أشاد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بالجهود الكبيرة التي قدمها المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للأزهر الشريف.
وأكد خلال تفقده صباح اليوم الاثنين برفقه المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء مشروع ترميم وتأهيل منشآت الجامع الأزهر أن عملية ترميم الجامع الأزهر تتم بما يتوافق مع طبيعة الجامع الأثرية من خلال المنحة المقدمة لمشيخة الأزهر من المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود تقديرا منه لدور الأزهر الشريف في خدمة الإسلام والمسلمين.
وأشاد الطيب بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز، رئيس مؤسسة خادم الحرمين الشريفين العالمية، لأعمال مشروع الترميم والتأهيل، وذلك لدعم دور الأزهر في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ونشر مبادئ الوسطية والسماحة في الإسلام، سائلاً الله تعالى أن يتغمد الملك عبد الله بن عبد العزيز بواسع رحمته، وأنْ يجعل تلك الأعمال في موازين حسناته، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية.
وتفقد الطيب ومحلب آخر ما وصلت إليه أعمال الترميم والتأهيل، واستمعا من خلال فيلم تسجيلي إلى شرح تفصيلي وافٍ عن أعمال المشروع الذي يضم ترميم الجامع الأزهر، ومشيخة الأزهر القديمة، وقناة الأزهر الفضائية، ومطبعة المصحف الشريف لطباعة 75 ألف مصحف شهريا و900 ألف مصحف سنويا، وإنشاء كليات للطب والصيدلة والإعلام للبنات، وترميم مدينة البعوث القديمة، وإنشاء مدينة البعوث الإسلامية الجديدة لاستيعاب 20000 طالب وطالبة.
من جانبه قال رئيس الوزراء المصري إن الجهود التي تُبذل من أجل ترميم وإعادة تأهيل منشآت الجامع الأزهر تسهم في استعادة الجامع لمكانته وواجهته التاريخية المشرقة وتجعل منه كما كان ولا يزال مركز إشعاع ديني وثقافي وحضاري للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بل وللعالم كله برسالته التي تقوم على نشر سماحة الإسلام وقيمه النبيلة.
وأعرب محلب عن سعادته بإنجازات ونجاحات مشيخة الأزهر على كافة المستويات، ودورها البارز في العمل على إرساء قيم السلام بين مختلف الشعوب والأمم، ودعم الحوار بين الشرق والغرب على أساس قبول الآخر والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات، بالإضافة إلى جهودها الدعوية في التصدي للفكر الذي يتعارض مع صحيح الدين الإسلامي.