تبادل طرفا الصراع في جنوب السودان الاتهامات حول خرق الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ، رسمياً الإحد، بموجب اتفاق سلام تم توقيعه مؤخراً، حيث اتهم كلا الجانبان بعضهما بالخرق بعد يوم واحد فقط من إعلان وقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم المعارضة المسلحة ديكسون غاتلواك، الأحد، إن قافلة عسكرية تضم مركبيْن و7 زوارق مجهزة بمدافع تتنقل بين بور وبانيجار في ولايتي “جونقلي الشرقية” و”الوحدة الشمالية”.
وأوضح غاتلواك أن القافلة تبادر بإطلاق النار كلما رأت مواقع الطرف الآخر على ضفة نهر “النيل الأبيض”، مشيراً إلى أن وقف التعديّات بدأ في منتصف ليل السبت، لكن الحكومة خرقته، على حد قوله.
وجاءت تصريحات غاتلواك، بعد ساعات من إعلان المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب اغوير، أن متمردي رياك مشار هاجموا، الجمعة، منطقة “ملكال” عاصمة ولاية “أعالي النيل” النفطية، وتجدد القصف على “ملكال” صباح السبت.
وقال الناطق الرسمي باسم جيش جنوب السودان فليب أغوير، الأحد، في العاصمة جوبا إن جيش جنوب السودان ملتزم تماماً بوقف إطلاق النار باستثناء الدفاع عن النفس.
ولفت أغوير إلى أن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في الساعات الأولى من صباح الأحد، ولم تسجل أية حالة اختراق من أي طرف، رافضاً الاتهامات الموجهة للحكومة بخرق الاتفاق.
ونقلت الإذاعات المحلية في العاصمة جوبا عن المتحدث باسم “الهيئة الحكومية للتنمية” في شرق أفريقيا “إيغاد” هايلمايكل غبريسيلاسي قوله إنه “لا يعلم شيئاً عن أي حوادث حصلت”.
ووقع كير ومشار اللذان وجهت إليهما تهديدات مباشرة بفرض عقوبات، الاتفاق بضغط قوي من المجموعة الدولية، وأصدرا أوامر خطية لقواتهما بوقف المعارك لدى دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، والبقاء في مواقعها وعدم التحرك إلا في حالة الدفاع عن النفس.
ولم تصمد كافة اتفاقات وقف إطلاق النار التي أبرمها الطرفان منذ بداية النزاع حتى الآن، إذ دائماً ما يتم انتهاكها في الأيام أو الساعات التي تلت توقيعها، ونص الاتفاق الأخير على سريان وقف دائم لإطلاق النار بعد 72 ساعة من التوقيع.