن، إلى جانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.